تفسير قوله تعالى : {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ..} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]() |
قال تعالى : {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ
كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة
: 200] .
{فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ} أتيتم
بها وفرغتم منها والمناسك هنا أفعال الحج لأنها ينسك بها للّه {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ
ذِكْراً} ان من عادة الناس وخصوص العرب ان لا يغيب آباؤهم عن ذكرهم
بالافتخار بهم والإطراء بمحاسنهم وإحسانهم أو القسم بهم ونحو ذلك. فالمعنى العام
في الآية ان لا تغفلوا عن ذكر اللّه بعد أداء المناسك. واولى ما يحتج عليهم في ذلك
هو انهم لا يغفلون عن ذكر آبائهم إذن فكيف يغفلون عن ذكر اللّه بما هو اهله وهو
الإله العظيم وله المجد والجلال وهو خالقهم وكل نعمة عليهم حتى التي من آبائهم هي
منه جلت آلاؤه. بل ينبغي ان يكون ذكرهم للّه أشد من ذكر الآباء بنحو يناسب جلال
اللّه ونعمائه. وجاء في التفسير في الروايات ببيان بعض المصاديق العادية في ذكرهم
لآبائهم.
ففي صحيحة الكافي عن منصور بن حازم عن الصادق
(عليه السلام) كانوا إذا أقاموا بمنى بعد النحر تفاخروا فقال الرجل منهم كان
أبي كذا وكذا فقال اللّه {فَإِذا قَضَيْتُمْ
مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ}. ونحوها
ما رواه العياشي عن الباقر (عليه السلام) والصادق (عليه السلام) وجملة
مما رواه في الدر المنثور.
هذا وان ذكر اللّه حق الذكر يساوق ملازمة التقوى
ولكن احوال الناس مختلفة يكونون فيها على اصناف ذكر في الآيات بعضها {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا} وقد
اعرض عن الآخرة ونسيها {وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ
مِنْ خَلاقٍ} أي من نصيب لأنه أعرض عنها ولم يعمل لها ولم يسأل
شيئا من خيرها.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تستعد لإطلاق الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية
|
|
|