ملاحظات حول استخدام الأدوية في حقول الدجاج البياض

يمكن تقسيم الادوية (Drugs) بشكل عام الى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:

أ- المضادات الحياتية (Antibiotics) وهي عبارة عن مواد تفرزها كائنات حية (بكتريا، فطريات) ولها تأثير قاتل او موقف لنمو وتكاثر البكتريا المرضية مثل دواء الامبسلين (Ampicillin) والنيومايسين Neomycin)) والتايلان (Tylan). تقوم المضادات الحياتية بفعلها على البكتريا من خلال اتلاف الجدار الخلوي للبكتريا او من خلال ايقاف عملية تصنيع البروتين داخل البكتريا او من خلال التأثير على المادة الوراثية للبكتريا.

ب- مركبات السلفا (Sulfanomides) وهي عبارة عن مواد كيمياوية لها خاصية ايقاف نمو وتكاثر البكتريا المرضية داخل الجسم من خلال تأثيرها على انزيم معين مسؤول عن توليد حامض الفوليك المهم في تكاثر البكتريا، من أهم انواع هذه الأدوية السلفاثیازول Sulphathiazole|)) والسلفادیازین (Sulphadiazine) والسلفاكينوكزالين (Sulphaquinoxaline) والدوائين الأخيرين يستخدمان ايضا لعلاج مرض الكوكسيديا الذي تسببه كائنات دقيقة وحيد الخلية (بروتوزوا).

ج- مركبات النيتروفیورانز (Nitrofurans) وهي مركبات قاتلة او مثبطة لنمو البكتريا والبروتوزوا والفطريات وذلك من خلال عملها على تثبيط وايقاف عملية تمثيل الكربوهيدرات في داخل جسم الكائنات الحية الدقيقة. ومن أهم الأدوية هذه المجموعة الفيورازلدون (furazolidon) والفيورالتدون (Furaltidon).

يمكن تقسيم الأدوية من حيث تأثيرها على الأمراض الجسمية الى ثلاثة أقسام:۔

أ- ادوية تؤثر على امراض الجهاز التنفسي مثل التايلان (Tylan) واللنكوسبكتين (Lincospectin) والكلمايسين Galmycin)) والانروسول (Anrosol) والكوزمكس (Cosmix). ومعظم هذه الأدوية سريعة الامتصاص من الأمعاء الدقيقة لتدخل للدورة الدموية ولينتقل الدواء الى موقع المرض.

ب- ادوية تؤثر على امراض الجهاز الهضمي (الامراض المعوية) مثل النيومايسین (Neomycin) والكلورامفنيول (Chloramphinicol) والفيورازلدون (Furazolidon) والبيسیترین (Bacitracin). معظم هذه الأدوية بطيئة الامتصاص من قبل الامعاء الدقيقة لأجل ان تبقى داخل الجهاز الهضمي لتؤثر بشكل موضعي في منطقة المرض.

ج- ادويا ذات تأثير شامل مثل (Chlorotetracyclin) و (Oxytetracyclin) والبنسلين (Pencillin) والامبسلين Ampicillin)). وهي ادوية سريعة الامتصاص من قبل الأمعاء الدقيقة وتؤثر على الأمراض المختلفة.

تضاف معظم الأدوية الى مياه الشرب بنسبة تتراوح بين 0,5 -1 غرام لكل لتر ماء وحسب تعليمات الشركة المنتجة وعلى أن تتم الاضافة بصورة مستمرة لمدة 3-5 ايام فقط. أما الأدوية التي لا تذوب بالماء مثل الفيورازلدون وبعض مضادات الكوكسيديا فتضاف الى العلف بنسبة 0.5-1 كيلو غرام لكل طن علف حسب تعليمات الشركة المنتجة وهنا يجب التأكد من تجانس الخلط بالعلف لان عدم التجانس قد يؤدي الى تركيز الدواء في كمية قليلة من العلف وقد يؤدي الى حالة تسم.

• يزداد استهلاك الطيور للماء خلال ايام الصيف الحارة (الجدول التالي) وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة كمية الدواء الداخلة الى جسم الطير وقد تؤدي الحالة الى ظهور أعراض التسمم وخاصة إذا كان الدواء من مركبات السلفا (Sulfanomides) ولهذا ينصح بتقليل الجرعة العلاجية صيفا إلى نصف الجرعة المقررة. لاحظ من الجدول المذكور بان الدجاجة التي تستهلك 100 غرام علف تشرب كمية من الماء تقدر حوالي 200 مللتر يوميا بدرجة حرارة جوية 21 م يزداد هذا الاستهلاك الى حوالة 500 مللتر عند ارتفاع درجة الحرارة الجوية الى 32 م. لذلك بدأت حديثا شركات تصنيع الأدوية بتحديد الجرعة الدوائية تبعا لوزن الجسم الحي.

• لا تؤثر الأدوية في علاج الأمراض الفايروسية مثل (النيوكاسل والكمبورو) مطلقا لأن الفايروسات تتطفل وتعيش داخل الخلايا الجسمية ولا تعيش في سوائل الجسم (مثل البكتريا) ولهذا تكون بعيدة عن تأثير الدواء.

• تعيش داخل القناة أنواع عديدة واعداد هائلة من البكتريا المفيدة التي تساعد على الهضم والتي تقوم بإنتاج بعض الفيتامينات وان بقاء هذه البكتريا المفيدة يعتبر مهم في منع البكتريا المرضية من أن تحصل على موقع قدم على البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة وبهذا تلعب دور دفاعي عن الجسم ضد الأمراض المعدية. فعند استخدام الدواء بشكل مستمر ومكثف سوف يختل هذا التوازن وتموت أعداد هائلة من هذه البكتريا المفيدة. ولهذا تظهر اعراض نقص بعض الفيتامينات، وكذلك يفسح المجال أمام البكتريا المرضية من احداث المرض مستقبلا. لذلك ينصح بإعطاء كورس فيتامينات بعد كل كورس علاجي ولمدة ثلاثة ايام. كذلك ننصح بإضافة خميرة الخبز الى العلف بمعدل 0٫5 كيلو غرام لكل طن لتقوم هذه الخميرة بالتكاثر داخل الامعاء لأجل تغطية المستقبلات على الخلايا المبطنة للأمعاء ومنع واعاقة نمو البكتريا المرضية. ويفيد ايضا اضافة الحليب المجفف للعلف (2 كغم لكل طن) او لماء الشرب (1 غرام لكل لتر) ولمدة خمسة أيام متتالية لأجل تعجيل تكاثر البكتريا المفيدة وابطاء سرعة تكاثر البكتريا المرضية. لان الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز (Lactose) الذي لا يهضم ولا يمتص من قبل الامعاء وهو يفيد البكتريا النافعة دون البكتريا المرضية.

جدول يوضح المعدلات القياسية لاستهلاك الماء اليومي للدجاج البياض تبعا لتباين درجات الحرارة الجوية ولتباين كمية العلف المستهلكة يوميا.