المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطرق الى اللّه تعالى بعدد انفاس الخلائق (صور من مراحل حياة الانسان)‏
29-3-2018
الصبر على البلوى في المال والنفس
2024-10-28
لقد ضاق صدري
3-9-2017
تكاثر العنب
2023-12-17
deverbal (adj.)
2023-08-10
تعريف الأعيان اصطلاحاً
2023-03-27


تقسيم وتصنيف مواد العلف  
  
15196   01:26 صباحاً   التاريخ: 29-9-2021
المؤلف : أ.د خمساوي احمد الخمساوي
الكتاب أو المصدر : مواد العلف انتاجها وتجهيزها (1999)
الجزء والصفحة : ص 5-76
القسم : الزراعة / التصنيع الزراعي / تصنيع الاعلاف /

تقسيم وتصنيف مواد العلف

يمكن أن نعرف مواد العلف بأنها المادة أو المواد التي يمكن أن يأكلها الحيوان لتمده بالطاقة والعناصر الغذائية أو أيهما (1).

ويعرف القانون المصري مواد العلف الخام بأنها: (كل مادة لم يدخلها خلط تستعمل في تغذية الحيوان أو الدواجن سواء كانت من مصدر نباتي أو حيواني أو الإضافات من المواد المعدنية والفيتامينات الحيوية ومنشطات النمو والإنتاج. ويقصد بالعلف المصنع أي: مخلوط من مواد العلف الخام (2).

وعلى أساس هذا التعريف نجد أن عدد هذه المواد كبير جدا. لدرجة قد يصعب حصرها. والحديث عنها دون وضع تصنيف لها يحدد أقسامها ويضع مواصفات كل قسم. ويفيد في دراسة موضوعها. ولكن ما هو جدير بالملاحظة ذلك السؤال الحائر الذي يحتاج إلى إجابة. وهو على أي اختبار وبناء على أي أساس سوف نضع هذا التقسيم أو التصنيف.

 (1)Schaible. P. T. poultry Feeds and Nutrition. The AVI publishing compar, INC. (1970) P.617

(۲) المادة (1) من الفقرات الوزارية رقم 554 لسنة 1984 بشأن علف الحيوان المنشور بوقته المصؤية العدد 224 في 2/10 /1984.

وقد يبدو لأول وهلة أن هذا التساؤل إجابته سهلة ميسورة. وذلك لتصورنا أن هناك أكثر من اعتبار يمكن أخذه مقياس للتقسيم ومحددا له. ولكن الصعوبة تكمن في هذه الاعتبارات التي تصل إلى خمسة عشر اعتبارا يصلح كل منها لتصنيف مواد العلف. ومعنى ذلك أنه يمكن أن نضع خمسة عشر تقسیما مختلفا لمواد العلف بناء على هذه الاعتبارات المختلفة. إلا أن أي من هذه التقسيمات عندئذ لا يصلح وحده للتعريف الكامل الذي نتوخاه من التقسيم إما لأن التقسيم لا ينصب على جميع مواد العلف. وإما لأنه يتداخل مع غيره من التقسيمات أو لعدم فائدته في وضع مجموعات متشابهة تفيد الباحث أو الدارس في وجود عدد محدود من مواد العلف في مجموعة واحدة متجانسة.

وقبل أن نعرض لتقسيم أكثر شمولا نستنبطه من التقسيمات المختلفة ليكون أكثر تحقيقا للغرض منه. يجدر بنا أن نتكلم عن كل تقسیم من هذه التقسيمات على حدة.

أولا : تقسيم مواد العلف تبعا لتركيز العناصر الغذائية بها.

يكاد يكون هذا التقسيم هو أشهر التقسيمات وأكثرها استعمالا في الحديث والكتابة في هذا الموضوع. وفيه يتم تقسيم مواد العلف إلى قسمين:

۱- مواد علف خشنة

وهي التي تحتوي على نسبة منخفضة من العناصر الغذائية وخاصة ما تحتويه من البروتين والطاقة ومعادن النشا لها منخفض. ونسبة الألياف غنية ومعامل هضم المادة العضوية منخفض. وهذه الأعلاف يكون لها فائدة كبيرة في تغذية المجترات وخاصة ماشية اللبن رتقل هذه الأهمية في تغذية الدواجن حتى تنعدم في تغذية الدجاج . وخاصة عند التسمين وتغذية بداري المائدة.

وتنحدر أهمية هذا القسم في تغذية المجترات لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف ونسبة منخفة من العناصر الغذائية فيتوفر فيها عنصران هما د هـ:

الأول : ان حجم العليقة التي تحتوي على الاحتياجات الغذائية تكون كبيرة مما يعطي حالة التشبع للحيوان نتيجة للئه معدته بكفاية. ولذلك تسمى هذه المود الأعلاف المالئة.

الثاني : أن سعر العلف يكون منخفض بما يناسب طبيعة الانتاج الاقتصادي لتربية المجترات وخاصة الكبيرة منها مثل : الماشية والجمال.

ومن أمثلة اعلاف هذا القسم . المراعي والاتبان والدريس والسيلاج. ومتخلفت المحاصيل الحقلية والدرنات. وعروش القرعيات. وأوراق الخضر ... وغيرها.

٢- المركزات.

وهي التي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية ومحتواها من الطاقة والبروتين مرتفها وغالبا ما يكون معامل هضم المادة العضوية بها عاليا. وتتميز هذه الأعلاف بصلاحيتها لتغذية كافة أنواع حيوانات المزرعة والدواجن وتخلط أعلاف القسم الأول في علائق الماشية سواء ماشية اللبن أو التسنين. ونسبة الألياف في هذه الأعلاف منخفضة.

ومن أمثلة أعلاف هذا القسم الحبوب والبقول ومتخلفات صناعتها والمساحيق الحيوانية كمسحوق السمك. واللحم والدم. والعظام. وكذلك تشمل الأكساب والبذور الأخرى ومتخذت صناعة الألبان ومتخلفات مصانع حفظ الأغذية والفاكهة. كما تشمل بعض ألاغذية ذات التركيز العالي في عنصر او أكثر من المعدن الغذائية حتى ولو لم تكن بالضرورة عالية المحتوى من البروتين والطاقة مثل : مسحوق العظام ومسحوق المحار والاصداف ومسحوق الحجر الجيري. وكلها منخفضة المحتوى جدا من البروتين والطاقة لكنها غالية في الكالسيوم أو الكالسيوم والفوسفور. وكذلك مسحوق أوراق البرسيم ومسحوق الطحالب الخضراء لمحتواها العالي من فيتامين (أ). والكاروتين . والخميرة الجافة لمحتواها العالي من فيتامينات مجموعة ( ب المركب).

كما تشمل أعلاف هذا القسم الأعلاف عالية التركيز التي تعرف ب (البرمكسات) وهي الأعلاف المكونة من خليط من مواد مرکزة تحتوي على نسب عالية من كل من البروتين والطاقة ومن أحدهما بالإضافة إلى مستويات عالية من الأملاح المعدنية والفيتامينات ومضافات الأعلاف الأخرى وهي لا تقدم مباشرة للحيوانات أو الطيور ولكن تخفف بمواد أخرى أقل تركيزا في الطاقة والبروتين. أو في البروتين فقط أو بمواد مالية من القسم الأول.

عيوب هذا القسم :

يعاب على هذا القسم عدم وجود حد فاصل بین قسميه أو بمعنى آخر لا يوجد شرطا قاطعا لوضع مادة علف ما في أي قسم من قسميه.

ويكاد يكون وضع أي مادة علف في أي قسم من هذين القسمين إنما هو عرف شائع متداول بخصوص الأعلاف التقليدية. وربما كان المعول الرئيسي في التقسيم يرجع إلى نسبة الألباني في المادة الجافة.

فيعتبر قانون الأعلاف في كندا أن : ( مادة العلف الخشنة هي تلك التي تحتوي على أكثر من 18% ألياف خام ) . وكذلك ظهرت هذه القاعدة في الكتابات الأولي لعلماء التغذية فأخذ بها كرامبتون سنة 1956م . في كتابه ( تغذية الحيوان التطبيقية ).

إلا أن بعض مواد العلف المتعارف علي أنها من المركزات تحتوي على أكثر من ۱۸ % ألياف ومع ذلك فقيمتها الغذائية وصلاحيتها لان تكون من المركزات ثم يسمح لنا من تصنيفها ضمن المواد المالئة. ومن أشهر الأمثلة على ذلك بعض أنواع رجيع الكون الذي قد تصل نسبة الألياف به إلى ۲۰٪ وكسب القطن غير المقشور ونسبة الألياف به ٪۲۸ ، ومسحوق الألياف ونسبة الألياف به 20 - 24٪ وغيرها . كما أن بعض مواد العلف المتعارف على أنها من الأعلاف الخشنة المالئة تنخفض نسبة الألياف بها عن ٪۱۸ على أساس المادة الجافة، فنسبة الألياف في عروش الجذر ۱۳٪ وعروش فول الصويا 16% ، وأوراق عباد الشمس ۱۰٪ ، على أساس المادة الجافة , ومع ذلك لم يشفع ذلك لها لأن تكون من المركزات بل هي من جميع المقاييس من مواد العلف الخشنة المالئة.

كما أن اعتبار تركيز العناصر الغذائية في مادة العلف الذي بني هذا التقسيم على أساسه لم ينصفه في جميع الأحوال فقد يزيد تركيز الطاقة المهضومة والبروتين المهضوم في مادة علف خشنة أو أحدهما عن أخرى من المركزات فتعادل النشا في حبوب الدنيبة 44 . وردة الذرة 42 وهي من المركزات في حين أن تعادل النشا لبعض أنواع دریس البرسيم الجيد يصل إلى هد مع أنهما من الأعلاف الخشنة.

ويبدو أن العرف السائد لدى مصنفي مواد العلف في وضع أي مادة علف في أحد هذين القسمين راجع إلى طبيعة مادة العلف وخصائصا بصفة عامة فتتميز المواد الخشنة بكونها تحتاج من الحيوان إلى مجهود في قضمها وتقطيعها كما أن محتواها من المواد النشوية أو البروتينية منخفضا بوجه عام.

إلا أنه مع تقدم تكنولوجيا العلف أمكن تصنيع مكعبات وحبيبات من خلطات من الأعلاف الخام بعد طحنها وسحقها لدرجة لم يعد هناك وجود لطبيعة المواد الخشنة المعروفة إن أمكن تحويلها إلي (بدرة) مسحوق دقيق وخلطه مع الأعلاف الأخرى. وبذلك أصبح المعدل النهائي للخلطات هو مناسبة حجمها النهائي لمحتواها من العناصر الغذائية بحيث تغطي احتياجات حيوان أو طائر بعينه وبذلك لم يعد مهما النظر إلى مادة العلف الأصلية في كونيا خشنة أم مرکزة.

إلا أن التعبير بوصف المواد المالئة لأعلاف القسم الأول هنا في هذا التقسيم ذات أهمية بائغة لأنها تعطي صفة واضحة أعلان هذا القسم يحتج إليها صانع الأعلاف أو المربي عند تغذية حيوانات لأنها تشكل الجزء الأكبر من حجم عليقة حيواناته اليومية. أو تمثل الحشوة المالئة لتجهيز العلائق المجهزة.

ثانيا : تقسيم مواد العلف تبعا لنسبة الرطوبة.

تقسم مواد العلف تبعا لنسبة الرطوبة إلى ثلاثة أقسام هي:

1- أعلاف عالية الرطوبة (أعلاف طرية أو غضة).

وتحتوي على نسبة عالية من الماء تصل إلى 80٪ فأكثر. وهذه الأعلاف تقدم للحيوانات طازجة أن يصعب حفظها على حالتها هذه أو الاحتفاظ بها لمدة أيام بل إنها تفقد جزء قليل أو كثير من قيمتها الغذائية كلما أبقيت بدون إجراءات حفظ مكلفة . ويحتوي هذا القسم على أعلاف عندما تجفف تجفيفا تاما أو جزئيا توضع في قسم الأعلاف الخشنة أو في قسم المركزات.

ويشمل هذا القسم الأعلاف الخضراء (المراعي ) وبقايا المحاصيل الخضراء مثل:

أوراق وعروش البقوليات وعروش أوراق المحاصيل الدرنية مثل: البطاطس والبطاطا. والكاسافا وبنجر العلف وغيرها، وجميع هذه الأعلاف عند جفافها صناعيا أو طبيعيا تتبع الأعلاف الخشنة حيث ترتفع نسبة الألياف بها إلى أكثر من 18 ٪ كما أنها تتميز بتركيز منخفض للمواد الغذائية كالطاقة أو البروتين. وتوضع هذه المجموعة ضمن قسم الأعلاف الخشنة أو المالئة كما ذكرنا فيما سبق.

كما يشمل أيضا هذا القسم الأعلاف السائلة مثل : المولاس واللبن واللبن الفرز واللبن الخضر وشرش الجبنة وذائبات السمك وبقايا نقع وتخمرات الذرة والأرز في صناعة النشا. وكلها قليلة الاستعمال وهي على حالتها السائلة حيث يصعب حفظها وتداولها. وعند تجفيف أو تركيز هذه الأعلاف تحسب ضمن المركزات.

2- الأعلاف متوسطة الرطوبة (نصف الجافة).

وتتراوح نسبة الرطوبة بها من 25-75٪ وتشمل أعلاف القسم السابق بعد حفظها عن طريق تركيزه أو بطريقة شد السيلاج. وعلى ذلك فهي تشمل السيلاج بأنواعه المختلفة و العلف المصنع من الأعلاف الخضراء أو بقاياها. كما تشمل أيضا الأعلاف المركزة السائلة بعد تركيزها حتی تصل نسبة الرطوبة بها إلى أقل من 50%.

3- الأعلاف قليلة الرطوبة (الجافة).

وتشمل معظم مواد العلف. وتقل نسبة الرطوبة بها عادة عن 15% وتضم أعلافا خشنة ومركزة (طبيعية ومصنعة).

عيوب التقسيم :

يتمثل عيب هذا التقسيم في كونه غير عملي وغير مفيد بدرجة كبيرة للمربين أو لأخصائي التغذية. فتقسيم الأعلاف إلي خشنة ومركزة مع عيوبه السابق ذكرها إلا أنه تقسیم عملي يعطي فكرة قريبة جدا من الحقيقة عن تركيزها بالعناصر الغذائية وعن صلاحيتها لحيوانات المزرعة أو للدواجن. إلا أن هذا التقسيم يتداخل مع التقسيم السابق. ففي كل قسم من أقسامه يوجد أعلاف تنتمي إلى كل من قسمي التقسيم السابق.

وتنحصر ميزته في تحديد مواصفات العلف بالنسبة لمحتواه من الرطوبة وذلك لإمكانية حفظه وتداوله. وتحديد تلك المواصفات في قوانين الأعلاف وطرق الرقابة على جودتها.

ثالثا : تقسيم مواد العلف تبعا لأصلها.

تقسم مواد العلف تبعا لأحسلها إلى قسمين:

1- أعلاف من أصل نباتي (أعلاف نباتية).

وهي تتمثل في محصيل العلف الخضراء والمراعي وبقايا النباتات والحبوب والبقول . والمتخلفات النباتية مثل : بقايا عصر البذور الزيتية (الأكساب) ومتخلفات المطاحن والمضارب ومصانع النشا والبيرة . ومصانع السكر . وحفظ الخضر والفاكهة . وغير ذلك.

ويشمل أعلاف هذا القسم أعلافا خشنة وأخرى مرکزة كما أنها تشمل أعلافا عالية الرطوبة (خضراء أو طرية). وأعلافا متوسطة الرطوبة وأعلافا جافة. كما أنها تشمل أعلافا منخفضة البروتين وأخرى عالية البروتين منخفضة الطاقة.

إلا أن أعلاف هذا القسم تتميز برخص الثمن بالمقارنة بأعلاف القسم الثاني. وتكاد تكون كل أعلاف الماشية وحيوانات المزرعة فيما عدا اعلاف صغار هذه الحيوانات من هذا القسم من الأعلاف.

وبصفة عامة تعتبر بروتينات هذا القسم من الأعلاف فقيرة نسبيا في بعض الأحماض الأمينية وخاصة الميثايونين واللايسين. أو أحدهما . كما أن القيمة الغذائية لبروتينات هذه الأعلاف غالبا ما تكون منخفضة.

2- أعلاف من أصل حيواني (أعلاف حيوانية).

وتتمثل في ثلاثة أنواع رئيسية بالإضافة إلى أعلاف حيوانية أخرى أقل أهمية وأقل استعمالا. وهذه الأنواع الثلاثة هي:

1- الألبان ومتخلفات تصنيعها مثل : اللبن الكامل والفرز واللبن الخض والشرش وغيرها.

2- مساحيق الأسماك بأنواعها المختلفة.

3- مساحيق اللحم والجثث والعضام والدم ومتخلفات السلخانات.

هذا بالإضافة إلي متختفات حيوانية أخرى مثل : مسحوق الريش والأصداف والزرق والروث وغيرها.

وتتميز أعلاف هذا القسم بارتفاع أسعارها بصفة عامة بالمقارنة بأعلاف القسم السابق كما أنها تضم أعلافا مركزة فقط وتصلح علفا للدواجن أساسا كما انها قد تقدم في بعض الحالات لحيوانات المزرعة. وبروتينات هذه الأعلاف في أهم ما يميزها, فجميعها تقريبا مصادر للبروتين وذات محتوى عالي فيه كما أن بروتيناتها ذات قية

غذائية عالية وغنية في الأحماض الأمينية الضرورية بالإضافة إلى أنها غنية أيضا في كل من الكالسيوم والفوسفور بالمقارنة بأعلاف القسم السابق.

ويعتبر هذا التقسيم تقسیما قاطعا مانعا ليس فيه تداخل أو لبس كما أنه تقسیم عملي للغاية ويجعل لكل قسم من قسميه خصائص متفردة واضحة مميزة إلا أن من عيوبه أن قسمه الأول يشمل معظم مواد العلف وهي مواد متباينة عديدة ويضم قسه الثاني أعداد قليلة من الأعلاف مما يجعل دراسة القسم الأول منه يحتاج إلى إعادة تقسيم وفي بعض الأحيان قد يلجأ البعض إلى دمج التقسيمات الثلاث السابقة في تقسیم واحد إذ أنهم يقسمون الأعلاف النباتية إلى خشنة ومركزة ثم يقسمون الخشنة حسب نسبة الرطوبة به في أقسامها الثلاثة.

رابعا : التقسيم الغذائي لمواد العلف

تقسم الأعلاف من الناحية الغذائية إلى أربعة أقسام تبعا للعنصر الغذائي الرئيسي الذي يضاف هذا العلف ألى العليقة من أجله. وهذه الأقسام هي:

1- مصدر الألياف (الأعلاف المالئة)

ويمثل هذا القسم كافة الأعلاف الخشنة وتستخدم في تغذية حيونات المزرعة وخاصة المجترات. ويكون الهدف الأساسي من إضافتها للعلائق هو زيادة حجم العليقة لإحداث حالة الشبع سواء في حيوانات المزرعة أو في الدواجن. ولكن نوع مادة العلف المستخدم لنفس الغرض قد يختلف بين حيوانات المزرعة والدواجن فلا تستخدم الردة كمادة مالئة للمجترات ولكنها تعتبر مادة مالئة للطيور والأرانب. كما أنه قد تختلف داخل النوع الواحد . فتضاف الردة كمادة مالئة في علائق الدجاج البياض ودجاج التربية ولكنها لا تستخدم في علائق بداري المائدة إلا نادرا.

2- مصادر الطاقة

وتستخده هذه الاعلاف لتغطية بعض الاحتياجات من الطاقة وهي اعلاف غنية في الكربوهيدرات والدهون أو في أحدهما. وتشمل الحبوب ومتخلفاتها والدهون والشحوم والزيوت والمولاس وغيرها.

3- مصادر البروتين

وتستخدم لتغطية الاحتياجات من البروتين والأحماض الأمينية. نسبة البروتين فيها لا تقل عن ۲۰٪ وتشمل أعلافا تنتمي إلى الأغلاف النباتية ممثلة في الأكساب وجلوتين الذرة وأخرى تنتمي إلى الأعلاف الحيوانية مثل الألبان ومنتجاتها ومساحيق الأسماك ومتخلفات السلخانات باستثناء مسحوق العضام وغيرها.

4- مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية

ويقصد بمصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية هنا الأعلاف الغنية بهما أو في أحدها . وليس المقصود بالطبع الإضافات الغذائية. فنحن في صدد تقسيم مواد العلف وليس الإضافات الغذائية . وهذه الاعلاف التي تنتمي الى هذا القسم غالبا ما تحتوي على العناصر الغذائية الأخرى بكميات وترکیزت كبيرة ولكنها مع ذلك تضاف خصيصا لغناها في عنصر غذائي أو أكثر من الفيتامينات أو العناصر المعدنية. ويضاف منها کميات قليلة من العلائق وفي أمثلتها:

مسحوق أوراق البرسيم (الالفالفا) كمصدر للكروتينات . وفيتامين (أ).

الخميرة الجافة كمصدر لفيتامينات مجموعة (ب) المركب.

مسحوق العظام كمصدر للكالسيوم والفوسفور.

مسحوق الأصداف والمحار كمصدر للكالسيود.

مسحوق الجير كمصدر للكانسیوم.

ملح الطعام کمصدر للصوديوم والكلور واليود.

الحجر الصخري کمصدر للعناصر المعدنية.

خامسا : تقسيم الأعلاف حسب صلاحيتها لأنواع الحيوانات .

نظرا لأن الغذاء بصفة عامة خاصية مشتركة لكل الكائنات الحية. وأن غذاء الحيوانات الراقية يكاد يتشابه إلى حد كبير فليس من الغريب أن يشترك الإنسان وبعض حيوانات المزعة والدواجن في نوع واحد من المحاصيل والأغذية أو المنتجات. ولكن نتيجة لانفصال تخصصات تغذية الإنسان وتغذية حيوانات المزرعة وتغذية الدواجن عن بعضها. جعل لكل مهمتهم بجانب من هذه الجوانب اهتماماته بنوعیات خاصة من المواد الغذائية والأعلاف. ولما كان ما يعنينا هنا هو موضوع الأعلاف وليس أطعمة الإنسان وغذائة فيمكن تقسيم هذه الأعلاف إلى ثلاثة أقسام رئيسية في:

1 - أعلاف لحيوانات المزرعة فقط:

وتشمل الأشدف الخشنة عموما کالأعلاف الخضراء وما يصنع منها مثل السيلاج والدريس وكذلك الاتبان والأحطاب ومتخلفات الحقول وغيرها. وكذلك الأكساب غیر المقشورة مثل : کسب القطن غير المقشور وکسب الفول السوداني غير المقشور. وقشر البذور والحبوب والبقول.

2- أعلاف الدواجن فقط :

وتشمل اعلاف ذات أصل حيواني عموما مثل : الألبان ومتخلفاتها . ومساحيق الاسماك ومتخلفات السلخانات وغيرها کما تشمل بعض الكساب المقشورة مثل:

کسب القطن المقشور ، وكسب فول الصويا المقشور ، وكسب الفول السوداني المقشور ، وغيرها .

مع ملاحظة أن العجول الصغيرة وصغار حيوانات المزرعة الأخرى كالحملان الصغيرة تشبة في تغذيتها تغذية الدواجن باعتبار أن قناتها الهضمية قناة بسيطة لم تصبح بعد معدة ليهضم الألياف والاستفادة منها, لذلك تشترك في مواد العلف التي تعد منها علائقها من بدائل اللبن البادئات مع نفس أعلاف هذا القسم كما في الدواجن.

3- أعلاف مشتركة للحيوانات والدواجن.

وهي أعلاف تستخدم في تغذية الحيوانات، وفي تغذية الدواجن وتتمثل في - المركزات النباتية عموما مثل : الحبوب ، والبقول . ومتخلفاتها . والأكساب . ومتخلفات الصناعة وغيرها.

سادسا: تقسم الأعلاف تبعا لتجهيزها

ويقصد بالتجهيز هو ما يدخل على مادة العلف الطبيعية من عمليات مختلفة ميكانيكية أو كيميائية أو أنزيمية أو طبيعية بحيث تنتج منها مادة علف أخرى بمواصفات أخرى وخواص مختلفة وقيمة غذائية مختلفة ويتم ذلك بهدف حفظها أو تهيئتها لنوعية من الحيوانات لم تكن لتصلح لها في حالتها الطبيعية.

ومن أمثلة ذلك صناعة السيلاج من البرسيم أو الدراوة، وكذلك صناعة الدريس من هذه المحاميل . ومن الأمثلة أيضا صناعة مسحوق السمك من الأسماك أو منتجاتها ... وصناعة اللبن الفرز الجاف من اللبن الفرز. وغيرها . وبناء على ذلك يمكن تقسيم مواد العلف إلى ثلاثة أقسام هي :

1- أعلاف خام .

وهي الأعلاف التي تؤكل مباشرة وتقدم للحيوان بمجرد إنتاجها او الحصول عليها على نفس حالتها الطبيعية التي عليها ، مثل : الاتبان . والحبوب . والردة . ورجيع الكون . وهذه الأعلاف جرت العادة على ألا تجري عليها أي عمليات تجهیز أو معاملة.

2- أعلاف خام قابلة للتجهيز .

وهي أعلاف خام بنفس مواصفات القسم السابق وهي صالحة أن تقدم للحيوانات والدواجن على حالتها أو بعد تجهيزها ولذلك يوجد لكل منها صورتین علفيتين أو أكثر حسب حالة التجهيز وطريقته ومثال ذللك: البرسيم والدرواة. والجلبان. وكثير غيرها من الاعلاف الخضراء تعتبر اعلاف خام اذا ما قدمت كما هي وتعتبر اعلافا مجهزة اذا اجريت عليها عمليات التجهيز المختلفة لتحويلها الى سيلاج بالكمر او دريس بالتجفيف.

وایضا لبن الفرز واللبن الخض. والشرش والخميرة وتفل البيرة تعتبر أعلاف خاما إذا قدمت بحالتها السائلة وتعتبر أعلاف مجهزة إذا تم تجفيفها.

وفي جميع الأحوال السابقة تعتبر مواد العلف في هذه الحالة في قسم مواد العلف الخام القابلة للتجهيز.

3 - أعلاف مجهزة .

وهي الأعلاف التي لا تقدم إلا مجهزة مثل : مسحوق الأسماك ومتخلفات السلخانات ومعظم المركزات الحيوانية الأخرى .

سابعا : تقسيم مواد العلف تبعا لمعاملتها

يجب أن نفرق هنا في مجالة بين معاملة مادة العلف وتجهيزها . فتجبيز مادة العلف كما هو واضح من التقسيم السابق يغير مادة العلف الخام إلى مادة علف مجهزة . غالبا ما يطلق عليها اسم أخر ويوضع قيد آخر على اسمها . فیقال مثلا : البرسيم على المادة الخام وسيلاج البرسيم أو دریس البرسيم على المادة المجهزة . كما أن التجهيز دائما يكون له غرض۔ خاص يجري من أجله غالبا ما يرجع الى المحافظة على مادة العلف الخام أو حفظها مدة أطول وذلك دونما يضع في اعتباره تحسين القيمة الغذائية للمادة العلفية من عدمه فقد يصادف عملية التجهيز تحسين في القيمة الغذائية كما في السيلاج أو تدهور في القيمة الغذائية كما في الدريس ، وقد يحدث تحسين من جانب وتدهور من جانب آخر كما في تجهيز مسحوق السمك واللحم.

أما المعاملة في عملية أو أكثر تجري على مادة العلف من غير ما تغير من طبيعتها ومن غير أن تخرجها عن خصائصها ، وهناك نوعين من المعاملة :

أ- معاملة للتخلص من المواد السامة .

وتجري على مواد العلف الخام أو الاجهزة التي تحتوي على مواد سامة أو ضارة بحيث لا تصلح للتغذية بدون التخلص من هذه المادة السامة أو الضارة. ومثال ذلك:

معاملة كسب بذرة القطن للتخلص من مادة الجوسيبول ومعاملة الدرواة الصغيرة السن للتخلص من مادة حمض السيانيك .

ب- معاملة لتحسين القيمة الغذائية .

وتجري على مواد العلف الخام أو المجهزة ذات القيمة المنخفضة مثل : المواد الخشنة الجافة وذلك لرفع قيمتها الهضمية والغذائية مثل : تقطيع وطحن المواد الخشنة ونقعها ومعاملتها بالجير أو القلويات الأخرى أو ملح الطعام ... إلخ .

وقد تعامل المواد العلفية المركزة المستخدمة في تغذية الطيور أيضا لرفع قيمتها الغذائية مثل جرش الحبوب ونقعها وتبليل الردة وبثها إلى غير ذلك من المعامالات.

وعلى ذات يمكن تقسيم مواد العلف تبعا لمعاملتها إلى قسمين:

1- مواد علف غير معاملة.

وهي الاعلاف التي لم يسبق معاملتها ، وهي على حالتها الاولية وتشمل معظم مواد العلف المستخدمة .

2- مواد العلف المعاملة .

وهي بدوره تنقسم الى قسمين:

١- مواد معاملة لتخليصها من السمية.

۲ - مواد معاملة لتحسينها.

هذا ويمكن تقسیم کل قسم من الأعلاف المعاملة تبعا لطريقة العاملة وطبيعتها. فيقال مثلا:

مواد معاملة بالطحن (معاملة ميكانيكيا).

مواد معاملة بالنقع والترطب.

مواد معاملة بالجير.

مواد معاملة بالصودا.

مواد معاملة بالنشادر.

إلى غير ذلك من المعامالات..

ثامنا : تقسيم مواد العلف تبعا لتشكيل العلائق

وهذا التقسيم تنحصر فائدته في المساعدة على تشكيل العلائق أذ يستعين به القأئمين على هذا العمل منذ تكوين العليقة من مواد العلف. حيث درج العرف على تحديد مكونات العليقة بحيث يتم تغطية معظم الاحتياجات من مواد العلف الطبيعية وفي حدود التناسب الطبيعي بينها أو في حدود حجم معلوم للخلطة في النهاية لتحتق الشبع للحيوان . وكان هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل وإلى خبرة كبيرة لذلك تشكل العليقة مبدئيا بحيث تغطي الجزء الأكبر من هذه الاحتياجات ثم تكمل بعد ذلك بأعلاف ذات محتوى عالي في البروتين أو الطاقة لضبطها. ولذلك تقسم الأعلاف تبعا لذلك إلى :

1- الأعلاف الأساسية:

وهي الأعلاف التي تحتوي على نسب متوسطة من الطاقة والبروتين أو نسب عالية من الألياف والتي يتم بها التشكيل المبدئي للعليقة. وقد درج البعض على استكمال الطاقة اولا. وعلية أصبحت معظم مصادر الطاقة تعتبر أعلافا أساسية. وتشمل ما يلي :

1- الأعلاف الخضراء (بالنسبة لحيوانات المزرعة).

2- الاعلاف الخشنة (بالنسبة لحيوانات المزرعة).

3- مصادر الطاقة فيما عدا الدهون والزيوت.

- مصادر البروتين التي تقل نسبة البروتين فيها عن 30%.

وتشكل من هذه الاعلاف أكبر مكونات العليقة بما يزيد مجموعه عن 80% من مكوناتها.

2– الأعلاف التكميلية.

وهي الأعلاف التي تحتوي على نسبة عالية من عنصر واحد . بحيث تستعمل لتكملة النقص فيه في العيليقة الأساسية وذلك بكمية قليلة بحيث لا تؤثر على بقية اتزان العليقة . وتشمل الاعلاف التكميلية ما يلي :

أ - مکملات البروتين النباتية:

وتشمل مصادر البروتين النباتية التي تزيد نسبة البروتين بها عن ۳۰٪ وتستخدم لتكملة نسبة البروتين بعد استكمال الاحتياجات من الأحماض الأمينية الضرورية ومنها :کسب فول الصويا ، وكسب القطن المقشور ، والأكساب المقشورة الأخرى وجلوتين الذرة وما يشابهها.

ب - مكملات البروتين الحيوانية:

وتشمل معظم المركزات الحيوانية . وتضاف لتكملة نسبة البروتين بصفة عامة. ونسبة البروتين الحيواني بصفة خاصة . وأيضا لاستكمال الأحماض الأمينية الضرورية وخاصة الميثايونين واللايسين.

ج - مكملات الطاقة :

وتشمل الدهون والشحوم والزيوت.

د - مكملات العناصر المعدنية :

مثل مسحوق العظام ومسحوق الجير (الحجر الجيري) ومسحوق الأصداف والمحار . وملح الطعام.

هـ- مكملات الفيتامينات :

مثل أوراق البرسيم (الألفالفا) والخميرة .

تاسعا : تقسیم مواد العلف تبعا لطبيعة إنتاجها

١- الأعلاف المنزرعة

وهي مواد العلف التي تزرع خصيصا لهذا الغرض مثل : البرسيم المصري والحجازي والدرواة والجلبان .

إلا أن هذه المحاصيل التي يمكن أن توضع تحت هذا القسم تختلف من بلد إلى آخر بل ومن منطقة إلى أخرى أو من عام إلى آخر أو موسم زراعي إلى غيره. والأمثلة التالية توضح ذلك.

1- تزرع الذرة الشامية في الولايات المتحدة الأمريكية خصيا كمحصول علف ولكن تزرع في مصر بغرض الحصول على الحبوب لتغذية الإنسان وما ينتج منها من أعلاف إنما يكون ناتجا عرضيا.

2- یزرة النجيل في بعض دول أوربا. وأمريكا کمحصول علف أخضر ولكنه في مصر يعتبر ناتج عرضيا ينمو بريا في الحقول.

3- یزره البرسيم المصري أساسا في معظم مناطق مصر على اعتباره علف أخضر . ولكن قد يزرة في بعض المناطق المستصلحة حديثا کسماد أخضر (تحریش) وإذا أخذت منه حشة كمحصول علف تكون بمثابة ناتجا عرضيا.

4- يزرع الشعير على اعتباره محصول حبوب تستخدم نسبة كبيرة منه في صناعة البيرة وبالتالي لا يعتبر في مصر محصول علف يزرع لهذا الغرض خصيصا . بينما يزع في الصحراء الغربية وفي المناطق قليلة المطر على اعتباره محصول علف أخضر . حيث يتم قطعه قبل تمام نضج البذور أو قبل خروج السنابل حيث لا يكفي المطر تمام نضج المحصول. وإنتاج كمية بذور کافية .

١- تزرع الحلبة في بعض المناطق في مصر وخاصة في الصعيد كمحصول علف أساسا بينما تزرع بجوار المدن كنوع من الخضر وما يترك منها للتقاوي يحصل منه على تبن الحلبة كناتج عرضي .

۲- تزرع الذرة الشامية في مصر في العروة النيلية كمحول حبوب بينما تزرع غالبا في العروة الشتوية والصيفية كمحصول علف أخضر (دراوة).

۲ - أعلاف عرضية:

وهي نباتات تستخدم محاصيلها كلها كأعلاف أو تستخدم معظم كمياتها المنتجة کاعلاف فقط. و تستخدم لأي غرض آخر . ومع ذلك فهي لا تزرع ولا تخصص لها مكانا في الدورة الزراعية ولا في المساحة المحصولية للأرض ، وإنما تنتج عرضيا ومثالها:

الحشائش والأعشاب التي تنمو في المناطق المتروكة وحول وفي الترع والمصارف والمناطق الصحراوية مثل : الحلفا . البردي . عدس الماء . ورد النيل . الهیش . العاقول .

وكذلك الحشائش التي تنبور في المحاصيل الحقلية والبساتين وتقطع وتقدم للحيوانات مثل:

النجيل . الدنيبة . السعد. الزمير . السريس . الجعفيفس. وغيرها .

وأيضا من مثلها الأعشاب البحرية المنتشرة في شواطئ ومياه البحار والطحالب والسرخسيات المنتشرة في مزارع الأرز.

٣- أعلاف مصنعة:

وهي أعلاف لا علاقة لها بظروف الزراعة المقصودة أو العرضية وإنما هي تنتج بإمكانيات صناعية غير مرتبطة بمحصول ما ولا بمساحة زراعية معينة ويمكن تقسيمها إلى قسمين:

أولا : أعلاف مصنعة محدودة نسبيا:

وهي الأعلاف التي تصنع من مواد محكومة الكمية ، وبالتالي تكون كمية العلف الممكنة الإنتاج محكومة أيضا بكمية محددة مهما بلغت تكنولوجيا التصنيع رءوس الأموال المستثمرة فيها . ومثال ذلك : متخلفات الألبان مثل: اللبن الفرز واللبن الخض ، والشرش : والكازين . وكلها محكومة بكمية اللبن المنتج : وهي كمية محددة يصعب زيادتها من جانب منتجي الأعلاف وإنما تخضع لزيادة الإنتاج الحيواني نفسه وهي زيادة أيضا محكومة أيضا بالإنتاج الزراعي وهكذا.

ومثال ذلك أيضا : تخلفات السلخانات مثل : مسحوق اللحم والجثث والعظام والدم ومتخلفات ذبح الطيور ومسحوق الريش ومتخلفات التفريخ وبقایا فرشة الدواجن (الزرق) وروث الماشية وكلها محكومة بالإنتاج الحيواني كما سبق توضيحه في مثال منتجات الالبات .

ثانيا: أعلاف مصنعة غير محددة:

وفي أعلاف لا تخضع ولا تتحكم فيها منتجات أخرى بحدودة كما في الأمثلة السابقة في القسم السابق. وإنما تخضع فقط لرءوس الأموال التي يمكن أن ترصد لها والاستثمارات الموجية فيها. وتقدم التكنولوجيا في الإنتاج والتصنيع فيها وكلها تبشر بآمال عريضة في المستقبل إذ إن كل هذه الإمكانات قد تتاح بوفرة في المستقبل. وبالتالي فإنتاج هذه الأعلاف لا تحده حدود ويمكن إنتاجه بأي كمية تدعو الحاجة إليها ، ومن أمثلة ذلك :

1- مساحيق الأسماك والمنتجات البحرية. كالحيوانات القشرية والأعشاب البحرية والمحار.

2- الطحالب الخضراء وحيدة الخلية والبروتينات وحيدة الخلية بصفة عامة . الجير وملح الطعام .

4- أعلاف عرضية من محاصيل منزرعة :

وفي المتخلفات الناتجة عن محاصيل تزرع خصيصا لأغراض أخرى ولكن تتخلف عنها هذه الأعلاف في أي مرحلة من مراحل الإنتاج ، مثل النباتات التي تخف من محاصيل الذرة والقطن والقصب أو الأوراق التي تنزرع من نباتات المحاصيل الثلاث المذكورة أو أتبان القمح والعدس والحلبة وردة القمح. ورجية الكون . ومتخلنات صناعة النشا . وعروش المحاصيل الحقلية وبخاصة القصب والمولاس وغيرها.

ويمثل هذا القسم معضم مواد العلف ومن الطبيعي أن إنتاج هذه الأعلاف يكون محكوما بكمية الإنتاج من المحصول الأصلي الذي يزرع لأغراض أخرى لا علاقة لها بمواد العلف وبالتالي لا يمكن التحكم في إنتاج هذه الأعلاف لا بالزيادة ولا بالنقص.

5- أعلاف مصنعة من محاصيل منزرعة :

وهي الأعلاف التي تصنع من محاصيل تزرع كمحاصيل علف أو كمحاصيل أخرى مثل السيلاج والدريس ، إذ يصنعان من البرسيم والدراوة أو من نباتات خف الذرة والقصب أو من عروش البطاطس وأوراق البنجر واللفت وغيرها.

6- أعلاف مصنعة من محاصيل عرضية:

مثل صناعة السيلاج والدريس من الحشائش والنباتات التي تنمو برئ في المحاصيل أو في الأراضي الفضاء والمتروكة أو حول وفي مجاري المياه والمصارف أو في المناطق الصحراوية.

عاشرا : تقسيم المواد تبعا للتعود على استعمالها

١- الأعلاف التقليدية:

الأعلاف التقليدية هي الأعلاف التي درج الناس والمربين في منطقة ما أو في دولة على استعمالها. وهي أعلاف تنتشر في هذه المنطقة ويعرف الناس طريقة إنتاجها وتقديسها للحيوانات ويكون لديهم الخبرة في التعامل معها وتشيع قيمتها الغذائية والتحليلية في الكتب المحلية والنشرات التحلية بالإضافة إلى الكتب الجامعية والمجلات العلمية المحلية والعالمية.

وغالبا ما ينص عليها في قوانين العلف وتشريعاته وینص على مواصفاتها وشروط إنتاجها وتداولها وتجارتها في هذه القوانين والتشريعات لهذه الدورة أو المنطقة.

۲- الأعلاف غير التقليدية:

وهي الأعلاف التي لم يتعود الناس والمربين في منطقة ما أو في دولة ما علی استعمالنا . وذلك لعدم سابقة إنتاجها في هذه المنطقة مع أنها معروفة في مناطق أخرى ، أو لأنها حديثة الاكتشاف ، وبالتالي تحتاج هذه الأعلاف إلى نشاط دعائي وإعلاني وإعلامي قبل نشرها كما تحتاج إلى برامج تدريبية للمدربين أو المرشدين الزراعيين لتعريفهم بها كما تحتاج إلى بحوث عديدة للاطمئنان إلى نتائجها واتساع نطاق استعمالها وعند تنتشر هذه الإعلان بعد ذلك تصبح أعلافا تقليدية.

ومن البديهي أن اصطلاح أعلاف تقليدية وغير تقليدية له دلالة محلية جدا ووقتية أيضا فيما هو تقليدي في بلد ما أو حتى في منطقة ما قد لا يكون كذلك في منطقة أخرى. وعلى سبيل المثال : يعتبر علف الفيل محصولا تقليديا في العديد من الدول بينما هو علف غير تقليدي في مصر ، وكسب جوز الهند وكسب نوى البلح علفان تقليديان في منطقة شرقي آسيا ولكنها غير تقليدية في مصر ، وكذلك مسحوق الطحالب والأعشاب البحرية أعلافا غير تقليدية في الصين واليابان ولكنها أعلافا غير تقليدية أو تحت التجريب في مصر.

كما أن كسب بذرة القطن عند بداية استعماله في مصر على يد (الدكتور أحمد غنيم) في بداية الأربعينات كان علفا تقليديا. وقد أصبح الآن أشهر الأعلاف المركزة  التقليدية.

۳ - الأعرف تحت التجربة :

هي ما ثبت احتوائها على عناصر غذائية مفيدة ومتاحة ولكن لم تجري عليها بعد البحوث الكافية لتقدير قيمتها الغذائية ومستويات الأمان في تغذيتنا وخلوها من المواد الضارة أو السامة.

الحادي عشر : تقسیم مواد العلف تبعا للجزء النباتي المكون لها

نظرا لأن معظم مواد العلف نباتية الأصل فقد حظيت بعدة تقسيمات وتصنيفات منها هذا التصنيف والتصنيفات الثلاثة التالية. وأساس هذا التقسيم وضع الاعلاف المتشابهة في الجزء النباتي معا في القسم واحد المكون لها بما يعطي لها تجانسا في طبيعتها وتركيبها وتركيز العناصر الغذائية بها وغير ذلك وتقسم مواد العلف النباتية تبعا لذا إلى ما يلي:

1- أعلاف تتكون من المجموع الخضري للنبات:

مثل البرسيم المصري والبرسيم الحجازي ، والجلبان . والدراوة والذرة السكرية وغيرها من محاصيل العلف الخضراء کما تشمل أيضا عروش البطاطس . والبطاطا . وعروش اللفت والبنجر . والجزر . وأمثالها .

2- أعلاف تتكون من الأوراق :

مثل أوراق الذرة التي تقطع قبل نضج المحصول وأوراق وزعازيع القصب. وأوراق القطن وأوراق التيل وأوراق التوت.. وغيرها .

3- أعلاف تتكون من السيقان والأوراق الجافة :

مثل : الأتبان والأحطاب كحطب الذرة وحطب القطن وحطب الترمس وحطب السمسم وغيرها. وتشمل أيضا أوراق القسب (السفير).

4- أعلاف تتكون من السوق الدرنية : مثل البطاطس .

5- أعلاف تتكون من الجذور: مثل : بنجر العلف والبطاطا ولفت العلف وأمثالها.

6-أعلاف تتكون من لب المساق : مثل : مصاصة القصب .

7-أعلاف تتكون من لب الجذور الخالية من العصارة: مثل تفس بنجر السكر.

8- أعلاف تتكون من الثمار (الحبوب): وتتمثل في حبوب (ثمار) المحاصيل النجيلية مثل : حبوب الأرز والقمح والشعير . والشوفان . والشليم والذرة . والذرة الرفيعة . والدخن والدنيبة.

9- أعلاف تتكون من البذور:

ومنها : بذور البقوليات مثل : الفول . وفول الصويا ، والحمص واللوبيا ... إلخ.

وكذلك بذور النباتات الأخرى التي قد تستخدم كمواد علف مثل البامية والملوخية وبذور عباد الشمس وبذور الكتان.

10- أعلاف تتكون من بقايا البذور بعد عصر الزيت منها:

وتشل نوعي الأكساب : اما بدون نزع قشره (قصرة) البذرة وتسمى أكساب غير مقشورة مشل کسب بذرة القطن وكسب بذودر الخروع . وكسب بذور الكتان.

أو بعد نزعها : وتسمى أكساب مقشورة مثل : کسب القطن المقشور ، وكسب فول الصويا المنشور وكسب الكتان المقشور .

مع ملاحظة أن كسب الفول السوداني المنشور. هو بقايا البذور غير منزوعة القصرة بعد عصر الزيت منها إذ أن القصرة هي الشغاف الأحمر الرقيق الذي يغلف الحبة. أما كسب الفول السوداني غير المقشور فهو بقايا الثمرة بالتالي تحتوي على اذاعة الثيرة (القرون).

11- أعلاف تتكون من أغلفة الثمرة:

مثل سرسة الأرز. قشور الفول السوداني، قشور حبوب القمح (الكالونا) قشور حبوب الذرة (دريش الذرة).

12- أعلاف تتكون من قدرة البذرة (القشور):

مثل قشور العدس. وقشور الفول. وقشور فول الصويا. قشور الفول السوداني (شغاف البذور).

13- أعلاف تتكون من الطبقات الخارجية للحبة (الثمرة والبذرة):

مثل : ردة القمح . وردة الذرة ، وردة الشعير . وردة الذرة الرفيعة . ورجیع الكون .

14- أعلاف تتكون من جنين الحبوب المنزوعة الزيت أو غير المنزوعة:

وتشمل جنين الأرز وكسبه ، وجنين الذرة وكسبه ، وجنين القمح وكسبه.

15- أعلاف تتكون من حامل النورات والقنابات:

مثل : قوالب الذرة الشامية. وحوامل نورات الذرة الرفيعة (كيزان الذرة الرفيعة) وأغلفة كيزان الذرة الشامية.

16- أعلاف تتكون من الحبة منزوعة القشرة (الطبقات الداخلية للبذرة): مثل کسر الارز وكسر الفول (حمت الفول) وحت القس وسن الفول وسن العدس.

17- أعلان تتكون من متخلفات مختلفة للصناعات الغذائية:

مثال: متخلفات صناعة النشا : البروتيلان (علف الذرة. الذرة الجلزتيني) . جلوتين الذرة.

متخلفات صناعة البيرة : تفل البيرة . المولت . الخميرة .

متخلفات صناعة السكر: المولاس . الخميرة.

متخلفات حفظ الفاكهة والخضر : تفل الموالح . وتفل العنب ولباب جوز الهند.

متخلفات صناعة البنسلين : البنسيليوم .

متخلفات المطاعم : ومتخلفات المخابز.

18- أعلاف تتكون من نباتات وحيدة الخلية :

مثل : الخميرة وانطحالب الخضراء . وبعض أنواع البكتريا.

19- أعلاف تتكون من طحالب وسرخسيات :

مثل: الأعشاب البحرية . السرخسيات . طحالب المصارف والمجاري

ريم الارز . عدس الماء . كثبرة البئر . عيش الغراب .

الثاني عشر : تقسیم مواد العلف تبعا لمرسم زراعتها

1 - محاصيل علف شتوية:

وهي أهم محاصيل العلف الخضراء، في مصر، وتشمل : البرسیم المصري، ويزرع منه ما يقرب من نصف مساحة المحاصيل الشتوية على الإطلاق أو بمعنى آخر : فإن حوالي نصف الأراضي الزراعية المصرية في الشتاء تزرع برسيا. وتشترك جميع المحاصيل الحقلية والبستانية الأخرى في النصف الآخر. ومن أعلاف الشتاء أيضا الجلبان . وحشيشة الرأي.

2- محاصيل العلف الصيفية:

وحي أقل انتشارا في مصر عن المحاصيل الشتوية . وتشمل : محاصيل الأعلاف النجيلية مثل : حشيشة السودان . والذرة السكرية ، والذرة الريانة والدخن والدنيبة . والنسيلة ، ولوبيا العلف وغيرها وليس العيب في عدم انتشارها وبالتالي افتقار الحيوانات المصرية إلى أعلاف الصيف الخضراء راجع إلى هذه الأعلاف في ذاتها أو إلى عدم صلاحيتنا لتحقيق الغني عن هذا الافتقار . ولكن العيب أو بمعنى آخر السبب يكمن في عدم وجود المساحة الزراعية الصيفية التي يمكن أن تخصص لهذه المحاصيل العلفية إذ أنها في الخريطة الزراعية المصرية جانبها الحظ بأن کان منافسها في هذه العروة القطن محمول مصر المدلل بالاضافة إلى القصب محصول مصر الاسترتيجي الذي يغطي معظم أراضي مصر العليا .

3- محاصيل علف مسترة طوال العام:

مثل البرسيم الحجازي وعلف الفيل هذا بالإضافة إلى الحشائش التي تنمو عرضیا في الحقول او البساتين . وعلى حواف الترع دمصارف وكذلك نباتات القصب الصغيرة التي تخف في النصف الأول من عمر المحصول (الزراع) والأوراق والزعازيع التي تؤخذ طوال فترة حصاد المحصول التي تستمر نصف العام الباقي تقريبا.

وواضح من هذا التقسيم أنه يخص المحاصيل الخضراء. أما المحاصيل الأخرى الجافة والمركزة والمصنعة فليس لها موسما معينا فهي تتوفر طوال العام حسب الكميات المتاحة منها.

الثالث عشر: تقسيم مواد العلف حسب دورة حياتها

1- محاصيل حولية:

وهي تمكث في اراضی موس واحدا، وتشل معظم محاصيل العنف مثل البرسيم المصري والذرة وغيرها.

2- محاصيل ذات حولين:

وهي تبقى لمدة عامين ثم تجدد. ولا يوجد في مصر من محاصيل علف تتبع هذا القسم وتتبعه أعلاف عرضية تنمو بريا ويمكن استخدمها علفا مثل الدحريج.

3- محاصيل معمرة:

وهي تظل في الارض مدة أكثر من عامين ومن أمثلتها البرسيم الحجازي ويظن من (3-7 سنوات). وعلف الكهفر ویظل إلى أكثر من (7 سنوات).

الرابع عشر : التقسيم النباتي لمواد العنف

وهو التقسيم النباتي المعروف حيث ينسب كل نبات يستخدم كله أو جزء منه کمادة علف في جنسه وعائلته. وفي الجداول الملحقة في نهاية هذا الباب توضیح لهذا التقسيم لمواد العلف کلها موضحا معها موقع العلف من التقسيمات الأخرى المختلفة.

الخامس عشر: التقسيم النوعي لمواد العلف

وأساس هذا التقسيم هو وضع کل مجموعة متجانسة في مجموعة مستقلة وذلك يناسب دراستها أو الرجوع إليها أو متابعتها أقتصاديا ودراسة طبيعة إنتاجها وإمكانية التوسع فيها وتصنيف أي منتج جديد في المجموعة التي تناسبه ويمكن حصر مجموعة مزاد العلف بناء على ذلك في (34) مجموعة نوضحها في الجدول رقم (1) مع مثال لكل مجموعة.

جدول يبين التقسيم النوعي لمواد العلف

 




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.