المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الذنوب تؤدي الى إفساد القلب  
  
1977   07:27 مساءً   التاريخ: 11-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 542-544
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019 2133
التاريخ: 16-2-2022 1976
التاريخ: 13-2-2022 2534
التاريخ: 28-9-2016 1602

إن القلب مركز الإحساس ، والشعور ، والإدراك ، والحب والبغض ... وإذا ما ارتكب الإنسان ذنباً من الذنوب انعكس على قلبه ريناً وأدراناً كما قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]

إذن (روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى درجة يرى سيئاته حسنات)(1).

 وهذا هو صاحب القلب المنكوس الذي انقلبت لديه الموازين ، وتغيرت عنده المقاييس، فصار يرى الجميل قبيحاً، والقبيح جميلاً، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان أبي يقول: ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله)(۲) وهذا هو القلب المنكوس - كما عبرت عنه بعض الروايات - أي (القلب المقلوب المكبوت الذي لا يستقر فيه شيء من الحق، ولا يؤثر فيه شيئاً من المواعظ كما روي: (القلوب: ثلاثة قلب منكوس لا يعي شيئاً من الخير وهو قلب الكافر ...) (۳) .

وعن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإذا تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض، فإذا تغطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عز وجل { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] وأصرح من ذلك قوله (صلى الله عليه واله) : (كثرة الذنوب مفسدة للقلب)(5)

إذن أشد ما يفسد القلب هو ارتكاب الذنوب فهي بمثابة دخان يتصاعد على زجاجة صافية فيلوثها، ويحجبها عن النور فلا يدخلها نور، ولا يخرج منها نور! وأي فساد بعد هذا ؟

يقول المحدث المجلسي: (وأما الآثار المذمومة فإنها من مثل دخان مظلم يتصاعد إلى مرآة القلب، ولا يزال يتراكم عليه مرة بعد أخرى إلى أن يسود ويظلم، ويصير بالكلية محجوباً عن الله تعالى، وهو الطبع والرين، قال الله تعالى: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] (6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) السيوطي، تفسير الدر المنثور: 326/6.

(۲) المحدث المجلسي، بحار الانوار: ۳۲۷/۷۳

(3) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: ۲۷۳/2

(4) المصدر نفسه: 274.

(5) الشيخ ناصر مکارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ۳۱/۲۰.

(6) لفة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 268/2.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.