أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016
2338
التاريخ: 9-1-2018
2019
التاريخ: 6-11-2021
1765
التاريخ: 6-11-2021
1628
|
أولاً: تطبعي بطبع زوجك وأطيعيه في كل شيء ولا تخالفيه إلا في معصية الله ورسوله، وافعلي ما يريد ولو كان ما لا تحبين. وتذكري قول السيدة الحكيمة التي تنصح ابنتها العروس قائلة: ((يا بنية)) ، إنك خرجت من العش الذي فيه درجت، فصرت إلى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له أمَة يكن لك عبداً، لا تلحفي به فيقلاك (يبغضك)، ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا منك فاقربي منه، وإن نأى (ابتعد) فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلا يشم منك إلا ريحاً طيباً، ولا يسمع منك إلا حسناً، ولا ينظر إلا جميلاً.
ثانياً: تحري رضا زوجك لقول الرسول صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة))، وخاصة قبل نومك لقوله صلى الله عليه وآله: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى الصباح)).
ثالثاً: لا ترفعي صوتك في وجه زوجك فذلك أكره ما يكون لنفس الزوج ولا تكثري ولا تلحي على الطلبات التي فوق قدرته، ولا يكن حبك للمال، كما قال الشاعر فيها:
إذا رأت أهل الكيس ممتلئاً تبسمت ودنت مني تمازحني
وإن رأته خالياً من دراهمه تجهمت وانثنت عني تقابحني
إنما يجب أن تقف بجانبه في المواقف الصعبة والظروف الحرجة.
رابعاً: اعتذري لزوجك وإن كان هو المتسبب بالخطأ وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وآله: ((نساؤكم من أهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها؛ التي إذا غضب جاءت تضع يدها في يد زوجها، . قالت: هذه يدي في يدك. ى أذوق غمضاً حتى ترضى)).
خامساً: أبهجي قلبه حينما يعود من العمل بمظهرك الجميل وابتسامتك العذبة ومنزلك المعطر المرتب وطعامه الجاهز واطفاله بالملبس النظيف، وأجلي كل ما يضايقه من طلبات وأخبار إلى وقت غير هذا الوقت، واعلمي أن هذا الوقت هو مفتاح سعادة يومك.
سادساً: اعلمي أن زوجك في الحقيقة ـ طفل كبير ـ أقل كلمة حلوة تسعده؛ فعامليه على هذا الأساس بأن تختاري له اسماً مثل: (حبيبي) (روحي).. وأن تمدحيه وتشكريه وتبيني له حسناته ومواقفه الرجولية وأنك سعيدة بأن الله جعله زوجاً لك وأن تهيئي له الجو العاطفي والرومانسي ولا تحاولي صده إذا ما طلبك ووفري له كل ما يحتاج، وعليك وقت خروجه أن تلبسيه وتعطريه وتبخريه، وبيني لزوجك بأنك تشتاقين له خلال اللحظات التي يغيب فيها عن البيت لينجذب لك وتقوى علاقتكما.
سابعاً: تجنبي مجالسة أصدقاء السوء لكي لا تتأثري بهم وتهدمي منزلك.
ثامناً: لا تفشي سراً لزوجك ولا تسربي خلافاتكم الزوجية ولا تبوحي بأسرار الفراش فتكوني من شر الناس عند الله يوم القيامة.
تاسعاً: احذري أن تذهبي إلى بيت أهلك لحظة الغضب فساعتها لا تنتظري أن يأتي ليصالحك.
عاشراً: تجنبي التصرف في ماله أو إدخال أي شخص المنزل أو الذهاب إلى أي مكان إلا بإذنه.
الحادي عشر: عدم التدخل في شؤونه الخاصة التي لا تعنيك.
الثاني عشر: امدحي أهله وأصدقاءه ولا تحقريهم وأحسني استقبال ضيوفه وشجعيه على صلة رحمه ولا تحاولي التفريق بينه وبين أهله وخاصة أمه، فلا تأمني لرجل خذل والديه أن لا يخذلك واعلمي أنهم أولى عليه منك عند الله ورسوله فاتقي نار جهنم يرحمك الله.
الثالث عشر: لا تلعني أو تسبي زوجك أو صغارك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((يا معشر النساء؟ أتصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن، وتكفرن العشير)).
الرابع عشر: اتقي غضب الله ولا تطلبي الطلاق على أتفه الأمور لقوله صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس؛ فحرام عليها رائحة الجنة)).
ـ قال الله تبارك وتعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34] .
((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة: إذا نظر إليها زوجها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته)).
ـ وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: ((إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب، فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء)).
ـ وقال أبو الدرداء لامرأته:
((إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب)).
ـ وقال أسماء بن خارجة لابنته لما أراد أن يهديها إلى زوجها:
يا بنية، إن النساء أحق بأدبك مني، ولا بد لي من تأديبك: كوني لزوجك أمة يكن لك عبداً. ولا تدني منه فيملك، ولا تباعدي منه فتثقلي عليه ويثقل عليك وكوني كما قلت لأمك: خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب ولا تنقريني نقرك الدف مرة فإنك لا تدرين كيف المغيب ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى ويأباك قلبي، والقلوب تقلب فإني رأيت الحب في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب.
ـ وقالت أمامة بنت الحارث لابنتها عند زفافها إلى ملك كندة:
يا بنية، إن الوصية لو تركت لفضل في الأدب، أو مكرمة في الحسب، لتركت ذلك منك، ولزويتها عنك. ولكنها تذكرة للغافل، ومعرفة للعاقل.
أي بنية، لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبيها وشدة حاجتها إليه، لكنت أغنى الناس عنه.
إلا أنهن خلقن للرجال، كما لهن خلق الرجال.
أي بنية، إنك قد فارقت الجو الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه.
أصبح بملكه عليك ملكياً، فكوني له أمة يكن لك عبداً.
احفظي منه خصالاً عشراً، تكن لك دركاً وذكراً:
ـ أما الأولى والثانية:
فالصحبة له بالقناعة، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة.
فإن في القناعة راحة القلب، وفي حسن السمع والطاعة رضا الرب.
ـ وأما الثالثة والرابعة:
فالتفقد لموضع أنفه، والتعاهد لموضع عينه.
فلا تقع عينه منك على شيء قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وإن الكحل أحسن الموجود، والماء أطيب المفقود،
ـ وأما الخامسة والسادسة:
فالتعاهد لموضع طعامه، والتفقد له حين منامه.
ـ وأما السابعة والثامنة:
فالإرعاء على حشمه وعياله، والاحتفاظ بماله.
فإن أصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والرعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.
ـ وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تفشي له سراً، ولا تعصي له في حال أمراً؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
ثم اتقي يا بنية الفرح لديه إذا كان ترحاً، والكآبة إذا كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.
وكوني أشد ما يكون لك إكراماً أشد ما تكونين له إعظاماً. وأشد ما تكونين له موافقه وأطول ما تكونين له مرافقه.
واعلمي يا بنية أنك لن تصلي إلى ما تحبين منه حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك ويحفظك.
تلك جملة من وصايا القرآن الكريم، والحكماء من الرجال والنساء، تسهم في سعادة الحياة الزوجية، وتبعد عنها المنغصات والمكدرات، فلا إغراء للرجال بالتسلط والاستعباد، والاحتقار والإذلال.. ولا حث للنساء على التمرد والعصيان، والطمع والإهمال.. كما يوصي بذلك الجبابرة والسفهاء والحمقى والأغبياء من الرجال والنساء فيدمرون الحياة الزوجية، ويجعلونها جحيماً وشقاء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|