المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Naum Il,ich Feldman
4-1-2018
الأساس القانوني للتعويض في نظرية الظروف الطارئة
27/10/2022
عوامل الطقس الحرجة في العمليات العسكرية - التساقط (الهطول) precipitation
13-5-2021
Parts of a power supply
8-5-2021
مرض الوجام الذي يصيب نخيل التمر
11-12-2015
هذا جَناي!
16-11-2017


[مواعظ الامام الجواد(عليه السلام)]  
  
4189   03:45 مساءً   التاريخ: 26-07-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص493-495
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / التراث الجواديّ الشريف /

قال (عليه السلام) : لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته و لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه  .

وقال (عليه السلام) : الفضائل أربعة أجناس أحدها الحكمة و قوامها في الفكرة و الثاني العفة و قوامها في الشهوة و الثالث القوة و قوامها في الغضب و الرابع العدل و قوامه في اعتدال قوى النفس  .

وقال (عليه السلام) : العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء  .

وقال (عليه السلام) : يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم .

وقال (عليه السلام) : اقصد العلماء للمحجة الممسك عند الشبهة و الجدل يورث الرياء و من أخطأ وجوه المطالب خذلته الجيل و الطامع في وثاق الذل و من أحب البقاء فليعد للبلاء قلبا صبورا .

وقال (عليه السلام) : العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم .

وقال (عليه السلام) : الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت بها .

وقال (عليه السلام) : التوبة على أربع دعائم ندم بالقلب و استغفار باللسان و عمل بالجوارح و عزم أن لا يعود و ثلاث من عمل الأبرار إقامة الفرائض و اجتناب المحارم و احتراس من الغفلة في الدين وثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله كثرة الاستغفار و خفض الجانب و كثرة الصدقة و أربع من كن فيه استكمل الإيمان من أعطى لله و منع في الله و أحب لله و أبغض فيه و ثلاث من كن فيه لم يندم ترك العجلة و المشورة و التوكل عند العزم على الله عز و جل .

وقال (عليه السلام) : لو سكت الجاهل ما اختلف الناس .

وقال (عليه السلام) : مقتل الرجل بين لحييه و الرأي مع الأناة و بئس الظهير الرأي الفطير .

وقال (عليه السلام) : ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة الإنصاف في المعاشرة و المواساة في الشدة و الانطواع و الرجوع إلى قلب سليم .

وقال (عليه السلام) : فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء و صلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء و الخلق أشكال فكل يعمل على شاكلته و الناس إخوان فمن كانت أخوته في غير ذات الله فإنها تحوز عداوة و ذلك قوله تعالى {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67] .

وقال (عليه السلام) : من استحسن قبيحا كان شريكا فيه .

وقال (عليه السلام) : كفر النعمة داعية المقت و من جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك و قال لا يفسدك الظن على صديق و قد أصلحك اليقين له و من وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظ علانية فقد شانه استصلاح الأخيار بإكرامهم و الأشرار بتأديبهم و المودة قرابة مستفادة و كفى بالأجل حرزا و لا يزال العقل و الحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه و ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها و لا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه و إن شاء غفر له إلا غفر الله له قبل أن يستغفره .

وقال (عليه السلام) : الشريف كل الشريف من شرفه علمه و السؤدد حق السؤدد لمن اتقى الله ربه و الكريم  من أكرم عن ذل النار وجهه .

وقال (عليه السلام) : من أمل فاجرا كان أدنى عقوبته الحرمان .

وقال (عليه السلام) : اثنان عليلان أبدا صحيح محتم و عليل مخلط موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل و حياته بالبر أكثر من حياته بالعمر .

وقال (عليه السلام) : لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا و لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم و ارحموا ضعفاءكم و اطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.