أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020
5760
التاريخ: 9-10-2014
1670
التاريخ: 18-11-2014
2077
التاريخ: 9-10-2014
1622
|
قال تعالى : {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [آل عمران : 67] .
قد يسأل سائل : إذا لم نكن نعتبر إبراهيم من أتباع موسى ولا من أتباع عيسى فنحن بطريق أولى لا نستطيع أن نعتبره مسلماً أيضاً ، لأنّه كان قبل كلّ هذه الأديان. فكيف يصفه القرآن بأنّه كان مسلماً ؟
جواب هذا السؤال هو أنّ «الإسلام» في القرآن لا يعني إتّباع رسول الإسلام فقط ، بل الكلمة بالمعنى الأوسع تعني التسليم المطلق لأمر الله للتوحيد الكامل الخالص من كلّ شرك ووثنوية ، وكان إبراهيم حامل لواء ذلك الإسلام.
وممّا تقدّم يتّضح أن إبراهيم (عليه السلام) لم يكن تابعاً لهذه الأديان. ولكن يبقى شيء واحد ، وهو من هم الذين يحقّ لهم ادعاء العلاقة والارتباط بالدين الإبراهيمي وبعبارة اُخرى كيف يمكننا اتباع هذا النبي العظيم الذي يفتخر باتّباعه جميع أتباع الأديان السماوية ؟
آخر آية من الآيات مورد البحث توضح هذا المطلب وتقول :
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } [آل عمران : 68] لوضع حدّ لجدل أهل الكتاب حول إبراهيم ، نبيّ الله العظيم ، الذي كانت كلّ جهة تدّعي أنّه منها ، وكانوا يستندون غالباً إلى قرابتهم منه ، أو اشتراكهم معه في العنصر ، أعاد القرآن مبدأً رئيساً إلى الأذهان وهو أنّ الارتباط بالأنبياء والولاء لهم إنّما يكون عن طريق الإيمان واتّباعهم فقط. وبناءً على ذلك ، فإنّ أقرب الناس لإبراهيم هم الذين يتّبعون مدرسته ويلتزمون أهدافه ، سواء بالنسبة للذين عاصروه (لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) أو الذين بقوا بعده أوفياء لمدرسته وأهدافه ، مثل نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتباعه (وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا).
والسبب واضح ، فاحترام الأنبياء إنّما هو لمدرستهم ، لا لعنصرهم وقبيلتهم ونسبهم. وعليه ، إذا كان أهل الكتاب بعقائدهم المشركة قد انحرفوا عن أهم مبدأ من مبادئ دعوة إبراهيم ، فقد بقي رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمون ـ بالاستناد إلى هذا المبدأ نفسه وتعميمه على جميع أُصول الإسلام وفروعه ـ من أوفى الأوفياء له ، فلابدّ أن نعترف بأنّ هؤلاء هم الأقربون إلى إبراهيم ، لا أُولئك.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|