أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015
1902
التاريخ: 10-2-2022
2018
التاريخ: 8-1-2022
14909
التاريخ: 31-12-2021
4458
|
قال تعالى : {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة : 64 - 66] .
ذكرت عدّة أسباب لنزول هذه الآيات ، وكلّها ترتبط بأعمال المنافقين بعد غزوة تبوك . فمن جملتها : إِنّ جمعاً من المنافقين كانوا قد اجتمعوا في مكان خفي وقرّروا قتل النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند رجوعه من غزوة تبوك ، وكانت خطتهم أن ينصبوا كميناً في إِحدى عقبات الجبال الصعبة ، وعندما يمر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من تلك العقبة يُنفرون بعيره ، فأطلع الله نبيّه على ذلك ، فأمر جماعة من المسلمين بمراقبة الطريق والحذر ، فلمّا وصل النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إِلى العقبة ـ وكان عمار يقود الدابة وحذيفة يسوقها ـ اقترب المنافقون متلثّمين لتنفيذ مؤامرتهم فأمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حذيفة أن يضرب وجوه دوابهم ويدفعهم ، ففعل حذيفة ذلك.
فلمّا جاوز النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العقبة ـ وقد زال الخطر ـ قال لحذيفة : هل عرفتهم؟ فقال : لم أعرف أحداً منهم ، فعرّفه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهم ، فقال حذيفة : ألا ترسل إِليهم من يقتلهم؟ فقال : «إِني أكره أن تقول العرب : إِنّ محمّداً لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده في قتل أصحابه».
وقد نقل سبب النزول هذا عن الإِمام الباقر(عليه السلام) ، وجاء أيضاً في العديد من كتب التّفسير والحديث.
وذُكر سبب آخر للنزول وهو : أنّ مجموعة من المنافقين لما رأوا النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد تهيّأ للقتال واصطف أمام الأعداء ، قال هؤلاء بسخرية : أيظن هذا الرجل أنّه سيفتح حصون الشام الحصينة ويسكن قصورها ، إن هذا الشيء محال ، فأطلع الله نبيّه على ذلك ، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسدوا عليهم المنافذ والطرق ، ثمّ ناداهم ولامهم وأخبرهم بما قالوا ، فاعتذروا بأنّهم إِنّما كانوا يمزحون وأقسموا على ذلك.
________________
1- بحار الانوار ، ج21 ، ص196 ، 197 ؛ وتفسير مجمع البيان ، ذيل الآيات محل البحث .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|