المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الخلاف بين الأمين والمأمون
13-3-2018
مفهوم القصاص في الإسلام
7-5-2021
Enzyme inhibitors as drugs
7-9-2021
التطريز
24-09-2015
تعريف الطبيب الشرعي
6-8-2017
حرمة مسّ كتابة القرآن وأسماء الأنبياء والائمة على الجنب
29-12-2015


سعد بن علي بن القاسم  
  
1914   06:00 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص366-367
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 2390
التاريخ: 8-1-2021 4952
التاريخ: 26-06-2015 1863
التاريخ: 29-06-2015 1772

ابن علي بن القاسم، أبو المعالي الأنصاري الحظيري ثم البغدادي المعروف بالوراق دلال الكتب، كان أديبا فاضلا شاعرا رقيق الشعر. وله مصنفات منها زينة الدهر وعصرة أهل العصر في ذكر لطائف شعراء العصر ذيل به دمية القصر للباخرزي الذي جعله ذيلا على يتيمة الدهر للثعالبي وله كتاب لمح الملح وديوان الشعر. توفي ببغداد يوم الاثنين خامس عشر من صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة، ومن شعره: [البسيط]

 (إشرب على طرب من كف ذي طرب ... قد قام في طرب يسعى إلى طرب)

 (من خندريس كعين الديك صافية ... مما تخيرها كسرى من العنب)

 (فالراح من ذهب والكأس من ذهب ... يا من رأى ذهبا يسقى على ذهب)

وقال: [مجزوء الكامل]

 (ومعذر في خده ... ورد وفي فمه مدام)

 (ما لان لي حتى تغشْـ...ـشَى صبح طلعته ظلام)

 (كالمهر يجمع تحت را...كبه ويعطفه اللجام)

 وقال: [الطويل]

 (وددت من الشوق المبرح أنني ... أعار جناحي طائر فأطير)

 (فما لنعيم لست فيه لذاذة ... ولا لسرور لست فيه سرور)

 وقال: [الخفيف]

 (قل لمن عاب شامة لحبيبي ... دون فيه دع الملامة فيه)

 (إنما الشامة التي قلت عنها ... فص فيروزج بخاتم فيه) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.