المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

«الاضطراب النفسي»
9-05-2015
تحضير 5-(معوضات)-1،3،4-اوكسادايازول-2-ثايول 5-(Substituted)-1,3,4-oxadiazol-2-thiol
2024-03-30
الاستعمال الصناعي للأرض
10-10-2020
المنافقين اساس بنيانهم هش عكس المؤمنين
27-11-2014
إضاءة العين Eye Light
26-12-2021
توصيل ثقبي hole conduction
29-2-2020


الالتزام بالحجاب والعفة يجعل الحياة الزوجية والعائلية مستقرة يسودها التفاهم والمحبة والوئام  
  
2046   10:40 صباحاً   التاريخ: 6-3-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص202ـ206
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من أجل المحافظة على أمن وسلامة كيان الأسرة وتأمين سعادتها واستقرارها وتعزيز أركانها، هناك واجبات ومسؤوليات تقع على عاتق كل من الزوج والزوجة: فيجب على الزوجة أن لا تتبرج أمام غير المحارم من الرجال وأن تلتزم بالرصانة والعفة ولا تبدي زينتها وجمال جسمها ومفاتنها أمام سائر الرجال ولا تتبختر أمامهم وإذا التزمت بهذه الأمور فإنها تكون وفية لزوجها وتثبت بذلك حبها وإخلاصها له، والزوج أيضاً يجب أن يكون وفياً ومخلصاً لزوجته ويمتنع عن النظر إلى غير المحارم من النساء ويغض بصره عنهن. وإذا ما وقع بصره على امرأة أجنبية بصورة لا إرادية وعن غير قصد فيجب عليه أن يغض بصره عنها فوراً. لأن مواصلة النظر إلى المرأة الأجنبية يثير نار الشهوة ويؤدي بالتالي إلى الانحراف كما قال الإمام الصادق عليه السلام: [النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة](1) لأن العين لا تشبع من النظر إلى جمال المرأة وهي ترغب بكل ما تراه من وجوه جميلة وتكون نتيجة ذلك الخروج عن طريق العفة والوفاء والأمانة والوقوع في شرك الرذيلة والخيانة الزوجية حيث إن النظر الحرام إلى المرأة الأجنبية هو سهم مسموم من سهام الشيطان، يعكّر صفو الحياة العائلية ويهدد سلامتها ويقوّض أركانها ويهدم جدران والأمن والسلامة والسعادة التي تحيط بالبيت، مما يجعل الحياة العائلية والزوجية عرضة للانحرافات والمشاكل والخيانة وعدم الوفاء. فالرجل الذي يرمي بنظراته إلى هذه المرأة الأجنبية أو تلك لا يعود ينظر إلى جمال زوجته وبيته وأولاده ولا تعود زوجته تعني في نظره شيئاً ومهما تزينت ولبست أجمل الملابس وأفخرها فإن ذلك كله لا يعود يعني شيئاً في نظر زوجها المتهتك الذي يسعى وراء شهواته وملذاته، والإمام الصادق عليه السلام يقول: النظرة سهم من سهام إبليس مسموم(2). والآن لنقرأ هذه الرسالة التي وصلتنا من إحدى الأخوات الفاضلات.

الرسالة:... يعلم زوجي كم أنا ضحّيت وقترت على نفسي واقتصدت في نفقات البيت حتى وصل إلى ما وصل إيه الآن، عشنا معاً مدة خمسة عشر عاماً حياة سعيدة جداً وانجبت له طفلين كنا نحب بعضنا بعضاً إلى أقصى الحدود.. ولكنه اكتسب عادة سيئة في الآونة الأخيرة فهو ينتقدني على ما أرتديه من ملابس ويقول: زوجة فلان أجمل منك وأكثر روعة من حيث الملابس التي ترتديها. إنه يرمق النساء الأخريات بنظرات مريبة ويتحدث أمامي دائما عن هندامهن وجمالهن...

وعندما نذهب لزيارة الأقارب والأصدقاء فإنه ينهمك في النظر إلى النساء الأخريات والمزاح والضحك معهن وملاطفتهن ولا يهتم بي أبداً.. عندها تستعر النار في قلبي وأنفجر بالبكاء.. لقد نفد صبري ولم أعد أحتمل، أريد أن آخذ أطفالي وأفرّ إلى الصحاري والجبال.. أرجوكم قدموا النصح والتوجيه لي ولزوجي. قولوا له لماذا يقوم بمثل هذه التصرفات، لماذا يحرق قلبي؟ لماذا يدمّر حياتنا الزوجية التي كنا نعيشها من قبل؟ لماذا تخلى عن وفائه وإخلاصه لي؟...

إذن لكي لا تنهار الحياة الزوجية ولا يحترق قلب رفيقة العمر ولا تجرح مشاعرها وأحاسيسها يجب على الرجل أن يغض بصره عن غير المحارم من النساء. كما يجب على الزوجة (المرأة) التي تعتبر مسؤولية الأمومة شرفاً كبيراً لها ومن أغلى القيم التي يمكن أن تحظى بها وترى أن سلامة أسرتها مستمدة من سلامة الأسر الأخرى، أن لا تختلط أكثر من اللازم ولا تتمازح وتضحك مع غير المحارم من الرجال ولا تتبرج ولا تبدي أمامهم زينتها ومعالم جمال جسمها. (إن القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله والأثمة الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام تدعو كلها إلى ذلك وتطلب من المرأة أن تلتزم بالحجاب وتمتنع عن مخالطة الرجال غير المحارم ولا تتبرج ولا تبدي زينتها ومعالم جمالها إلا لزوجها والهدف من ذلك كله الحفاظ على كيان الأسرة والحيلولة دون تفككها وانهيارها والذي يعني في الحقيقة انهيار المجتمع الذي يستند وجوده وكيانه على وجود وكيان الأسرة فكلما كانت الأسر سليمة متماسكة كلما كان المجتمع قوياً وسليماً ومتماسكاً وإن ما نشهده اليوم من تفكك في المجتمعات الغربية والمجتمعات غير الإسلامية هو نتيجة لتفكك الأسر وانهيار القيم الخلقية فيها وهذا كله نتيجة تمادي النساء في تلك المجتمعات في مخالطة الرجال والتبرج دون حدود ونتيجة ما يسمى بثقافة العري السائدة فيها ونتيجة لذلك كله باتت المجتمعات الغربية تواجه أزمات خطيرة تنعكس آثارها على كل فرد من أفرادها وبات الغرب اليوم مهدداً بالانهيار اجتماعياً وخلقياً)(3).

إذن على المرأة أن تتحجّب وتمتنع عن التبرج حتى أمام أقاربها من الرجال عندما يأتون إلى منزلها إذ كثيراً ما تصدر عن الأقارب من الرجال تصرفات مشينة وهفوات، حيث لا تنتبه المرأة إلى النظرات المشبوهة والنوايا السيئة لهؤلاء الرجال ولا تدرك مغزاها، بسبب طهارة قلبها وصفاء مشاعرها وأحاسيسها. فزوج العمة وزوج الخالة وابن العمة وابن العم وابن الخالة وابن الخال وشقيق الزوج وزوج الأخت وزوج أخت الزوج و.. هؤلاء كلهم ليسوا محارم بالنسبة للمرأة ويجب عليها أن تتحجب ولا تتبرج أمامهم وتلتزم بما يفرضه عليها الشرع الإسلامي وهي ترتكب ذنباً إذا لم تلتزم بهذه الأمور التي ذكرناها وكثيراً ما تؤذي المرأة زوجها وتجعله يسخط عليها بسبب تصرفاتها هذه. كما أن عدم التزام المرأة بالحجاب الإسلامي وظهورها متبرجة أمام الرجال يهدم الحياة الزوجية ويؤثر سلبياً على الصفاء والمحبة والتفاهم الموجود بين الزوجين. الرسالة التالية وصلتنا من أحد الإخوة الأفاضل ويتحدث كاتبها عن هذا الموضوع الذي أشرنا إليه آنفاً :

الرسالة:.. تزوجت منها قبل حوالي ثماني سنوات ولي منها ولدان أحدهما في الخامسة والاخر في الثالثة من العمر. زوجتي امرأة طيبة وربة بت بارعة وإني اخذ الدروس والعبر من أخلاقها وتضحياتها وإخلاصها. ولكن الشيء الذي يؤلمني ويعذبني هو أنها لا تلتزم بالحجاب كما يجب ولا سيما في البيت. فعندما يأتي إلينا ضيوف تكتفي بارتداء ملابس غير محتشمة وهي لا تغطي شعر رأسها بشكل كامل أمام الرجال الآخرين. وعندما أطلب ان تحجب بشكل كامل تقول: المهم ان يكون القلب نظيفا أما الامور الأخرى فليست مهمة وليست ذنباً. ارجو منكم أن تقدموا النصائح والإرشادات والتوجيهات لزوجتي والنساء الاخريات من أمثالها. لعلها تسمع كلامكم وتفهم حقيقة ما يقوله الشرع الإسلامي وتقرر الالتزام بالقوانين والمبادئ الشرعية، إني أحبها كثيراً وأريد أن أعيش معها حياة سعيدة وهانئة.

ملاحظة مهمة:

هناك نقطة مهمة جداً يجب أن يأخذها جميع الرجال بعين الاعتبار وهي: صحيح أن الغيرة والحرص على الشرف والكرامة هي من الصفات الحسنة والمحببة وأن كل رجل يجب أن يكون غيوراً بكل معنى الكلمة حفاظاً على عفة زوجته وشرف وكرامة بيته وأسرته ولكن الغيرة إذا تجاوزت حدودها تصبح أمراً قبيحاً وضاراً. وأساساً فإن القاعدة العامة في هذا المجال هي التي وردت في القرآن الكريم حيث يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1].

أي لا تطلبوا من عباد الله أموراً لم يطلبها منهم الله ورسوله. ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: [إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عالم بما يأمر، عالم بما ينهى، عادل فيما يأمر، عادل فيما ينهى، رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى](4).

لأن استخدام الشدة والعنف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجعل الآخرين الذين نريد أن ننصحهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح ينفرون ويتذمرون منّا. لنقرأ الرسالة التالية:

الرسالة:... تزوجت من فتاة غير واعية وغير ملتزمة بالحجاب وعندما تزوجنا اشترطت عليها ارتداء الحجاب الشرعي فوافقت على ذلك كما تعهدت بغض بصرها عن غير المحارم من الرجال وعدم مخالطتهم كما اشترطت عليها شروطاً أخرى وافقت عليها جميعاً وتعهدت بأن تكون مخلصة ووفية لي.

... أما أنا فكنت أؤكد عليها كثيراً بخصوص الحجاب وكنتت أنبهها باستمرار إلى هذا الموضوع والالتزام به كنت ألحّ وأصرّ عليها كثيراً صار عندي نوع من الوسواس، إذ كنت أقول لها دائما، لماذا نظرت إلى الرجل الفلاني؟... لماذا إزارك بهذا الشكل؟ لماذا ربطتك هكذا؟ لماذا ولماذا؟...

والآن وبعد أن نخلّت زوجتي عن الحجاب الذي كنت أريده ولم تعد تقبل العيش معي، أدركت بأني كنت متشدداً جداً في هذا الامر، وأني كنت أطلب منها أكثر بكثير مما يطلبه الإسلام منها... على أية حال فقد أصبح لديها نوع من التذمر والتنفّر تجاهي وهي الآن تريد الطلاق وتقول، بأنها لا تستطع الاستمرار في هذه الحياة المليئة بالمعاناة وللعذاب...

وحبذا لو ضغطت أيها الأخ الكريم على نفسك وتجنبت التعسف والشدّة، بدل اتخاذك هذا الموقف المتصلب تجاه زوجتك. لأن الإمام الصادق عليه السلام يقول: [ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عوناً إلا الله عز وجل](5) .

إن دين الله، له طريق قويم ومستقيم يؤدي إليه، وأي انحراف عن هذا الطريق وأي إفراط وغلو وأي إهمال وتقاعس، يعيق حركة الإنسان باتجاه تنفيذ مبادئ وأحكام الإسلام التي سنّها الباري تبارك وتعالى نسأله تعالى أن يرشدنا دائماً إلى الطريق القويم وأن يثبتنا على طريق الحق.

_________________________________________

(1) وسائل الشيعة ، ج14 ص139 باب 104 ح6.

(2) المصدر السابق ص138 باب 104.

(3) المترجم.

(4) تحف العقول عن آل الرسول، ص ٢٦١ . ط الأعلمي - بيروت.

(5) أصول الكافي ، ج2 ص333 باب136 ح4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.