أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2018
1676
التاريخ: 15-4-2018
2503
التاريخ: 1-8-2018
2374
التاريخ: 2023-12-25
1051
|
اختلفت آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى.. هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم ما يميزها..
فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها حتى ضيعت شيئاً منها فإنها سوف تفقد عند الزوج مكانتها..
الأنوثة هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محباً.
وأيما حب، حبٌ أقل ما فيه أنه صادق.. لا يرجى منه مقابل، تطمئن له المرأة.. تثق به، فهو لم يحبها لجمالها ولا لمالها إنما أحبها لذاتها.
الأنوثة سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد امرأة.. ولا يهمه بعد ذلك أي شيء آخر.. امرأة.. لكن بمعنى الكلمة.. امرأة ظاهراً وباطناً.. بشكلها.. ونطقها.. ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها..
امرأة تتقن فن الأنوثة.. ولا تتعالى على أنوثتها حين تراها ضعفاً تهرب منه.. بل تتقبلها على ما فيها وتوقن أن هذه العيوب التي تراها هي مزايا يجب أن تحافظ عليها.. لقد خلقت هكذا.. ولا بد أن تظل كذلك..
والمرأة التي تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها.. تقضي بذلك على شيء مما يميزها.
المرأة خلقت لتكون امرأة.. بضعفها.. وعاطفتها..
والرجل خلق ليكون رجلاً.. بقوته.. وعقله.. والوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته..
تختل المعايير.. وتسود الحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة بعيدة.
قوة المرأة في ضعفها.. وقوة الرجل تنبع من عقله.. وقد أعطى الله لكل منهما دوراً في الحياة يتوافق مع ما يميزه، ولا يعني هذا نفي العقل عن المرأة. ولا نفي العاطفة من الرجل، ولكن باعتبار أيهما يغلب على النفس أكثر، وأيهما يؤثر فيها أفضل.
فمهما بلغت المرأة من العلم، وحازت من المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى، ولا يريد منها غير ذلك.
ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته، ومهما بالغ في إظهار زبنته حتى لتظنه أنثى.. أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قراره.. فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله.
فهي تريده الرجل الذي يقودها.. محباً لها.. راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحة عقلها من الأمور العظام التي تثمر في زيادة أواصر المحبة، وتزيد من الترابط الأسري بين الزوج وزوجته ـ التصريح بلفظ الحب، فتلك الكلمة رغم قلة عدد حروفها، وسهولة خروجها من مخارجها الطبيعية، إلا أنها صعبة كنقل جبل من مكانه على الرجال ـ إلا من رحم الله ـ خاصة إذا كانت من رجل إلى زوجته، فالرجال ـ العرب أو الشرقيين خاصة ـ يعتقدون أن إظهار كلمات الحب والعطف والشوق إلى زوجاتهم يظهرهم بمظهر الضعف، الأمر الذي قد يقلل من قوامتهم على زوجاتهم وطاعتهن لهم.
النبي صلى الله عليه وآله مع زوجاته يرى نقيض ذلك تماماً؛ فالنبي صلى الله عليه وآله خير البشر لأهله، وكان القائد الأعلى للمجتمع الإسلامي، ورغم ذلك لا يثنيه أمر من ذلك عن أن يُظهر حبه لزوجاته، بل ويوصي أصحابه بذلك أيضاً حيث يقول: ((إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه)). وليس أحب للإنسان من زوجته وأم أبنائه وشريكته في أفراحه وأحزانه وقرينته في بيته.. وليس بأولى بذكر الحب، وميل القلب، وانشغال الفؤاد، والتهاب المشاعر، من الزوجة.. وإني لأدهش من رجل تكاد زوجته تتقلب فوق جمر الهجر والفراغ العاطفي وزوجها ذلك البارد الميت لا يشعر ـ أو يكاد ـ بما تعانيه وتقاسيه تلك الحزينة المسكينة.
أقول للزوج: أيها الحبيب، إن كنت لا تعلم أن زوجتك تحتاج لكلمة تمسح بها دمعها، وتخفف بها عناءها وتعبها طوال اليوم في خدمتك وخدمة أبنائك وأبنائها، أفلا تستحق هي ـ بعد كل هذا الهم ـ كلمة تزيل عنها ذلك.
أما إن كنت تعلم احتياجاتها وما تقاسيه وتعانيه طوال اليوم ثم تبخل عليها، فلا شك أنك مخطئ وينبغي أن تراجع نفسك وتقف وقفة تلملم فيها شتاتك المتعثر، قبل أن تندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
نقابة تمريض كربلاء تشيد بمستشفى الكفيل وتؤكّد أنّها بيئة تدريبية تمتلك معايير النجاح
|
|
|