المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دعوى مغايرة لسان القرآن مع لسان العرب  
  
1828   04:49 مساءً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 77-79
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2020 2390
التاريخ: 2023-12-09 736
التاريخ: 2024-03-26 442
التاريخ: 2024-03-14 492

ما يُتراءى في القرآن من استعمال بعض اللغات - كالأرض والسماء والاذن والمشيئة والقول ونحوه - في معاني عديدة ، فلا يُخرج لسان القرآن في هذه اللغات عن لسان قوم العرب كما قد يتوهم (1) بل إنّما استعمل في مصاديق المعنى الموضوع له أو فيما يشبهه بنحو ، كما هو الشايع بين عرف الناس أيضاً . فإنهم يستعملون اللفظ الموضوع لمعنى في غير معناه الموضوع له بعلاقة ومشابهة ، كما أن الاستعمالات المجازية كلّها من هذا القبيل .

ومن هنا قلنا إنّ من عمدة وأهم القواعد التفسيرية العامة - المبتني عليها تفسير القرآن واستكشاف مراد الله من آياته - هي القواعد العقلائية المحاورية ، كما أشرنا الى كيفية دخل هذه القواعد في تفسير القرآن في مبحث القواعد التفسيرية من الحلقة الأولى ، وسيأتي تفصيل ذلك في هذه الحلقة .

وأما دعوى أنّ لسان القرآن غير لسان المتفاهم العرفي العام ، وأنّ المخاطب بخطابات القرآن ليس أهل العرف العام ، بل المتعمقون من أصحاب النظر إنّما هو المقصودون من خطاباته - بعد الالتزام بكون القرآن بلسان قوم العرب - كما يظهر من بعض المحققين (2) فلا وجه لها ، بل تنافي ما دل عليه مثل قوله : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4] ، بالتقريب المتقدم منّا آنفاً . وقوله : {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [الدخان : 58] ، وقوله : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ... } [القمر : 17] .

ولا ينفع لاثبات الدعوى المزبورة تقسيم مفاد الآيات القرآنية الى مضمون ظاهري سطحي والى مضمون باطني عميق . واختصاص الثاني بالمتعمّقين من أهل النظر ، إذ جُلّ الآيات القرآنية وعمدتها من قبيل الأول ، وهذا هو المراد من المحكمات التي هي أُم الكتاب ، وإلاّ لم يتمكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أداءِ تكليف تبليغ الرسالة ؛ إذ لم يكن القرآن حينئذٍ بلسان القوم حتى يمكن بيان أحكام الشريعة والحدود والمعارف الالهية لعموم الناس . ولعلّ مراد هذا العَلَم ما ورد في النصوص ، من أنّ للقرآن ظهراً وبطناً ؛ بمعنى أنّ آية واحدة لها ظهرٌ ، وهو الظاهر الذي حجة في مقام المحاورة والتقنين ، وبطنٌ وهو الذي لا يعرفها من المضامين الراقية والمعارف الشامخة ، إلا من خوطب به .

______________________

1. راجع رسالة معرفة لسان القرآن / للشيخ المحقق محمد هادي معرفة ، المطبوع بالفارسية في مجلة البينات ، ج3 ، ص 54 ، وج 4 ، ص 70 .

فإنه ذكر لبعض مفردات القرآن معاني عديدة ، كلفظ " الأرض " المستعمل في الكرة الأرضية ومستوى سطح الأرض والأرض المعمورة ، ولفظ " السماء " في جهة العُلُو والأجرام والكرات السماوية ، ولفظ " القول " في التكلّم والكلام المؤلّف من الكلمات وحديث النفس ومجرّد الاعتقاد ، والالهام ، إبراز الارادة ثم قال :

" در قسمت اول بحث ياد آور شديم كه : شناخت زبان قرآن از شناخت ديگر زبانها جداست وبا اُصول محاوره - اُصول لفظية - كه ديگر سخنها سنجيده مي شود - سخن قرآن راجدا از آن سنجشها بايد سنجيد " .

2. وهو الشيخ محمد هادي معرفة في التفسير الأثري ، ج1 ، ص 56 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .