أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-19
192
التاريخ: 22-11-2015
3049
التاريخ: 17-12-2017
2703
التاريخ: 24-3-2022
2264
|
اتفق المسلمون قولا واحدا على انه لا وحي الى احد بعد محمد (ص) ، ومن أنكر ذلك فما هو بمسلم ، ومن ادعى النبوة بعد محمد وجب قتله، ومن طلب الدليل على نبوة هذا الدعي محتملا الصدق في قوله فهو كافر ، وفي تفسير اسماعيل حقي روح البيان ، : (لو جاء بعد رسول الله (ص) نبي لجاء علي بن أبي طالب لأنه كان منه بمنزلة هارون من موسى)
وتسأل : لماذا ختمت النبوة بمحمد ؟
الجواب : ان الغاية الأولى والأخيرة من بعثة النبي هي أن يبلغ قوله تعالى إلى عباده ، وما من شيء يريد الله سبحانه أن يبلغه إلى عباده إلا وهو موجـود في القرآن الكريم، قال تعالى : (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء – 89 النحل) . وقال : (ما فرطنا في الكتاب من شيء – 38 الانعام). أي من شيء يتصـل بوظيفة الأنبياء واختصاصهم في هداية الخلق وارشادهم الى مصالحهم التي تضمن لهم سعادة الدارين .
ولا وسيلة لإثبات هذه الحقيقة إلا بالتجربة التي لا تقبل الشك والجدال ، ونعني بها أن يدرس أهل الاختصاص القرآن دراسة علمية شاملة من ألفه إلى يائه ، يقارنوا بينه وبين غيره من كتب الأديان .. ونحن على يقين بأنهم ينتهون من ذلك إلى أمرين : الأول ان القرآن ببلاغته وعقيدته وشريعته يفوق جميع كتب الأديان. الثاني: انهم يجدون في القرآن جميع الأصول والمبادئ التي تتجاوب مع حاجات الناس ومصالحهم وتقدمهم إلى قيام الساعة . فما من نهضة علمية أو ثورة تحررية إلا ويدعو اليها القرآن ويباركها ، وما من تشريع يحتاج اليه الناس في دور من أدوار التاريخ إلا ويستطيع أهل العلم والاجتهاد أن يستخرجوه من أحد أصول القرآن ومبادئه ، وقد أذن الله ورسوله لمن له الأهلية والكفاءة ، أن يفرع على أصول القرآن ، ويستخرج منها الأحكام التي فيها خير وصلاح للناس بجهة من الجهات ، ومعنى هذا ان حكم المجتهد العادل هو حكم القرآن والرسول ، ولذا جاء في بعض الروايات ان الراد على حكمه كالراد على الله . ومعنى هذا أيضاً ان النبي موجود بوجود القران الذي لات ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد اجاد ابن عربي في قوله : (من حفظ القران فقد ادرج النبوة بين جنبيه) طبعا على شرط التدبر والايمان الخالص .
وبعد ، فإن محمداً بشر يوحى اليه كنوح وابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء ، ولكن الله سبحانه قد خص محمداً ما لم يخص به أحداً من الأنبياء ، مع العلم بأنه تعالى قد منح كل نبي جميع الفضائل ، لأن النبوة أم الفضائل كلها .. ولكن للفضل مراتب ، فهناك فاضل وأفضل ، وكامل وأكمل تماماً مثـل عالم وأعلم ، وكريم وأكرم (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض – 55 الإسراء) . . وقد خص الله محمداً (ص) بأسمى المراتب وأكمل صفـات الكمال بحيث لا شيء فوقها إلا الله وصفات الله .. ومن ذلك إكمال الوحي الذي أنزل اليه ، إكماله من جميع الجهات ، والدليل هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شيء مما يدخل في وظيفة رسل الله ، فأين هي كتب الأنبياء ؟ فليأت الجاحدون بواحد منها فيه تبيان كل شيء ، أو يجرأ على القول : إنه ما فرط فيه من شيء .. وإلى هذا أشار خاتم النبيين وسيد المرسلين حيث قال : (ان مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنی بنياناً فأحسنه وجمله إلا موضع لبنة ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين) .
ونختم الجواب بما قلناه في كتاب (إمامة علي والعقل) : ( وإذا قال قائل : لماذا كان محمد (ص) خاتم الأنبياء ؟ أجبناه بأن محمداً ودين محمـد قد استوفيا صفات الكمال ، وبلغا الغاية منها والنهاية، تماماً كما بلغت الشمس الحـد الأعلى من النور ، فلا كوكب ولا كهرباء يمتلئ الكون بنورهما بعـد كوكب الشمس .. كذلك لا نبي يأتي بجديد لخير الانسانية بعد محمد (ص)).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|