المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

شعر لأبي عامر
18-1-2023
الوليد بن صبيح
7-9-2016
قـيـاس إنـتـاجـيـة الـعـمـل ومفهوم الحـوافـز وأهميتـها
2023-12-27
أدلة على وجود العصر الجليدي
25-8-2018
جواز تولّي المالك إخراج الزكاة بنفسه.
5-1-2016
الرفـع التشغيلـي والمالـي
17-5-2019


نصائح خاصة بالزوجة  
  
1877   10:46 صباحاً   التاريخ: 4-2-2022
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص104ــ110
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2338
التاريخ: 9-1-2018 2019
التاريخ: 6-11-2021 1765
التاريخ: 6-11-2021 1628

أولاً: تطبعي بطبع زوجك وأطيعيه في كل شيء ولا تخالفيه إلا في معصية الله ورسوله، وافعلي ما يريد ولو كان ما لا تحبين. وتذكري قول السيدة الحكيمة التي تنصح ابنتها العروس قائلة: ((يا بنية)) ، إنك خرجت من العش الذي فيه درجت، فصرت إلى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له أمَة يكن لك عبداً، لا تلحفي به فيقلاك (يبغضك)، ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا منك فاقربي منه، وإن نأى (ابتعد) فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلا يشم منك إلا ريحاً طيباً، ولا يسمع منك إلا حسناً، ولا ينظر إلا جميلاً.

ثانياً: تحري رضا زوجك لقول الرسول صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة))، وخاصة قبل نومك لقوله صلى الله عليه وآله: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى الصباح)).

ثالثاً: لا ترفعي صوتك في وجه زوجك فذلك أكره ما يكون لنفس الزوج ولا تكثري ولا تلحي على الطلبات التي فوق قدرته، ولا يكن حبك للمال، كما قال الشاعر فيها:

إذا رأت أهل الكيس ممتلئاً       تبسمت ودنت مني تمازحني

وإن رأته خالياً من دراهمه      تجهمت وانثنت عني تقابحني

إنما يجب أن تقف بجانبه في المواقف الصعبة والظروف الحرجة.

رابعاً: اعتذري لزوجك وإن كان هو المتسبب بالخطأ وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وآله: ((نساؤكم من أهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها؛ التي إذا غضب جاءت تضع يدها في يد زوجها، . قالت: هذه يدي في يدك. ى أذوق غمضاً حتى ترضى)).

خامساً: أبهجي قلبه حينما يعود من العمل بمظهرك الجميل وابتسامتك العذبة ومنزلك المعطر المرتب وطعامه الجاهز واطفاله بالملبس النظيف، وأجلي كل ما يضايقه من طلبات وأخبار إلى وقت غير هذا الوقت، واعلمي أن هذا الوقت هو مفتاح سعادة يومك.

سادساً: اعلمي أن زوجك في الحقيقة ـ طفل كبير ـ أقل كلمة حلوة تسعده؛ فعامليه على هذا الأساس بأن تختاري له اسماً مثل: (حبيبي) (روحي).. وأن تمدحيه وتشكريه وتبيني له حسناته ومواقفه الرجولية وأنك سعيدة بأن الله جعله زوجاً لك وأن تهيئي له الجو العاطفي والرومانسي ولا تحاولي صده إذا ما طلبك ووفري له كل ما يحتاج، وعليك وقت خروجه أن تلبسيه وتعطريه وتبخريه، وبيني لزوجك بأنك تشتاقين له خلال اللحظات التي يغيب فيها عن البيت لينجذب لك وتقوى علاقتكما.

سابعاً: تجنبي مجالسة أصدقاء السوء لكي لا تتأثري بهم وتهدمي منزلك.

ثامناً: لا تفشي سراً لزوجك ولا تسربي خلافاتكم الزوجية ولا تبوحي بأسرار الفراش فتكوني من شر الناس عند الله يوم القيامة.

تاسعاً: احذري أن تذهبي إلى بيت أهلك لحظة الغضب فساعتها لا تنتظري أن يأتي ليصالحك.

عاشراً: تجنبي التصرف في ماله أو إدخال أي شخص المنزل أو الذهاب إلى أي مكان إلا بإذنه.

الحادي عشر: عدم التدخل في شؤونه الخاصة التي لا تعنيك.

الثاني عشر: امدحي أهله وأصدقاءه ولا تحقريهم وأحسني استقبال ضيوفه وشجعيه على صلة رحمه ولا تحاولي التفريق بينه وبين أهله وخاصة أمه، فلا تأمني لرجل خذل والديه أن لا يخذلك واعلمي أنهم أولى عليه منك عند الله ورسوله فاتقي نار جهنم يرحمك الله.

الثالث عشر: لا تلعني أو تسبي زوجك أو صغارك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((يا معشر النساء؟ أتصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن، وتكفرن العشير)).

الرابع عشر: اتقي غضب الله ولا تطلبي الطلاق على أتفه الأمور لقوله صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس؛ فحرام عليها رائحة الجنة)).

ـ قال الله تبارك وتعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34] .

((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة: إذا نظر إليها زوجها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته)).

ـ وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: ((إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب، فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء)).

ـ وقال أبو الدرداء لامرأته:

((إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب)).

ـ وقال أسماء بن خارجة لابنته لما أراد أن يهديها إلى زوجها:

يا بنية، إن النساء أحق بأدبك مني، ولا بد لي من تأديبك: كوني لزوجك أمة يكن لك عبداً. ولا تدني منه فيملك، ولا تباعدي منه فتثقلي عليه ويثقل عليك وكوني كما قلت لأمك: خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب ولا تنقريني نقرك الدف مرة فإنك لا تدرين كيف المغيب ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى ويأباك قلبي، والقلوب تقلب فإني رأيت الحب في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب.

ـ وقالت أمامة بنت الحارث لابنتها عند زفافها إلى ملك كندة:

يا بنية، إن الوصية لو تركت لفضل في الأدب، أو مكرمة في الحسب، لتركت ذلك منك، ولزويتها عنك. ولكنها تذكرة للغافل، ومعرفة للعاقل.

أي بنية، لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبيها وشدة حاجتها إليه، لكنت أغنى الناس عنه.

إلا أنهن خلقن للرجال، كما لهن خلق الرجال.

أي بنية، إنك قد فارقت الجو الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه.

أصبح بملكه عليك ملكياً، فكوني له أمة يكن لك عبداً.

احفظي منه خصالاً عشراً، تكن لك دركاً وذكراً:

ـ أما الأولى والثانية:

فالصحبة له بالقناعة، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة.

فإن في القناعة راحة القلب، وفي حسن السمع والطاعة رضا الرب.

ـ وأما الثالثة والرابعة:

فالتفقد لموضع أنفه، والتعاهد لموضع عينه.

فلا تقع عينه منك على شيء قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.

وإن الكحل أحسن الموجود، والماء أطيب المفقود،

ـ وأما الخامسة والسادسة:

فالتعاهد لموضع طعامه، والتفقد له حين منامه.

ـ وأما السابعة والثامنة:

فالإرعاء على حشمه وعياله، والاحتفاظ بماله.

فإن أصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والرعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.

ـ وأما التاسعة والعاشرة:

فلا تفشي له سراً، ولا تعصي له في حال أمراً؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.

ثم اتقي يا بنية الفرح لديه إذا كان ترحاً، والكآبة إذا كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.

وكوني أشد ما يكون لك إكراماً أشد ما تكونين له إعظاماً. وأشد ما تكونين له موافقه وأطول ما تكونين له مرافقه.

واعلمي يا بنية أنك لن تصلي إلى ما تحبين منه حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك ويحفظك.

تلك جملة من وصايا القرآن الكريم، والحكماء من الرجال والنساء، تسهم في سعادة الحياة الزوجية، وتبعد عنها المنغصات والمكدرات، فلا إغراء للرجال بالتسلط والاستعباد، والاحتقار والإذلال.. ولا حث للنساء على التمرد والعصيان، والطمع والإهمال.. كما يوصي بذلك الجبابرة والسفهاء والحمقى والأغبياء من الرجال والنساء فيدمرون الحياة الزوجية، ويجعلونها جحيماً وشقاء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.