أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015
1790
التاريخ: 26-1-2016
4171
التاريخ: 29-09-2015
11504
التاريخ: 4-7-2016
3426
|
أحمد بن أبي داود. كان أديبا شاعرا فاضلا، وكان صديقا لمحمد بن بشير الرياشي الشاعر المشهور، وكان ابن بشير كثير التردد عليه، ففقد ابن بشير يوما أهلوه وطلبوه فلم يجدوه وكان مع أصحاب له خرج معهم للنزهة فجاءوا إلى القاضي داود بن أحمد يسألونه عنه فقال لهم: اطلبوه في منزل حُسْن المغنية فإن وجدتموه وإلا فهو في حبس أبي شجاع صاحب شرطة خمار التركي. فلما كان بعد أيام جاء ابن بشير إليه فقال له: إيهٍ أيها القاضي، كيف دللت علي أهلي؟ قال: كما بلغك، وقد قلت في ذلك أبياتا، قال: أوفعلت ذلك أيضا؟ زدني من برّك، هات أي شيء قلت؟ فأنشده: [الوافر]
(ومرسلة توجه كل يوم ... إلي وما دعا للصبح داع)
(تسائلني وقد فقدوه حتى ... أرادوا بعده قسم المتاع)
(إذا لم تلقه في بيت حُسْنٍ ... مقيما للشراب وللسماع)
(ولم ير في طريق بني سدوس ... يخط الأرض منه بالكراع)
(يدف خزونها بالوجه طورا ... وطورا باليدين وبالذراع)
(فقد
أعياك مطلبه وأمسى ... بلا شك بحبس أبي شجاع)
فجعل
ابن بشير يضحك ويقول: أيها القاضي لو غيرك يقول لي هذا لعرف مصيره. ثم لم يبرح حتى
أعطاه مائتي درهم وخلع عليه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|