أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
8022
التاريخ: 13-08-2015
2845
التاريخ: 11-3-2016
2975
التاريخ: 25-12-2015
3565
|
ابن مهران، أبو هلال اللغوي العسكري. قال أبو طاهر السلفي: وكان لأبي أحمد تلميذ وافق إسمُه إسمَه واسم أبيه اسم أبيه وهو عسكري أيضا فربما اشتبه ذكره بذكره إذا قيل الحسن بن عبد الله العسكري الأديب فهو أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران اللغوي العسكري. سألت الرئيس أبا المظفر محمد بن أبي العباس الأبيوردي رحمه الله بهمذان عنه فأثنى عليه ووصفه بالعلم والفقه معا وقال كان يتبزز احترازا من الطمع والدناءة والتبذل وذكر فيه فصلا هو في سؤالاتي عنه وكان الغالب عليه الأدب والشعر. وله في اللغة كتاب سماه بالتلخيص وهو كتاب مفيد وكتاب صناعتي النظم والنثر أيضا كتاب مفيد جدا ومن جملة من روى عنه أبو سعد السمان الحافظ بالري وأبو الغنائم بن حماد المقرئ إملاء.
وأنشدني أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل
العسكري لنفسه: [مجزوء الرمل]
(قد تخطاك شباب ... وتغشاك مشيب)
(فأتى ما ليس يمضي ... ومضى ما لا يئوب)
(فتأهب لسقام ... ليس يشفيه طبيب)
(لا توهَّمه بعيدا ... إنما الآتي قريب)
ومما أنشدنا القاضي أبو أحمد الموحد بن محمد بن
عبد الواحد الحنفي بتستر قال أنشدنا أبو حكيم أحمد بن إسماعيل العسكري قال أنشدناه
أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل اللغوي لنفسه بالعسكر: [الطويل]
(إذا كان مالي مال من يلقط العجم ... وحالي فيكم
حال من حاك أو حجم)
(فأين انتفاعي بالأصالة والحجى ... وما ربحت كفي
من العلم والحكم)
(ومن
ذا الذي في الناس يبصر حالتي ... فلا يلعن القرطاس والحبر والقلم)
ومما أنشدنا القاضي أبو أحمد الحنفي بتستر قال
أنشدنا أبو حكيم اللغوي قال أنشدنا أبو هلال العسكري لنفسه: [الطويل]
(جلوسي في سوق أبيع وأشتري ... دليل على أن
الأنام قرود)
(ولا خير في قوم تذل كرامهم ... ويعظم فيهم
نذلهم ويسود)
(ويهجوهم عني رثاثة كسوتي ... هجاء قبيحا ما
عليه مزيد)
ومما أنشدناه أبو غالب الحسين بن أحمد بن الحسين
القاضي بالسوس قال أنشدنا المظفر بن طاهر بن الجراح الأستراباذي قال أنشدني أبو
هلال الحسن بن عبد الله بن سهل اللغوي العسكري لنفسه: [الخفيف]
(يا هلالا من القصور تدلى ... صام وجهي لمقلتيه وصلى)
(لست أدري أطال ليلي أم لا ... كيف يدري بذاك من
يتقلى)
(لو تفرغت لاستطالة ليلي ... ولرعي النجوم كنت مخلا)
هذا آخر ما ذكره السلفي من حال أبي هلال. قال
مؤلف الكتاب وهذه الأبيات الأخيرة التي منها:
(لست أدري أطال
ليلي أم لا)
والبيت
الذي بعده رأيته في بعض الكتب منسوبا إلى خالد الكاتب والله أعلم. هذا عن السلفي. وذكر
غيره أن أبا هلال كان ابن أخت أبي أحمد وله من الكتب بعد ما ذكره السلفي: كتاب
جمهرة الأمثال، كتاب معاني الأدب، كتاب من احتكم من الخلفاء إلى القضاة، كتاب
التبصرة وهو كتاب مفيد، كتاب شرح الحماسة، كتاب الدرهم والدينار، كتاب المحاسن في
تفسير القرآن خمس مجلدات، كتاب العمدة، كتاب فضل العطاء على العسر، كتاب ما تلحن
فيه الخاصة، كتاب أعلام المعاني في معاني الشعر، كتاب الأوائل، كتاب ديوان شعره،
كتاب الفرق بين المعاني، كتاب نوادر الواحد والجمع. قال المؤلف وأما وفاته فلم
يبلغني فيها شيء غير أني وجدت في اخر كتاب الأوائل من تصنيفه وفرغنا من إملاء هذا
الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. ولبعضهم: [الوافر]
(وأحسن ما قرأت على كتاب ... بخط العسكري أبي هلال)
(فلو أني جعلت أمير جيش ... لما قاتلت إلا بالسؤال)
(فإن الناس ينهزمون منه ... وقد ثبتوا لأطراف العوالي)
وقال أبو هلال العسكري في تفضيل الشتاء على غيره
من الأزمنة: [الخفيف]
(فترت صبوتي وأقصر شجوي ... وأتاني السرور من كل
نحو)
(إن روح الشتاء خلص روحي ... من حرور تشوي
الوجوه وتكوي)
(برد
الماء والهوا وكأن قد ... سرق البرد من جوانح خلو)
(ريحه تلمس الصدور فتشفي ... وغماماته تصوب فتروي)
(لست أنسى منه دماسة دجن ... ثم من بعده نضارة صحو)
(وجنوبا يبشر الأرض بالقطر ... كما بشر العليل ببرو)
(وغيوما مطرزات الحواشي ... بوميض من البروق وخفو)
(كلما أرخت السماء عراها ... جمع القطر بين سفل وعلو)
(وهي تعطيك حين هبت شمالا ... برد ماء فيها ورقة
جو)
(وترى الأرض في ملاءة ثلج ... مثل ريط لبسته فوق
فرو)
(فاستعار
العرار منها لباسا ... سوف يمنى من الرياح بنضو)
(فكأن الكافور موضع ترب ... وكأن الجمان موضع قرو)
(وليال أطلن مدة درسي ... مثلما قد مددن في عمر لهوي)
(مر لي بعضها بفقه وبعض ... بين شعر أخذت فيه ونحو)
(وحديث كأنه عقد ريّا ... بت أرويه للرجال وتروي)
(في حديث الرجال روضة أنس ... بات يرعى بأهل نبل
وسرو)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|