أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2017
1614
التاريخ: 8-1-2019
1675
التاريخ: 1-08-2015
1445
التاريخ: 1-07-2015
5233
|
أقول
: الموجود إمّا أن يكون له حصول مستقلّ في الأعيان
أو لا يكون.
والأوّل هو الموجود بالذات ، سواء كان جوهرا أو عرضا ؛ فإنّ
العرض وإن كان لا يوجد إلاّ بمحلّه لكنّه موجود حقيقة ، فإنّ وجود العرض ليس هو
بعينه وجود المحلّ ؛ إذ قد يوجد المحلّ بدون العرض ثمّ يوجد بعد ذلك العرض فيه ،
كالجسم إذا دخل فيه السواد بعد أن لم يكن.
والثاني هو الموجود بالعرض كأعدام الملكات ، فإنّ الأعمى
موجود بالعرض ، بمعنى أنّ ما صدق عليه موجود. وكذا الأمور الاعتباريّة الذهنيّة
التي لا تحقّق لها في الأعيان ويقال : إنّها موجودة في الأعيان بالعرض.
قال
: ( وأمّا الوجود في الكتابة والعبارة فمجازيّ ).
أقول
: للشيء وجود في الأعيان ووجود في الأذهان ...
ووجود في العبارة ووجود في الكتابة.
والذهني يدلّ على ما في العين ، والعبارة تدلّ على الأمر
الذهني ، والكتابة تدلّ على العبارة لكنّ الوجودين الأوّلين حقيقيّان ، والباقيين
مجازيّان ؛ إذ لا يحكم العاقل بأنّ زيدا ـ مثلا ـ موجود في اللفظ والكتابة ؛ لأنّ
العبارة صوت موضوع بإزائه ، والكتابة نقش موضوع بإزاء اللفظ الدالّ عليه ، ولكن
لمّا دلاّ عليه ، حكم على سبيل المجاز أنّه موجود فيهما.
والسرّ في تسمية هذا الوجود مجازا ، وما تقدّم وجودا بالعرض
، أنّ جعل ذات الشيء موجودا باعتبار أنّ الدالّ عليها موجود في العبارة أو الكتابة
أبعد من جعل المحمول على الموجود موجودا باعتبار كونه محمولا عليه ، فسمّي أحدهما
موجودا بالعرض والآخر موجودا بالمجاز ؛ تنبيها على التفاوت بينهما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|