المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

طومسون ، السير جورج باجيه
13-11-2015
السرعة النهائية
3-7-2016
حمزة الناشري
11-3-2016
أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ابن داود بن حمدون
10-04-2015
معنى كملة نوء‌
11-1-2016
التجوية وأنواعها وآثارها - التجوية الميكانيكية - التفلق
12-3-2022


كوني امرأة.. ليكون هو رجلاً  
  
1704   02:52 صباحاً   التاريخ: 6-11-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص111ــ114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2018 1676
التاريخ: 15-4-2018 2503
التاريخ: 1-8-2018 2374
التاريخ: 2023-12-25 1051

اختلفت آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى.. هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم ما يميزها..

فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها حتى ضيعت شيئاً منها فإنها سوف تفقد عند الزوج مكانتها..

الأنوثة هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محباً.

وأيما حب، حبٌ أقل ما فيه أنه صادق.. لا يرجى منه مقابل، تطمئن له المرأة.. تثق به، فهو لم يحبها لجمالها ولا لمالها إنما أحبها لذاتها.

الأنوثة سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد امرأة.. ولا يهمه بعد ذلك أي شيء آخر.. امرأة.. لكن بمعنى الكلمة.. امرأة ظاهراً وباطناً.. بشكلها.. ونطقها.. ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها..

امرأة تتقن فن الأنوثة.. ولا تتعالى على أنوثتها حين تراها ضعفاً تهرب منه.. بل تتقبلها على ما فيها وتوقن أن هذه العيوب التي تراها هي مزايا يجب أن تحافظ عليها.. لقد خلقت هكذا.. ولا بد أن تظل كذلك..

والمرأة التي تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها.. تقضي بذلك على شيء مما يميزها.

المرأة خلقت لتكون امرأة.. بضعفها.. وعاطفتها..

والرجل خلق ليكون رجلاً.. بقوته.. وعقله.. والوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته..

تختل المعايير.. وتسود الحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة بعيدة.

قوة المرأة في ضعفها.. وقوة الرجل تنبع من عقله.. وقد أعطى الله لكل منهما دوراً في الحياة يتوافق مع ما يميزه، ولا يعني هذا نفي العقل عن المرأة. ولا نفي العاطفة من الرجل، ولكن باعتبار أيهما يغلب على النفس أكثر، وأيهما يؤثر فيها أفضل.

فمهما بلغت المرأة من العلم، وحازت من المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى، ولا يريد منها غير ذلك.

ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته، ومهما بالغ في إظهار زبنته حتى لتظنه أنثى.. أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قراره.. فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله.

فهي تريده الرجل الذي يقودها.. محباً لها.. راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحة عقلها من الأمور العظام التي تثمر في زيادة أواصر المحبة، وتزيد من الترابط الأسري بين الزوج وزوجته ـ التصريح بلفظ الحب، فتلك الكلمة رغم قلة عدد حروفها، وسهولة خروجها من مخارجها الطبيعية، إلا أنها صعبة كنقل جبل من مكانه على الرجال ـ إلا من رحم الله ـ خاصة إذا كانت من رجل إلى زوجته، فالرجال ـ العرب أو الشرقيين خاصة ـ يعتقدون أن إظهار كلمات الحب والعطف والشوق إلى زوجاتهم يظهرهم بمظهر الضعف، الأمر الذي قد يقلل من قوامتهم على زوجاتهم وطاعتهن لهم.

النبي صلى الله عليه وآله مع زوجاته يرى نقيض ذلك تماماً؛ فالنبي صلى الله عليه وآله خير البشر لأهله، وكان القائد الأعلى للمجتمع الإسلامي، ورغم ذلك لا يثنيه أمر من ذلك عن أن يُظهر حبه لزوجاته، بل ويوصي أصحابه بذلك أيضاً حيث يقول: ((إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه)). وليس أحب للإنسان من زوجته وأم أبنائه وشريكته في أفراحه وأحزانه وقرينته في بيته.. وليس بأولى بذكر الحب، وميل القلب، وانشغال الفؤاد، والتهاب المشاعر، من الزوجة.. وإني لأدهش من رجل تكاد زوجته تتقلب فوق جمر الهجر والفراغ العاطفي وزوجها ذلك البارد الميت لا يشعر ـ أو يكاد ـ بما تعانيه وتقاسيه تلك الحزينة المسكينة.

أقول للزوج: أيها الحبيب، إن كنت لا تعلم أن زوجتك تحتاج لكلمة تمسح بها دمعها، وتخفف بها عناءها وتعبها طوال اليوم في خدمتك وخدمة أبنائك وأبنائها، أفلا تستحق هي ـ بعد كل هذا الهم ـ كلمة تزيل عنها ذلك.

أما إن كنت تعلم احتياجاتها وما تقاسيه وتعانيه طوال اليوم ثم تبخل عليها، فلا شك أنك مخطئ وينبغي أن تراجع نفسك وتقف وقفة تلملم فيها شتاتك المتعثر، قبل أن تندم في وقت لا ينفع فيه الندم.

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.