المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سعيد بن أوس بن ثابت  
  
2328   05:56 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص375-378
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 2372
التاريخ: 13-08-2015 2075
التاريخ: 14-08-2015 4209
التاريخ: 28-06-2015 6286

ابن بشير بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أبو زيد الأنصاري الخزرجي البصري النحوي اللغوي الإمام الأديب، وإنما غلبت عليه اللغة والغريب والنوادر فانفرد بذلك. أخذ عن أبي عمرو بن العلاء، وأخذ عنه أبو القاسم بن سلام وعمرو بن عبيد وأبو العيناء، وأبو حاتم السجستاني وعمر بن شبة ورؤبة بن العجاج وغيرهم، وروى الحديث عن ابن عون وجماعة، وكان ثقة ثبتا، قرأ عليه خلف البزار.

 وكان يرمى بالقدر ولكن دفع ذلك عنه أبو حاتم وقال: هو صدوق وروى الحسين بن الحسن الرازي عن ابن معين أنه صدوق ووثقه خزرة وغيره. ولينه ابن حبان لأنه وهم في سند حديث (أسفروا بالفجر) وروى له أبو داود في سننه والترمذي في جامعه.

 وكان سفيان الثوري يقول قال لي ابن مناذر: أصف لك أصحابك؟ أما الأصمعي فأحفظ الناس وأما أبو عبيدة فأجمعهم وأما أبو زيد الأنصاري فأوثقهم. وقال صالح بن محمد أبو زيد النحوي ثقة.

 ويروى عن أبي عبيدة والأصمعي أنهما سئلا عن أبي زيد الأنصاري فقالا: ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام

 وكان سيبويه إذا قال سمعت الثقة يريد به أبا زيد الأنصاري. وقال المبرد: كان أبو زيد عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه وكان يونس من باب أبي زيد في العلم واللغات وكان أعلم من أبي زيد بالنحو وأبو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو.

 وقال أبو عثمان المازني: كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي وأكب على رأسه يقبلها وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشرين سنة. توفي أبو زيد بالبصرة سنة خمس عشرة ومائتين في خلافة المأمون وقد جاوز التسعين. وله من التصانيف: كتاب الإبل والشاء، وكتاب إيمان عثمان، وكتاب بيوتات العرب، وكتاب تخفيف الهمزة، وكتاب الجمع والتثنية، وكتاب حيلة ومحالة، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الجود والبخل، وكتاب الأمثال، وكتاب الحلبة، وكتاب التضارب، وكتاب التثليث، وكتاب الغرائز، وكتاب غريب الأسماء، وكتاب الفرق، وكتاب فعلت وأفعلت، وكتاب قراءة أبي عمرو، وكتاب القوس والترس، وكتاب اللامات، وكتاب اللغات، وكتاب اللبن، وكتاب المطر، وكتاب المياه، وكتاب المقتضب، وكتاب المصادر، وكتاب المكتوم ،وكتاب المنطق، وكتاب النبات والشجر، وكتاب النوادر، وكتاب الهمزة، وكتاب الوحوش، وغير ذلك.

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.