المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

قياس سرع التفاعلات الكيميائية
2024-03-23
أنواع الصخور - الصخور النارية
13-9-2019
التعويض النقدي ومدى صلاحيته لجبر الضرر الأدبي
21-3-2017
Gatekeeper Genes
30-5-2018
التحليل الكمي
2024-02-18
أهمية العهد
2023-07-17


علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الأسدي  
  
2714   05:15 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص235-237
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015 1953
التاريخ: 9-04-2015 2500
التاريخ: 10-04-2015 2290
التاريخ: 25-06-2015 1915

المعروف بابن الكوفي صاحب ثعلب والخصيص به. وهو من أسد قريش وهو أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب رهط الزبير بن العوام وهو صاحب الخط المعروف بالصحة المشهور بإتقان الضبط وحسن الشكل فإذا قيل نقلت من خط ابن الكوفي فقد بالغ في الاحتياط وكان من أجل أصحاب ثعلب. مات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ومولده سنة أربع وخمسين ومائتين وكان ثقة صادقا في الرواية وحسن الدراية وله من الكتب كتاب الهمز رأيته أنا بخطه كتاب معاني الشعر واختلاف العلماء فيه كتاب الفرائد والقلائد في اللغة. قال مؤلف الكتاب: ورأيت بخطه عدة كتب فلم أر أحسن ضبطا وإتقانا للكتابة منه فإنه يجعل الإعراب على الحرف بمقدار الحرف احتياطا ويكتب على الكلمة المشكوك فيها عدة مرارٍ: صَحَّ صَحَّ صَحَّ فكان من جماعي الكتب وأرباب الهوى فيها. وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي المعروف بابن النجار في كتاب الكوفة من تصنيفه قال ومن أصحاب ثعلب أبو الحسن أحمد بن محمد الكوفي الأسدي الذي خطه اليوم يؤتدم به وبيع جزازات كتبه ورقاع سؤالاته العلماء كل رقعة بدرهم وأنفق على العلم ثلاثين ألف درهم على ثعلب وحده هكذا قال أحمد بن محمد وأظنه سهوا منه فإن ابن الكوفي المشهور بجودة الضبط اسمه بخطه على عدة من كتبه وهو علي بن محمد بن عبيد الكوفي الأسدي كما قدمنا فإن صحت رواية ابن النجار فهو غير الذي نعرفه نحن فإني لم أر لهذا المسمى ذكرا مع كثرة بحثي وتنقيري ووجدت جزازة من إملاء أبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي اللغوي وله في هذا الكتاب ترجمة ما صورته ولأبي الهيذام إلى أبي الحسن بن الكوفي النحوي البغدادي رحمه الله: [الوافر]

 (أبا حسن أراك تمد حبلي ... لتقطعه وأرسله بجهدي)

 (وأتبعه إذا قصر احتياطا ... وأنت تشد حبلك أي شد)

 (أخي فكم يكون بقاء حبل ... يتلتل بين إرسال ومد)

 (تعالى الله ما أجفى زمانا ... بقيت له وأنكد فيه جدي)

 (أظن الدهر يقصدني لأمر ... يحاوله ويطلبني بحقد)

 (إذا ذهبت بشكلي عن ودادي ... مذاهبه فكيف ألوم ضدي)

 (سأصبر طائعا وأغض طرفي ... وأحفظ عهد مطرح لعهدي)

 (وأقصد أن أحصل لي صديقا ... أعز به على خطئي وعمدي)

(فإن أظفر بذاك فأي كنز ... ونيل غنيمة وثقوب زند)

 (وإلا كان حسن الصبر أحرى ... بحسن مثوبة وبناء مجد)

 (ألا لله ما أصبحت فيه ... من الخلطاء من تعب وكد)

 (لقاء بالجميل وحسن بشر ... وإنصاف يشاب بخلف وعد)

 (وعلم لا يقاس إليه علم ... بكل طريقة وبكل حد)

 (وإغفال لما أولى وأحجى ... تفقده بذي أدب وحشد)

 (فيا لله يا للناس يا للعجائب ... بين تقربة وبعد)

 (من الأخلاق إذ مزجت فصارت ... علاقمها مجدحة بشهد)

 (أراني بين منزلتين مالي ... سوى إحداهما ثقة لقصد)

 (فإن أرد الأنيس أعش ذليلا ... وإن أرد التعزز أبق وحدي)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.