المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

استحباب الدعاء أمام التسبيح
1-12-2015
الصرصر الشرقي Blatta orientalis
31-1-2016
The diphthongs TUEsday
2024-06-06
Conjunctive normal form
28-12-2016
Stabilization and expansion
2024-04-29
العوامل المؤثرة على المياه الجوفية في العراق
27-5-2019


مهارة التعامل مع الطالبات والطلاب الموهوبون وبطيئوا التعلم  
  
2113   10:48 صباحاً   التاريخ: 6-2-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص40ـ44
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 3626
التاريخ: 24-5-2017 3166
التاريخ: 26-7-2016 2762
التاريخ: 19-3-2022 2137

إن الطالبات والطلاب الذين تتعامل معهم المعلمة هم غالباً طالبات وطلاب عاديين يشكلون السواد الأعظم من الطالبات والطلاب إلا إن المعلمة قد تواجه في صفها بعض الطالبات أو الطلاب الموهوبين أو بطيئي التعلم ومن ثم فمن الضروري أن يتعرف كل معلم ومعلمة على خصائص هاتين الفئتين من الطالبات والطلاب حتى يتمكنان من تقديم الخدمة التعليمية لهم على أفضل نحو ممكن ويتيحان الفرصة للوطن للاستفادة من كل أبنائه.

أولا: الطالبات والطلاب الموهوبون:

ظهرت بدايات الاهتمام بالموهوبين من الطلاب في صورة حالات فردية يطلق على كل منها (الطالب المعجزة) بمعنى أن الاهتمام بهذا الموضوع كان متركز على عدد قليل من الأفراد الذين يعتبرون مختلفين كيفياً عن غيرهم من الأشخاص العاديين، مما يدعو لوصفهم بالمتفوقين عقلياً.

ويُعرف المتفوق عقلياً بأنه وصل أداؤه إلى مستوى أعلى من مستوى العادين في مجال من المجالات التي تعبر عن المستوى العقلي الوظيفي للفرد، بحيث يكون ذلك المجال موضعاً لتقدير الجماعة التي ينتمي إليها كما يعرف الطالب المتفوق عقلياً بأنه من لديه استعدادات عقلية تمكنه في المستقبل من الوصول إلى مستويات أداء مرتفعة في مجال من المجالات التي تقدرها الجماعة إن توافرت له الظروف المناسبة.

وقد تعددت المؤشرات التي تمكن من الحكم على الموهوبين أو المتفوقين عقلياً ومن هذه المؤشرات توافر واحد أو أكثر مما يلي:

١- معامل ذكاء مرتفع يبدأ من ١٢٠ فأكثر، ويحدد ذلك باستخدام أحد الاختيارات الفردية، أو بوجود الطالب ضمن 1%  من مجموعته.

٢- مستوى تحصيلي مرتفعا يضع الطالب ضمن أفضل ٣ - ١٥% من مجموعته.

٣- استعدادات مرتفعة من حيث التفكير الإبداعي.

٤ - استعدادات عقلية مرتفعة من حيث التفكير الناقد.

٥ - استعدادات مرتفعة من حيث القيادة الاجتماعية.

٦- مستوى عال من الاستعدادات العقلية الخاصة في مجالات الفنون التشكيلية أو الآداب أو العلوم أو الرياضيات أو اللغات.

٧- مستوى مرتفع من حيث المهارة الأكاديمية.

ويمتاز الطالب المتفوق أكاديمياً ببعض القدرات الخاصة في التعليم التي تميزه عن غيره من الطلاب في الأداء المدرسي وفيما يلي أهم هذه القدرات:

١- التفكير المتعمق في الفهم وايجاد العلاقات بين المعلومات المعطاة.

٢- التعرف على النماذج المختلفة الموجودة في البيئة، التي يعيش فيها وكذلك التعرف على الأنماط المختلفة من خلال خبراته وقراءاته.

٣- استخدام مهارات التفكير العلمي.

٤- التقويم الذاتي لأعماله وأفكاره وذلك لمحاولة توضيح أسباب الفشل أو النجاح في أداء عمله.

٥- التصرف تلقائياً من خلال التوجه الذاتي فالمبادرة في العمل وتوجيه الأسئلة والعمل باستقلالية من مظاهر هذه القدرة.

كما انه هناك مواهب أخرى لا تقل أهمية من المواهب الأكاديمية تتمثل في القدرة على التخيل والمهارات الحركية والمهارات الفنية وإقامة علاقات مع الآخرين والقدرة الإبداعية.

ولعل من المفيد أن نتذكر أنه إذا كان الطالب المتفوق عقليا يمتلك استعدادات عقلية ومزاجية.. ففي مجال البيئة المدرسية قد يعاني  الطلاب الموهوبون من عدم ملاءمة المناهج والأساليب التعليمية التي يستخدمها الكشف عن مظاهر التفوق وعدم كفايتها.

مما يستوجب توفير الرعاية النفسية التوجيهية والإرشادية والإنمائية والوقائية العلاجية لمواجهتها، ولمواجهة ما يترتب عليها من المشكلات أخرى.

ومن هنا تجب معاونة المعلمين في الكشف عن الموهوبين من الطلاب، وفي تطوير الوسائل التي يعتمدون عليها في هذا الصدد، مما يتيح تحديد المستوى الأدائي للطالب الموهوب في مجال موهبته، وفي دراسته عموماً، كما يجب إشراك المعلمين في تخطيط البرامج والأنشطة المدرسية بحيث تقال الاستعدادات المتنوعة للطلاب، والمشاركة في تقويمها والعمل على زيادة فعاليتها لتحقيق الهدف منها، ولمساعدة هؤلاء الطلاب على تنمية قدراتهم وفهم حاجاتهم النفسية والمعرفية، والاجتماعية.

ثانيا: الطالبات والطلاب بطيئوا التعلم:

يصعب على المعلمين التعرف مبكراً على حالات الطلاب بطيئي التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة وذلك لأن تلك الفئة من الطلاب لا يمكن اكتشافها قبل التحاقهم بالتعليم العام، فمن خلال المجال التعليمي يمكن أن تظهر هذه الفئة بشكل واضح.

وللطلاب بطيئي التعلم خصائص تميزهم عن غيرهم من الطلاب العادين، نوجز أهمها في النقاط التالية:

١- قصور فترات الانتباه في أثناء المهام الأكاديمية.

٢- قصور في مهارات التفكير العلمي.

٣- صعوبة في تذكر التفاصيل.

٤ - الاندفاع بانفعال عاطفي، دون استخدام الأساليب العقلية، والتسرع في إصدار الأحكام.

٥- عدم وضوح الارتباط بين الأفكار والمفاهيم وصعوبة بلورة الأفكار في أثناء القراءة.

٦- صعوبة تطبيق ما تعلموه في أحد المواقف في مواقف أخرى مشابهة.

٧- عدم القدرة على التقويم الذاتي.

٨- الاعتقاد بأن قدرته على التعلم يرجع إلى عامل الحظ ، وليس إلى جهده الخاص.

وقد تنشأ بعض المشكلات نتيجة لهذه الخصائص، والتي تواجه هذه الفئة من الطلاب مما ينبغي معه الجهد للتغلب عليها.

ويحتاج الطالب بطيء التعلم إلى عناية واهتمام مثل الطالب المتفوق، وذلك بمساعدته على تجاوز الصعوبات التي تقابله في التعلم؛ لأن هذا الطالب في معظم الأحوال لديه قصور في قدرات التفكير. ولكن علينا ألا ننسى أن الطالب بطيء التعلم - غالبا - يكون مبدعا في جوانب غير أكاديمية، قد لا يشملها التدريس في المدارس، وغالباً ما يستفيد هذا الطالب من التفاعل مع أفراد الجماعة أو تمثيل المفاهيم.

وهنا يجب على المعلم أن يستخدم أنسب الأساليب لمساعدة هذه الفئة من الطلاب، والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لهم، وذلك من خلال معرفته الأسباب والعوامل التي تقف وراء بيئة تعليمية هذه الظاهرة، وتشجيع هذه الفئة من الطلاب على البحث عن مصادر المعرفة المناسبة لهم بأنفسهم، وتنمية الدافع للتعليم لديهم بشتى الطرق لحمايتهم من زيادة التدهور في مستوى تحصيلهم، هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بإثارة شغف الطالب بطيء التعلم بموضوعات تشبع رغباته، وتتمشى مع ميوله التي يشعر فيها وإثبات الذات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.