أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1615
التاريخ: 1-07-2015
1778
التاريخ: 1-07-2015
1775
التاريخ: 1-08-2015
2115
|
المفهوم إمّا أن يكون مصداقه موجوداً خارجياً بنفسه ، وإمّا أن يكون غير موجود كذلك ، وإمّا أن يكون موجوداً أو معدوماً بغيره لا بنفسه ، والأَوّل هو الواجب الوجود لذاته، والثاني هو الممتنع الوجود لذاته ، والثالث هو الممكن ، وأمّا احتمال كونه موجوداً ومعدوماً معاً لذاته أو لغيره ، أو احتمال عدم كونه موجوداً ومعدوماً كذلك ، فهو ساقط .
وهذه القسمة الحقيقة الثلاثية هي المعبر
إلى علم الكلام ووصول المرام ، وما ذكرنا في تقريرها سالم عمّا أورده صاحب الأسفار
(1) على بعض التقارير الأُخر ، نعم المقسم للواجب الذاتي والغيري والقياسي ليس
الواجب الخارج من هذا التقسيم ؛ بداهة اختصاصه بالواجب لذاته ، بل المقسم المذكور
الواجب بمفهومه الأعم اللغوي ، وهكذا الحال في الممتنع .
ثمّ إنّ الدور ، والتسلسل ، والخلف ،
واجتماع الضدين ، واجتماع المثلين ، وغيرها من المستحيلات ، راجعة إلى التناقض
واجتماع الوجود والعدم ، الذي امتناعه ضروري أَوّلي تصوراً وتصديقاً ، وكل ما لا
ينتهي إليه فليس للعقل سبيل إلى الحكم بامتناعه .
فإذن ، الأساس الأصيل والبناء القويم
لجميع المباحث العقلية هو بطلان التناقض وامتناعه ، وقد دريت أنّه ضروري أَوّلي ،
بل لا يمكن إنكاره من سليم العقل أبداً ، بيد أنّ الفلاسفة الديالكتيكية أنكرت ذلك
، فإنّ الذين اخترعوها بنوها على وقوع التناقض فضلاً عن إمكانه ، وذكروا لإثباته
أمثلةً فاقدة للوحدات المعتبرة في امتناعه ؛ جهلاً منهم بالمباحث العقلية ، وليتهم
يدرون أنّ التناقض لو كان جائزاً لكان إنكار امتناعه باطلاً ؛ إذ صحيح حينئذٍ أن
يكون محالاً وغير محال ممكناً وغير ممكن ! فهذا الإنكار ينجرّ إلى الإثبات ، فافهم
جيداً . وأمّا الوحدات المعتبرة في التناقض فهي ثمانية كما قيل ، بل
نُسب إلى المشهور ، قال شاعرهم :
در تناقض هشت وحدت شرط دان
وحدت موضوع ومحمول ومكان
وحدت شرط واضافه جزء وكل قوه وفعل أست در آخر
زمان
وزيد عليها اختلاف الكم في المحصورات
واختلاف الجهة في الموجّهات .
أقول : الوحدات أكثر من هذه المذكورات ،
مثل : وحدة الحال ، والتمييز والرتبة ، والغرض ، والحمل ، والوحدة وغير ذلك ، بل
ربّما يبلغ تعدادها إلى الثلاثين (2) والأخصر أن يقال : إنّ اجتماع الوجود والعدم
محال ؛ إذ فيه كفاية للمرام .
_____________________
(1) الأسفار 1 / 84.
(2) لاحظ رهبر خرد / 180.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|