يصل مضيق هرمز الذي طوله 160كم وعرضه 33.5 كم وعمق 76 - 213م بين الخليج  العربي وخليج عمان وتمر به نحو 100 سفينة يوميا في المعدل. وتسيطر عليه كل من عمان وإيران وتعد المنطقة الواقعة بين جزيرة لارك الإيرانية وجزيرة القوين العمانية قبالة رأس مسندم اوسع مكان في المضيق، إذ يفصل بينهما نحو 33 كم, ويعد مضيق هرمز ممراً مائياً دولياً مهماً للمصالح الحيوية لأوربا الغربية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والعالم المتقدم واكثر من ذلك فان للدول الخليجية مصالح حيوية في المحافظة على أمن الملاحة عبر هذا المضيق الستراتيجي والمياه المجاورة ، ويربط المضيق الخليج العربي الذي هو بحر شبه مغلق بخليج عمان وهو بحر مفتوح ، ويعد المضيق بوابة الخليج البحرية الوحيدة نحو البحار المفتوحة ، كما يعتبر أهم معبر مائي عالمي للسفن، ولا سيما ناقلات النفط، إذ يعبر من خلاله أكثر من مئة سفينة ، أي بمعدل سفينة واحدة كل 15 دقيقة ومن هنا تأتي الأهمية الستراتيجية والاقتصادية العالمية .

وتكمن أهمية مضيق هرمز الاقتصادية في كونه ممراً دولياً للنفط يربط منطقة تمتلك اكبر إنتاج للنفط في العالم واكبر احتياطي له إذ يصدر عن طريقة ثلثي تجهيزات العالم من النفط ، إذ تعبر  كل (8) دقائق ناقلة بترول من والى الخليج العربي عبر مضيق هرمزـ يمكن وصف هذا المدخل بأنه شريان الحياة للعالم الصناعي الغربي طالما بقي هذا العالم يعتمد بهذا القدر على النفط الذي ينتجه الخليج بل أن الولايات المتحدة تستورد 30% من نفطها من هذه المنطقة، واليابان حوالي 85% وأوربا الغربية حوالي 70% وان أية أعمال عدائية على طول ساحل الخليج العربي من شانها تعطيل تصدير النفط وهو مصدر حساس، ومضيق هرمز عد (وريد العالم الحر) وكما كانت حمايته من الوقوع في أيدي معادية تقع من أولويات الستراتيجية الأمريكية وكما عبر وزير الدفاع الامريكي كاسبر واينبرغ في حينه في اذار 1981، لذات السبب ان الحبل السري للعام الغربي يمر عبر مضيق هرمز الى الخليج العربي والامم المحيطة به. لذلك أصبحت شبه الجزيرة العربية ذات أهمية جيوستراتيجية ترتبط بمصالح عددٍ من الدول والقوى الكبرى ذات الاهتمام بالاستقرار والأمن الدولي كما أنها أصبحت ذات علاقة بمصالح عددٍ من تلك الدول ، ولعل هذا ما يفسر الاهتمام المتزايد للولايات المتحدة الأمريكية في هذه المنطقة لارتباط ذلك باستراتيجية الهيمنة التي تسعى لها الولايات المتحدة الأمريكية.