أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
2179
التاريخ: 2023-07-24
1199
التاريخ: 2023-07-25
1547
التاريخ: 6-10-2014
2334
|
يأمر جميع أبناء آدم ضمن دستور عام أبدي ، يشمل جميع الأعصار والقرون ، أن يتخذوا زينتهم عندما يذهبون إلى المساجد {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف : 31]
هذه الجملة يمكن أن تكون إشارة إلى كل «زينة جسمانية» ممّا يشمل لبس الثياب المرتبة الطاهرة الجميلة ، ومشط الشعر ، واستعمال الطيب والعطر وما شابه ذلك كما يمكن أيضاً أن تكون إشارة إلى كل «زينة معنوية» يعني الصفات الإنسانية والملكات الأخلاقية ، وصدق النية وطهارتها وإخلاصها.
وإذا رأينا أنّ بعض الرّوايات الإسلامية تشير ـ فقط ـ إلى اللباس الجيّد أو مشط الشعر ، أو إذا رأينا أنّ بعضها الآخر يتحدث ـ فقط ـ عن مراسيم صلاة العيد وصلاة الجمعة ، فإنّ ذلك لا يدل على الإنحصار ، بل الهدف هو بيان مصاديقها الواضحة (1).
وهكذا إذا رأينا أنّ طائفة أُخرى من الرّوايات تفسر الزينة بالقادة الصالحين (2) ، فإنّ كل ذلك يدل على سعة مفهوم الآية الذي يشمل جميع أنواع الزينة الظاهرية والباطنية.
وهذا الحكم وإن كان يتعلق بجميع أبناء آدم في كل زمان ومكان ، إلاّ أنّه ينطوي ضمناً على ذم عمل قبيح كان يقوم به جماعة من الأعراب في العهد الجاهلي عند دخولهم في المسجد الحرام والطواف بالكعبة المعظمة ، حيث كانوا يطوفون بالبيت المعظم عراةً من دون ساتر يستر عوراتهم ، كما أنّه يتضمن ـ أيضاً ـ نصيحة لأولئك الذين يرتدون عند إقامة الصلاة أو الدخول إلى المساجد ثياباً وسخة خلقة أو ألبسة تخصّ المنزل ، ويشتركون في مراسيم عبادة وهم على تلك الهيئة المزرية ، الأمر الذي نشاهده اليوم ـ وللأسف ـ بين بعض الغفلة السذج من المسلمين ، في حين أننا مكلّفون ـ طبقاً للآية الحاضرة ، والرّوايات الواردة في هذا الصعيد ـ بأن نرتدي لدى ارتيادنا للمساجد أفضل ثيابنا وألبستنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- للإطلاع على هذه الروايات راجع تفسير البرهان ج2,ص9و10؛وتفسير نور الثقلين ج2 ، ص18 و 19.
2- المصدر السابق .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|