المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02

ما هي الصورة الرقمية؟
22/11/2022
The Isoelectric Point
25-7-2018
علي راية الهدى وأمام التقى (عليه السلام)
29-01-2015
التفويض بالمعنى الأعم
8-1-2019
الصعود الى السماء
7-10-2014
تسمية علي (عليه السلام)
20-01-2015


علي بن الحسين بن علي المسعودي المؤرِّخ  
  
3072   04:44 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص48-50
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2283
التاريخ: 21-2-2018 2257
التاريخ: 13-08-2015 2168
التاريخ: 8-2-2018 8138

أبو الحسن من ولد عبد الله بن مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ذكره محمد بن إسحاق النديم فقال هو من أهل المغرب مات فيما بلغني في سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر. قال مؤلف الكتاب: وقول محمد بن إسحاق إنه من أهل المغرب غلط لأن المسعودي ذكر في السفر الثاني من كتابه المعروف بمروج الذهب وقد عدد فضائل الأقاليم ووصف هواها واعتدالها ثم قال ((وأوسط الأقاليم إقليم بابل الذي مولدنا به وإن كانت ريب الأيام أنأت بيننا وبينه وساحقت مسافتنا عنه وولدت في قلوبنا الحنين إليه إذ كان وطننا ومسقطنا وقد كان هذا الإقليم عند ملوك الفرس جليلا وكانوا يشتون بالعراق ويصيفون بالجبال. فقال أبو دلف العجلي: [المتقارب]

 (إني امرؤ كسروي الفعال ... أصيف الجبال وأشتو العراق)

 وقد كانت الأوائل تشبهه بالقلب في الجسد لأن أرضه هي التي كشفت الآراء عن أهله بحكمة الأمور كما يرتفع ذلك عن القلب ولذلك اعتدلت ألوان أهله وامتدت أجسامهم فسلموا من شقرة الروم والصقالبة وسواد الحبشة وغلظ البربر واجتمعت فيهم محاسن جميع الأقطار وكما اعتدلوا في الخلقة لطفوا في الفطنة وأشرف هذه الأقاليم مدينة السلام ويعز علي ما أصارتني إليه الأقدار من فراق هذا المصر الذي عن بقعته فصلنا لكنه الدهر الذي من شيمته التشتيت والزمن الذي من شريطته الآفات ولقد أحسن أبو دلف في قوله: [الطويل]

 (أيا نكبة الدهر التي طوحت بنا ... أيادي سبا في شرقها والمغارب)

 ومن علامة وفاء المرء دوام عهده وحنينه إلى إخوانه وشوقه إلى أوطانه ومن علامة الرشد ((أن تكون النفس إلى مولدها تائقة وإلى مسقط رأسها شائقة)).

 فهذا يدلك على أن الرجل بغدادي الأصل وإنما انتقل إلى ديار مصر فأقام فيها. وهو يحكي في كتبه كثيرا ويقول رأيت أيام كوني بمصر كيت وكيت. وله من الكتب كتاب مروج الذهب ومعادن الجواهر في تحف الأشراف والملوك كتاب ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور كتاب الرسائل كتاب الاستذكار لما مر في سالف الأعصار كتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم كتاب التنبيه والإشراف كتاب خزائن الملك وسر العالمين كتاب المقالات في أصول الديانات كتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان كتاب البيان في أسماء الأئمة كتاب أخبار الخوارج.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.