المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تحقيق روائي في اللوح المحفوظ  
  
5852   01:26 صباحاً   التاريخ: 9-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 56-58
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

اللوح - المستقر فيه حقيقة القرآن - فقد قال في المفردات : " اللّوح واحد ألواح السفينة ، قال تعالى : {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} [القمر : 13] وما يكتب فيه من الخشب وغيره . قوله تعالى { فِي لَوحٍ مّحْفُوظٍ } فكيفيته تخفى علينا ، إلاّ بقدر ما روي لنا في الأخبار ، وهو المعبَّر عنه بالكتاب في قوله : إنّ ذلك في كتاب إنّ ذلك على الله يسير " (1) .

وقال المحدث الطبرسي في كتاب الاحتجاج : " اللوح المحفوظ وهو اللوح المطابق لعلمه تعالى ، لا يحدث فيه أيُّ تبديل أو تغيير . الثاني : لوح المحو والاثبات : وهو الذي يتغيّر ويتبدل ما فيه حسب ما تقتضيه الحكمة الالهية قبل وقوعه وتحققه في الخارج . وهذا اللوح المحفوظ - أعني - لوح المحو والاثبات تتطلع عليه الرسل والأنبياء والأوصياء والملائكة ، وقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : إنّ لله علمين : علم مكنون ومخزون لا يعلمه إلّا هو من ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته وأنبياؤه ورسله ، فنحن نعلمه " (2).

وقد وردت في بيان ما هيته عدّة روايات :

فمن هذه الروايات : ما رواه الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص في مسائل عبد الله بن سلام أنّه سأل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله : " فأخبرني عن أربعة أشياء خلقهن الله بيده ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : خلق الله جنات عدن بيده ، ونصب شجرة طوبى في الجنة بيده ، وخلق آدم (عليه السلام) بيده ، وكتب التوراة بيده ، قال : صدقت يا محمد ، قال : فمن أخبرك بهذا ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) جبرائيل . قال : جبرائيل عمّن ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن ميكائيل . قال : ميكائيل عمّن ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن إسرافيل ، قال : اسرافيل عمّن ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن اللوح المحفوظ ، قال : اللوح عمّن ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن القلم . قال : القلم عمّن ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن ربّ العالمين . قال : صدقت يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (3) .

ومنها : ما رواه في تفسير عليّ بن إبراهيم بقوله : وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ، بقوله : في قوله ذا العرش المجيد حدّثني أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : " بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس وعنده جبرائيل إذا حانت من جبرئيل نظرة قبّل السماء - الى أن قال - : قال جبرائيل (عليه السلام) : إنّ هذا اسرافيل حاجب الرب وأقرب خلق الله منه ، واللوح بين عينيه من ياقوته حمراء ، فاذا تكلّم الرب تبارك وتعالى بالوحي ، ضرب اللوح جبينه ، فنظر فيه ، ثم يلقيه إلينا فنسعى إلينا نسعى به في السماوات والأرض " (4) .

قوله : يا قوتة حمراء ، ليس المراد منه الياقوت المادّي الذي نوعٌ من الأحجار ، بل من باب التمثيل والتشبيه ؛ أي وجود نوراني شبيه بالياقوتة الحمراء وقوله : ضرب اللوح جبينه ، لعلّ المقصود نوعُ التقاءٍ وقرعٍ حاصل بين اللوح وبين مركز نور وجود اسرافيلٌ ، فيشاهد بهذا الطريق كلام الله ويتلقيه ثم يلقية الى جبرائيل (عليه السلام) .

قوله : " حاجب الربّ "أي بوّأب الرب ، يعبّر عنه في الفارسية بـ " دربان " . وهو الذي يصدر به أمر الرب وإذنه ، ولا يُقدّر لأحد من المخلوقات من جانب الله تعالى إلّا بواسطته . ونقل بعض المفسرين عن تفسير القمي " صاحب الرب " ، ولكن الموجود في المطبوع من هذا التفسير " حاجب الرب " وهو الأصح الأنسب .

ومنها : رواه ابن شهر آشوب في المناقب عن الامام زين العابدين (عليه السلام) قال في حديث : " إن لله لوحاً محفوظاً يلحظه في كل يومٍ ثلاثمائة لحظة ليس منها لحظة واحدة ، إلاّ يحيى فيها ويميت ويعزّ ويذلّ ويفعل ما يشاء " (5).

ومنها : ما عن علي بن إبراهيم في تفسير آية : { بلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} [البروج : 21-22] . قال : " اللوح المحفوظ له طرفان طرف عن يمين العرش وطرف على جبهة إسرافيل ، فإذا تكلّم الرب جل ذكره بالوحي ضرب اللوح جبين اسرافيل ، فينظر في اللوح فيوحي بما في اللوح الى جبرائيل " (6) .

وقال العلامة - بعد نقل هذه الرواية ورواية اُخرى عن أهل العامة - : " والرويات في صفة اللوح كثيرة مختلفة ، وهي على نوعٍ من التمثيل " (7).

وحاصل ما يستفاد من النصوص الواردة في اللوح انه موجود نوراني غير مادي ثبت فيه مقدرات عالم الوجود والكائنات والشرايع ، وهو المطابق لعلم الله المكتوم عن غيره المصون المحفوظ من أيّ تغيير وتبديل .

ثم إن الروايات الواردة في بيان خصوصيات اللوح ، لم أجد فيها رواية صحيحة معتبرة من حيث السند ولم أجد مجموعها بالغة حدّ التظافر . ومن هنا يشكل الالتزام بمضمونها من جانب الشارع وإسناد إليه .

فإن رواية الشيخ المفيد عن ابن عباس مرسلةٌ ، ووقوع عمرو بن شمر في طريق رواية أبي الجارود المروية في تفسير القمي يكفي في ضعفه .

وأما رواية ابن شهرآشوب فهي أيضاً ضعيفة بالارسال ؛ حيث رواه ابن شهرآشوب مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي بقوله : وسأله أبو حمزة الثمالي زين العابدين (عليه السلام) ... فقال عليّ بن الحسين : " إنّ الله ... الخ " (8).

وأما المروي الثالث ، فهو قول علي بن إبراهيم نفسه .

نعم لا إشكال في أصل وجود اللوح المحفوظ وأنه قد كتب فيه مقدرات جميع الأمور . فإن هذا مما ثبت بالكتاب والسنة القطعية .

__________________________

1. المفردات في غريب القرآن : ص 456 .

2. احتجاج الطبرسي : ج2 ، ص179 .

3. الاختصاص : ص38-39 وص 42 .

4. تفسير القمي : ج2 ، ص 27-28 ، تفسير نور الثقلين : ج5 ، ص 548 ، ح32.

5. تفسير نور الثقلين : ج5 ، ص 549 ، ح 35 .

6. تفسير القمي : ج2 ، ص 415 .

7. تفسير الميزان ، ج2 ، ص 257 .

8. مناقب ابن شهرآشوب : ج3 ، ص 299 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .