المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التلازم بين الحلم والعلم  
  
3919   08:05 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 329-330
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-12 854
التاريخ: 22-7-2016 1570
التاريخ: 15-12-2020 5745
التاريخ: 2024-02-13 767

ان العلم نور يضيء الدرب للإنسان ، ويسمو به إلى معارج الكمال ويبني شخصيته على أساس قويمة ... ومن أبرز ثمار العلم هو الحلم.

فمن لم يكن عالماً بمسار الحياة ، واهدافها، وغاياتها ، ومسالكها، وعارفاً بأسرار النفس الإنسانية وما فيها من قوى خلاقة ... لا يمكن ان يكون حليماً، لأن من عرف سنن الله تعالى في التاريخ، وفي الآفاق والانفس يصبح اكثر تحميلاً ، وصبراً ، وحلماً.

ولهذا جاءت الأحاديث الشريفة تؤكد ان : (الحلم ثمرة العلم).

(الحلم حلية العلم وعلة السلم).

( .... والعلم زين الحلم)(1).

والروايات الواردة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) معبرة بتعبيرات مختلفة لبيان تلك الرابطة. ومن تلك التعبيرات :

1- حاجة العلم إلى الحلم : لأن العالم لا يستطيع ان يؤدي دوره في المجتمع ويبلغ رسالة العلم بدون الحلم، فالحلم يمنحه قوة التحمل، والصبر أمام المثيرات.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (يحتاج العلم إلى الحلم).

(يحتاج العلم إلى الكظم)(2).

2- حاجة الحلم إلى العلم : لأن الإنسان لا يمكن ان يكون حليماً إذا لم يكن عالماً بالله ، وأسمائه ، وصفاته ، وسننه ، واحكامه وأخلاق رسله وأوليائه.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (بالعلم تدرك درجة الحلم).

(العلم قائد الحلم)(3).

فإذن هناك تلازم بين العلم والحلم. لا ينفع احدهما بدون الآخر. لأن العلم يشخص المواقف وبالحلم ينفذ المطلوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم.

(2) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم.

(3) المصدر نفسه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.