المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

Introduction to Biosensors
18-1-2021
Brownian Motion
23-3-2021
ثقافة محمود البارودي
1-10-2019
الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للتعامل مع الصراع
11-9-2020
Unsharp masking
24-8-2020
آلات حصاد المنتج الزراعي الحقلي
7-8-2022


خواص اللسان  
  
2251   07:41 مساءً   التاريخ: 31-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 368-371
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /

يتميز اللسان بخواص تفتقر إليها الجوارح الأخرى.

ومن تلك الخواص:

1- هو الكاشف عن حقيقة الإنسان؛ لأن الإنسان يختفى وراء لسانه ولا يكشفه إلا هو ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبؤ تحت لسانه).

فأنت تستطيع أن تقيم الرجل من خلال كلامه فتزن عقله ، ومقدار علمه وأدبه ... إذن هو ميزان يوزن الإنسان به، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (اللسان ميزان الإنسان) ؛ لأنه (دليل على عقل الرجل).

ويقول (عليه السلام) : (يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله ، وعلى طهارة أصلة بجميل فعاله).

(دليل عقل الرجل قوله).

(وينبئ عن عقل كل امرأ لسانه ، ويدل على فضله بيانه).

2- ان اكثر خطايا ابن ادم من لسانه ؛ لأن آفاته كثيرة ، كالفضول والتدخل فيما لا يعني، والغيبة ، والنميمة، والخوض في الباطل، والمراء والمجادلة ، والفحش، والخصومة ، والوعد الكاذب ، والسخرية والاستهزاء وغيرها ... ولهذا يجب على المرء أن يتروى في كل كلام يلفظه ، فإن عليه رقيباً يكتبه ، يقول تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18].

ومن هنا وردت أحاديث كثيرة تؤكد على ضبط اللسان من العثرات يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ضبط اللسان  ملك ، وإطلاقه هلك).

(احفظ رأسك من عثرة لسانك، وأزممه بالنهي، والحزم، والتقى ، والعقل)

(لسانك ان امسكته اسكته أنجاك، وان اطلقته ارداك)(1).

وقد ربطت بعض الأحاديث الشريفة كل ملاكات اعمال الإنسان بمدى استقامة اللسان فقد روي عن معاذ بن جبل قال : (قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني عن النار، قال: لقد سالت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ... ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده ، و ذورة سنامه ؟

قل : بلى يا رسول الله.

 قال رأس الامر الإسلام وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا اخبرك بملاك ذلك كله ؟

قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه ، وقال : كف عليك هذا، قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون على ما نتكلم به ؟

فقال: ثكلتك امك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم [أو قال على مناخرهم] إلا حصائد السنتهم)(2).

ونحن إذا تأملنا قوله (صلى الله عليه واله) لمعاذ (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) مع ما تقدم في الحديث من توحيد الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان ، وحج البيت ... وربط ملاك كل تلك الأعمال بصلاح اللسان نعرف مدى خطورة اللسان في حياة الانسان الدنيوية والأخروية، حيث أوقف الحديث قبول كل تلك الاعمال، بل والاعتقادات على استقامة اللسان بحفظه عن الوقوع فيما حرم الله تعالى ، وذلك لأن الإنسان قد يعمل الأعمال الصالحة ثم يحبطها ويحرقها بعثرات لسانه كما لو ارتكب بعض المحرمات كالغيبة والنميمة.

3- هو الوسيلة الأهم بين الله تعالى وبين رسله ، وبين الرسل والعباد ؛ لأنه بالكلام تبلغ الرسالات { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم: 4] (لأن الله ما بعث ا لأنبياء والأوصياء بالسكوت إنما بعثهم بالكلام)

4- هو أعصى الجوارح على الإنسان، فإنه لا يتعب، ولا يمل ، ولا مؤنة في إطلاقه وحبائله وهو (أعظم آلة للشيطان في استغواء الإنسان) بالتبجح بالكلام وبالفضول ، والكذب، والسفه، والغيبة ، والنميمة ، والفحش ، والبذاءة ، والهذر والإسراف في المزاح ...

5- هو أعظم الجوارح التي تعرض الإنسان للخطر بل للهلاك.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (دع الكلام فيما لا يعنيك ، وفي غير موضعه ، فرب كلمة سلبت نعمة ، ولفظة اتت على مهجة)

(اللسان سبع إن أطلقته عقر)

(بلاء الإنسان في لسانه)

(رب كلام كالحسام)

(كم من دم سفكه فم)

(رب لسان أتى على إنسان)

(رب حرف جلب حتفاً)(3).

وقالوا : (إن بعض ملوك الحيرة كان قد استراب ببعض خوله ، فنزل يوماً وهو يتصيد على تلعة، ونزل أصحابه حوله فأفاضوا في حديث كثير ، فقال ذلك الإنسان : اترى لو ان رجلاً ذبح على هذه التلعة هل كان يسيل دمه الى أول الغائط ؟

فقال الملك : هلموا لتنظر فذبحوه فقال الملك : رب كلمة تقول دعني)(4).

6- (ما من شيء معلوم او موهوم ... خالق او مخلوق ... متخيل او موهوم ... مظنون او مشكوك ... إلا واللسان يتناوله فهو رحب الميدان ليس له مرد ، ولا لمجاله منتهى ، ولا حد ، فله في الخير مجال رحب وفي الشر مجرى سحب فمن أطلقه عذبه)

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (هذا اللسان جموح بصاحبه) .

7- إن آثاره وأعماله تنجر على باقي الجوارح روى سعيد بن جبير مرفوعاً: (إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تشكوا اللسان تقول : أي ابن آدم اتق الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا ، وان اعوججت أعوججنا).

وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (إن لسان ابن ادم يشرف كل يوم على جوارحه فيقول : كيف اصبحتم ، فيقولون بخير ان تركتنا ، ويقولون الله الله فينا وينشادونه، ويقولون : إنما نثاب بك، ونعاقب بك)(5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 209.

(2) شرح الأربعين حديثاً النووية : 71 - 72 .

(3) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 209 .

(4) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة : 19/322 .

(5) المحدث المجلسي، بحار الأنوار : 71/287.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.