المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

خواص حمض الكبريت
14-6-2018
مفهوم الآفة
1-3-2022
ما المقصود بالغابات؟
5-2-2018
زيد بن علي بن الحسين
15-04-2015
الصفات المهمة في تربية العصفر
25-11-2019
محاسبة المسؤولية البيئية - الاجتماعية
NaN-undefine


متشابه القرآن والمختلف فيه - لابن شهر آشوب  
  
3029   04:10 مساءاً   التاريخ: 10-06-2015
المؤلف : حامد جابر حبيب المؤمن الموسوي
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص22-26
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

لابن شهر آشوب باعٌ طويل في العناية بالقرآن الكريم . ينبئنا بذلك كتابه هذا في (المتشابه) وكتابه المفقود (أسباب النزول) .

وكتابه (متشابه القرآن) - الذي نحن بصدد الحديث عنه - " يعدُ من كتب التفسير المهمة ، التي لا يستغني عنها من يريد أن يفهم كلام الله ، ويقف على معانيه ، وأسرار بلاغته . وقد جمع فيه المؤلف بين التفسير والتأويل في ضوء الحديث وأقوال المفسرين ، وأدلة الشرع ، ومقتضى العقل ، وقانون اللغة العربية " (1).

وهو يتميز - كما يقول السيد هبة الدين الشهرستاني (2) - : " بحسن أسلوبه وتبويبه ، وبداعة ترتيبه ، إذ صاغ المصنف مصنفه العلامة المتفنن على دوائر العلوم الإسلامية ، فوزع المتشابهات على ذاك النسق مبتدئاً من أبواب التوحيد ، وصفات الله ، فأبواب العدل والتنزيه ، الى أبواب النبوة ، والإمامة ، فالمعاد يوم القيامة ، ثم أبواب الفقه والتشريع ... ثم الفنون الأدبية والعربية . وهذا الوضع البديع ، نادرٌ ، غير مسبوق ، يعين الطالب في تسهيل المطالب ... مع حسن أسلوبه ، وسبكه البديع في  انتقاء المعاني المهمة ، وانتخاب المطالب الفذة ...

بفصاحة لفظ تعانق بلاغة المعنى بإيجاز واختصار جعلتا هذا السفر النفيس جديراً للمصاحبة والتدريس " .

ويقول الأستاذ محمد هادي معرفة (3) عنه : " فهو من خير ما كُتب في متشابهات القرآن بأجمعها ، وأشملها ، وأتقنها إحكاماً ، وبياناً ، وتفصيلاً ، وضعه على أسلوب طريفٍ ... وما الى ذلك ترتيباً طبيعياً ، منسجماً ، سهل التناول ، قريب المنال في عبارات سهلة ، جزلةٍ " .

نهج ابن شهرآشوب طريقة مثلى في تبويب كتابه ، تستوعب جميع أنواع التشابه ، وأسبابه ولا تخرج منه آية من الآيات المتشابهات ، إذ وزع هذه الآيات حسب موضوعها على عشرة أبواب هي :

1. باب ما يتعلق بأبواب التوحيد .

2. باب ما يتعلق بأبواب العدل .

3. باب ما جاء في النبوات .

4. باب ما يتعلق بالإمامة .

5. باب المفردات .

6. باب ما يتعلق بأصول الفقه .

7. باب فيما يحكم عليه الفقهاء .

8. باب الناسخ والمنسوخ .

9. باب مما جاء من طريق النحو .

10. باب النوادر .

ثم قسم المؤلف كل باب من الأبواب العشرة المتقدمة الى عدة فصول . إلا أنه لم يلتزم بعنونة الفصول المتفرعة مكتفيا بالإشارة الى بداية كل فصل جديد بكلمة (فصل) .

وقد تابع المؤلف التزامه النسق الموضوعي ، الذي تبناه في هذه الفصول أيضاً ، فجمع في كل فصل الآيات المتشابهات التي تجتمع بالدلالة ، أو القرينة ، أو الوجه ، أو سبب التشابه ، أو نوعه ... (4) .

أما الموارد التي استقى منها في تفسيره ، فقد قال في مقدمته : إنه إما أن يكون محوراً لما قاله المفسرون ، والمتكلمون ، أو محققاً لأقوالهم ، أو مبتدئاً القول في التفسير .

وقد وجدنا ابن شهرآشوب أميناً ينقله ، فهو يعزو النصوص الى قائليها ، وقد ينتقدها ، أو يردها . وقد وظف عدة مناهج في تأليف كتابه :

فقد اعتمد منهج تفسير القرآن بالقرآن بحمل المتشابه على المحكم . فالقرآن يفسر بعضه بعضاً .

كما اعتمد منهج التفسير بالأثر ، فاستند الى روايات أهل البيت (عليهم السلام) لتعضيد ما يذهب إليه ، كما عول على روايات الصحابة لا سيما في مقام الاحتجاج .

كما عول ابن شهرآشوب - في بعض موارد تفسيره - على إجماع الأمة ، وعنده : أن الإجماع لابد من أن يكون قول الإمام المعصوم داخلاً فيه .

كما حرص ابن شهرآشوب على التوفيق بين تأويل النصوص وما دار على ألسنة العرب من استعمالات لغوية ونصوص فصيحةٍ ، والاحتكام الى ما هو معروف من لغة العرب ، وأشعارهم ، الى جانب النقول المأثورة الأخرى ، وقد أعانه على ذلك وفرة محفوظه من الشعر واللغة ومأثورة الكلام .

وقد وظف كثيراً من الشواهد الشعرية الاعتقادية لأغراضه في تأويل المتشابه ، مؤيداً رأيه ، أو ناقضاً قول مخالفيه . كما أورد ابن شهرآشوب أقوال المفسرين والمتكلمين والفقهاء واللغويين - بعلمية وحيادية - ومن مختلف المذاهب والمدارس ، والاتجاهات . وهو فيما ينقله من المتقدمين عليه نجده بين موقفين :

أن يكتفي بعرض الآراء دون أن يبدي نظراً أو رأياً .

أو أن يعرض الآراء ، ويبدي موقفاً في الترجيح والرد والمفاضلة ، وجملة ترجيحاته ، وردوده تقوم على نظرات علمية ، وأدبية ، ولغوية ، دقيقة .

ثم إن ابن شهرآشوب اعتمد منهج إيراد المناظرات الكلامية والاحتجاجات الاعتقادية في جملة من المسائل التي دار حولها الجدل ، واختلف فيها الآراء . وقد أكسبت هذه المناظرات تفسيره أهمية خاصة ونفخت فيه روحاً حية متجددة .

وهو في مجمل مسائل الاعتقاد والشريع ينتصر لمذهب الإمامية الانثى عشرية المتمسكين بولاية أهل بيت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وعترته الميامين من دون غض أو تجريح لمخالفيهم ، أو طعن وتشهير (5) .

بقي أن نقول : إن ابن شهرآشوب لم يقتصر في كتابه هذا على  المتشابه من القرآن الكريم ، بل تجاوزه الى ما اختلف فيه العلماء ، والفقهاء في مسائل : الفقه ، وأصوله ، والناسخ والمنسوخ ، وما جاء من طريق النحو والبلاغة . لذلك وسم كتابه بـ (متشابه القرآن والمختلف فيه) ليكون محيطاً بمضامينه .

إن كتاب (متشابه القرآن والمختلف فيه) لابن شهرآشوب سلك منهجاً متميزاً في التاليف . لم يسبق إليه ، فهو أخذ بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، انفرد به عن سابقيه ولاحقيه ، فقد دأبت كتب المتشابه على إيراد الآيات المتشابهة في سياقها من السور القرآنية بحسب ترتيبها في القرآن الكريم .

أما ابن شهرآشوب ، فقد ابتكر منهجاً فريداً جمع فيه الآيات ذات الموضوع الواحد في موضع واحد ، مفسراً بعضها ببعض ، وهذا دليل تفرده ، وأصالته ، وقوة سخصيته العلمية في إنجاز كتابٍ في (المتشابه) ندّعي - واثقين - بأنه أفضل ما ألف ، وأشمل ما كتب ، وأعمق ما صنف في موضوع (المتشابه) عند المسلمين جميعاً ، على اختلاف مذاهبهم  ، وأعصارهم ، وأمصارهم . فلله دره !

___________________

1. قضايا إسلامية : 309 . من دراسة للأستاذ علي الكعبي .

2. متشابه القرآن ، 2 : 287 .

3. التفسير والمفسرون ، 2 : 931 .

4. قضايا إسلامية : 312-313 ، من دراسة للأستاذ علي الكعبي .

5. استفاد هذا المطلب من الدراسة القيمة للاستاذ علي الكعبي المنشورة في مجلة قضايا إسلامية : 314-331 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .