فصول الأرض
المؤلف:
الدكتور سعد عباس الجنابي
المصدر:
أصول علم الفلك القديم والحديث
الجزء والصفحة:
ص 297
28-2-2022
1797
فصول الأرض
نعرف بأن أي جزء من سطح الأرض يستلم الضوء والحرارة من الشمس بكثافة كبيرة في الوقت الذي تكون الشمس عمودية (أو متجهة نحو هامة الرأس). إن محور الأرض أشبه بمحور الكواكب الأخرى، فهو مائل بالنسبة إلى اتجاه مساره حول الشمس، لذلك فالناس الذين يعيشون في المناطق المعتدلة يلاحظون خلال نصف من السنة، وفي كل يوم أن الشمس تظهر متنقلة عبر السماء في مسار يجعلها أكثر اقتراباً وبصورة مباشرة فوق الرأس، فيما لو قورنت بالنسبة إلى نصف السنة الآخر.
فخلال الأشهر التي تكون الشمس في الجزء السماوي المقابل فوق الجزء الأرضي منا، تستلم كمية من الحرارة والضوء أكثر الأشهر التي تكون فيها الشمس في أخفض اتجاه من الأفق، هذا التغير السنوي المنتظم في كمية الحرارة والضوء، تبنى عليه فصول السنة وتحصل هذه النتيجة مع كيفية ميول محور الأرض بزاوية مقدارها 23.5. فلو كانت الأرض لا تدور فإننا لا نحصل على أي تغير في الفصول. فلا يكون هنالك شتاء ولا صيف ولا.... لذلك يبقى طول الليل والنهار متساويين. وسوف لن يكون لدينا شتاء طويل ولا صيف طويل النهار مطلقاً. فقطب الأرض المتجه نحو الشمس يستلم مقداراً من صولها لمدة 24 ساعة في كل يوم، أو بالأحرى بصورة دائمة. أما القطب المعاكس له في ظلام دامس، فكل قطب يتجه نحو الشمس لمدة ستة أشهر، ثم يبتعد عنها ستة أشهر أخرى من السنة. فلو أن شخصاً بقي قرب القطب الجنوبي، كما هو الحال لفرقة (أدميرال بيردس Admiral Byrids)، فإنه يلاحظ تلك المنطقة التي يكون فيها طول النهار ستة أشهر، وطول الليل ستة أشهر أيضاً، ونتيجة لدوران واتجاه قطب الأرض نحو الشمس فإن أيام نهار الصيف تزداد طولا وترتفع حرارة.
الاكثر قراءة في كوكب الأرض
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة