أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-28
1264
التاريخ: 2023-07-25
1081
التاريخ: 15-12-2017
2884
التاريخ: 31-1-2022
2654
|
المتأمل في عادات الناس وتقاليدهم يلاحظ أن الأفكار تسبق العقائد، والعقائد تسبق الأفعال، والأفعال تسبق العادات والتقاليد.
فالمعتقدات هي حجر الأساس لتصرفاتنا جميعاً، إلا أن تأثيراتها ليست مباشرة، بل هي بعيدة المدى، فمن المعتقدات تولد الأفعال، ومن الأفعال تولد العادات والتقاليد، ومن العادات والتقاليد تتكون شخصيتنا الاجتماعية.
من هنا فإن من الضروري تنقيح الرؤى لضمان سلامة المعتقدات، وبعدها يتم تصحيح الأفعال حتى نتعود على الخير ونترك الشر.
فمن أراد أن يغير عادة سيئة في ذاته فلينبش في جذورها، ويبدأ من الفكرة التي أدت به إلى العقيدة، والتي دفعته بدورها للقيام بالفعل الخاطئ.
إن العادات والتقاليد تضرب جذورها في عمق التاريخ، وسبب إستمرارها وديمومتها ليس كونها صحيحة ومنزهة عن الخطأ، فالكثير من العادات السلبية السيئة إستمرت مع الناس لقرون طويلة، وسبب ديمومتها هو إجماع الناس على الالتزام بها، والإحسان لمؤديها، ومعاقبة مخالفيها.
فكثيراً ما تصل عقوبات الإحجام عن الالتزام بالعادات والتقاليد إلى حدود بعيدة قد تصل إلى حد القتل، إضافة إلى ما يجلب إلى من يخالف تلك العادات والتقاليد من العار، وسوء السمعة، وسط العشيرة التي ينتمي إليها.
إن قوة العادات والتقاليد نابعة من الأفكار التي تحوم حولها، وهي عادة أفكار مؤيدة ومساندة لها، وهي كقالب فولاذي يحمي ما في داخله من تقاليد، وإن كانت هذه التقاليد خاطئة فإن الذي سيحميها من الزوال هي الأفكار التي تحوم في أذهان الناس حولها.
وأنت إذا كنت تريد أن تكون لك عادات حسنة، وتتجنب العادات السيئة فليس أمامك إلا تصحيح المعتقدات والأفكار أولاً، ثم الالتزام بأفعال صحيحة، وتكرارها حتى تصبح عادة.
وخير البر ما تعودت عليه، كما يقول الإمام علي (عليه السلام).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|