أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
1654
التاريخ: 9-10-2014
1785
التاريخ: 2024-08-29
301
التاريخ: 9-10-2014
1797
|
جاء في سِفر التكوين ، الإصحاح 22 :
1 ـ وحدث بعد هذه الأمور أنّ الله امتحن إبراهيم ، فقال له : يا إبراهيم ، خذ ابنك وحيدك الذي تحبّه إسحاق واذهب إلى أرض المريّا وأَصعِده هناك .
9 ـ فلمّا أتيا إلى الموضع ورتّب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المَذبح فوق الحطب .
10 ـ ثمّ مدّ إبراهيم يده وأخذ السكّين ليذبح ابنه .
11 ـ فناداه مَلاك الربّ من السماء .
12 ـ فقال : لا تمدّ يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً ؛ لأنّي الآن علمت أنّك خائف الله ، فلم تُمسك ابنك وحيدك عنّي .
13 ـ فرفع إبراهيم عَينَيه ونظر وإذا كبش وراءه مُمسكاً في الغابة بِقرنَيه ، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده مَحرقةً عِوضاً عن ابنه .
15 ـ ونادى مَلاك الربّ إبراهيم ثانيةً من السماء ، وقال : بذاتي أقسمتُ يقول الربّ : إنّي من أجل أنّك فعلت هذا الأمر ولم تُمسك ابنك وحيدك ، أبارِكُكَ مباركةً ، وأُكثِر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ، ويرث نسلك باب أعدائه ، ويتبارك في نسلك جميع أُممِ الأرض ؛ من أجل أنّك سمعتَ لقولي .
* * *
بَطلُ هذه القصّة عند اليهود هو إسحاق ، ولعلّ لفظ إسحاق حُشِر حشراً في غضون القصّة ؛ وذلك حرصاً من بني إسرائيل على أن يكون أبوهم هو الذبيح الذي جاء بنفسه في طاعة ربّه ، وبُوركَ للعالمينَ في نسله .
غير أنّ التعبير بـ ( ابنك وحيدك ) ـ دليلاً على سخاء نفس إبراهيم بولده الوحيد يذبحه امتثالاً لأمر ربّه ـ ممّا يتنافى وكون الذبيح هو إسحاق ، الذي كان أصغر من أخيه إسماعيل بأربعة عشرة عاماً .
فالابن الوحيد الذي جادت نفس إبراهيم بذبحه ليس سوى إسماعيل .
وقرينة أخرى : إنّ الذي بُورك العالمونَ بنسلهِ وأفاض نسلُهُ بالبركات على العالمينَ هو إسماعيل ، دون إسحاق الذي كان ولا يزال نسله ( بنو إسرائيل ) نكبةً في العالمينَ ، ومَفْجَر الفساد بين العباد ، والعيث في البلاد .
وفي القرآن إشارة إلى ذلك ، حيث يقول تعالى {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) } فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ} [الصافات: 101 - 113] .
فالتبشير الأَول بغلامٍ حليم يُنبئ عن أنّ إبراهيم لم يكن صاحب وَلَد لحينذاك ؛ حيث بشّره بغلام .
والتبشير الثاني جاء تصريحاً باسم إسحاق نبيّاً من الصالحين ، فيدلّ على أنّ التبشير الأَوّل كان بغير إسحاق ، وهو إسماعيل .
وفي الإصحاح 21 من سِفر التكوين :
إنّ الربّ بشّر إبراهيم بنسلٍ في وَلَده إسحاق ، وبنسلٍ في وَلَده إسماعيل ، ولكن يجعل من نسلِ إسماعيلَ أُمّةً .
جاء في العدد 12 : لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل .
وفي العدد 13 : وابن الجارية أيضاً سأجعله أُمّةً ؛ لأنّه نسلك .
ومن ذلك يُعرف أنّ البركة العامّة الشاملة التي جُعِلت في نسل الذبيح خاصّة بوِلد إسماعيل ، فقد أصبحوا أُمّةً هيمنت ببركتها ما بين الخافقَينِ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|