الصحافة الإلكترونية تتيح الفرصة للتعامل مع جمهور اكثر تنوعا واقل تجانسا، وتتيح الفرصة كذلك لتلبية احتياجات متنوعة وغير متجانسة للجمهور، وتمكنها من ذلك إمكانات النص الفائق والوسائط الفائقة.

فالقارئ يمكنه الإبحار وفقا لقدراته بعمق من خلال الكلمات النشطة بغية الحصول على ما يريد من معلومات تفصيلية أو أرشيفية حول موضوع معين، بينما سيكتفي آخرون من القراء بمطالعة المعلومات السطحية أو الأولية المنشورة بالنص الأصلي من الصحيفة الإلكترونية، بما يجعل الصحافة الإلكترونية تعد بمثابة تقنية تتيح المزج الكامل بين وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، إلى وكالات الأنباء، كما تتيح الاستفادة في تغتيتها لأحداث الساعة بالمعلومات والصور الأرشيفية.

فمع الصحافة الإلكترونية لم يعد هناك ما يمنع من استخدام الإنترنت في تغطية الأحداث الجارية، وربطها بخلفياتها من الموضوعات الموجودة بالأرشيف وبالمواقع الأخرى المرتبطة بالحدث، وهي تعد إمكانيات غير محدودة، فقد أصبح القارئ بإمكانه أن يطلب من جريدته الإلكترونية على شاشة الحاسب، ما لم يمكنه الحصول عليه من صحيفته الورقية أو نشرات الأخبار في الراديو أو التليفزيون. واصبح بإمكانه التعمق في الحدث من خلال التعرف على خلفيته التاريخية والجغرافية والاقتصادية والفكرية وغيرها.