أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]()
التاريخ: 15-02-2015
![]()
التاريخ: 25-11-2014
![]() |
قال تعالى : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى : 6 - 11].
الآيات الكريمة في هذه السّورة ، ضمن سردها النعم الإلهية على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، تعكس أيضاً مسألة يُتم النبيّ في صباه ، وظروفه المادية الصعبة التي عاناها ، والأتعاب والآلام التي قاساها ، ومن بين هذه الآلام انطلق ، ويجب أن يكون كذلك.
القائد الإلهي الإنساني يجب أن يذوق مرارة العيش ، ويتلمس بنفسه الظروف القاسية ، ويشعر بكل وجوده الحرمان ، كي يستطيع أن يتفهم صحيح ما تعانيه الفئات المحرومة ، ويتحسّس آلام النّاس ومعاناتهم في معيشتهم.
يجب أن يفقد أباه في صغره كي يشعر بآلام الأطفال الأيتام ، ولابدّ أن يبقى جائعاً لأيّام وأن ينام عاصب البطن ، كي يفهم بكل وجوده آلام الجياع.
لذلك كان(صلى الله عليه وآله وسلم) تغرورق عينه بالدموع حين يرى يتيماً ، وكان يظمّ ذلك اليتيم إلى صدره ويداعبه بكل حرارة.
يجب أن يتفهّم ما يعانيه مجتمعه من فقر ثقافي ، كي يعتزّ بكل من يأتيه لطلب معرفة أو علم ، ويستقبله بصدر رحب.
ليس النبيّ الخاتم وحده ، بل قد يكون كلّ الأنبياء منطلقين من حياة المعاناة والألم ، وهكذا كلّ القادة الحقيقيين الناجحين كانوا كذلك... ويجب أن يكونوا كذلك.
من كان يرفل في نعومة العيش ، وفي الثراء والقصور ، وكان ينال كلّ ما يريد ، كيف يستطيع أن يدرك آلام المحرومين ، وكيف يستطيع أن يتفهم معاناة الفقراء والبائسين ليهب لمساعدتهم؟!
في حديث عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) : «ما بعث اللّه نبيّاً قطّ حتى يسترعيه الغنم يعلّمه بذلك رعية النّاس» (1).
وفي رعي الغنم دروس في تحمل الآلام ، وفي الصبر أمام موجود ضعيف قليل الشعور ، كما إنّه استلهام لدروس التوحيد والعرفان من خلال حياة الصحراء والعيش في أحضان الطبيعة.
وفي رواية أنّ «موسى بن عمران» سأل ربّه عن سبب اختياره لمقام النبوّة ، فجاءه الجواب : أتذكر يوماً أنّ حملاً قد فرّ من قطيع غنمك فتبعته حتى أخذته ثمّ قلت له : لماذا اتعبت نفسك ، ثمّ حملته على كتفك ، وجئت به إلى القطيع ، ولذلك اخترتك راعياً لخلقي ، وهذا يعني أنّ اللّه تعالى رأى في موسى قدرة فائقة على التحمّل تجاه هذا الحيوان ممّا يدلّ على قوّة روحية فائقة أهلته لهذه المنزلة الكبيرة.
_______________________
1. بحار الانوار ، ج11 ، ص64 ، ح7.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
مؤتمر ذاكرة الألم في العراق يشهد انعقاد الجلسة البحثية الافتتاحية
|
|
|