انابيب النقل

يعد النقل بالأنابيب تطورا كبيرا في مجال نقل المواد السائلة والغازية ومنها مياه الري ومياه الشرب ومصادر الطاقة كالنفط الخام (الشكل رقم ٢-٩ ) ومشتقاته والغاز الطبيعي (الشكل رقم 2-10)، وتتميز عملية النقل بالأنابيب للنفط الخام والغاز الطبيعي بما يلي:

١- تدني كلف بناؤها قياسا بشق الطرق المعبدة ومد السكك الحديد.

٢- تدني كلف الصيانة.

٣- المرونة وتدني كلف نقل المواد بواسطتها مقارنة بالوسائط النقلية الأخرى.

٤- إمكانية زيادة طاقات الضخ إلى أقصاها.

ه- امكانات نقل كميات كبيرة من السوائل والغازات.

٦-تعويضه للدول المصدرة للنفط والغاز الطبيعي عبن ضيق الجبهة البحرية لهذه الدول مثل العرق، أو ,عدم وجود إطلالة بحرية لها، أو عدم صلاحيتها أصلا أن وجدت بفعل انجمادها كما في شمال روسيا.

هنالك مشكلات عبور هذه الأنابيب لحدود الدول، وعبور المسطحات المائية الواسعة والسلاسل الجبلية الشاهقة، مما دفع إلى استخدام الأنفاق أو الأنابيب الممتدة في قيعان المسطحات المائية، كالأنبوب الناقل للغاز الطبيعي ما بين الجزائر وفرنسا عبر البحر المتوسط.

ارتبطت عملية النقل بالأنابيب بصناعة النفط والغاز منذ العام ١٨٦٥ عندما تم إنجاز أول خط أنابيب لنقل النفط - الخام في ولاية بنسلفانيا/الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام ١٩٠٠ وصلت أطوالها إلى ما يزيد عن ثلاثون ألف كيلومتر، وبعد ذلك انتشر استخدامها في معظم القارات وأمست تمثل شبكات تمتد خطوطها آلاف الكيلو مترت ومنها تلك الناقلة للنفط الخام ما بين العراق وموانئ التصدير الواقعة على سواحل الخليج العربي والبحر المتوسط- ( الشكل/الخريطة ٢-١١ )، وكذلك أنابيب نقل الغاز الروسي إلى معظم دول أوربا الوسطى والغربية، وهناك خطوط لنقل النفط والغاز جاري تنفيذها ما بين إيران وتركيا، وأذربيجان وتركيا، وما بين إيران وباكستان، وروسيا والصين.