أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/11/2022
![]()
التاريخ: 10-1-2016
![]()
التاريخ: 19-11-2015
![]()
التاريخ: 16-12-2015
![]() |
مصبا- الرشد : الصلاح وهو خلاف الغي والضلال وهو اصابة الصواب. ورشد رشدا من باب تعب، ورشد يرشد من باب قتل، فهو راشد، والاسم الرشاد، ويتعدّى بالهمزة. ورشّده ترشيدا : جعله رشيدا، واسترشدته فأرشدني الى الشيء وعليه وله. و هو لرشدة أي صحيح النسب، والفتح لغة.
مقا- رشد : أصل واحد يدلّ على استقامة الطريق، فالمراشد مقاصد الطرق. والرشد والرشد : خلاف الغيّ. وأصاب فلان من أمره رشدا ورشد ورشدة. وهو لرشدة خلاف لغيّة.
الفروق 172- الفرق بين الهداية والإرشاد : أنّ الإرشاد هو التطريق اليه والتبيين له. والهداية هي التمكّن من الوصول اليه. ويقال : هداه الى المكروه كما قال تعالى : {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [الصافات : 23] ، والهدى الدلالة، فإذا كان مستقيما فهو دلالة الى الصواب ، ولا يقال أرشده إلّا الى المحبوب. والراشد هو القابل للإرشاد، والرشيد مبالغة من ذلك، ويجوز أن يكون الرشيد : الّذي صلح بما في نفسه ممّا بعث عليه الخير. والراشد : القابل لما دلّ عليه من طريق الرشد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاهتداء الى الخير والصلاح- كما سبق في- دلّ.
فالهداية ضدّ الضلالة ، كما انّ الرّشد ضدّ الغيّ ، وهو الانهماك في الفساد.
ثمّ إنّ الرشد والرشد والرشاد من صيغ المصادر، ولكنّ الرشد يدلّ على الحدث، والرشد على عروضه وتحرّكه لدلالة التحريك عليه مع أنّ فعل مكسور العين يبنى غالبا من الأعراض والألوان، وارشاد يدلّ على استمرار الرشد بوجود الألف.
فالرشد كما في : { قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ...} [البقرة : 256] ، {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ...} [الأعراف : 146]، {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ...} [الجن : 2] ، {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا}...[النساء : 6] ،{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ ...} [الأنبياء : 51] ، {عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف : 66].
فيراد في هذه الموارد مطلق مفهوم الرشد.
والرشد كما في : {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا...} [الكهف : 10]، {لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا...} [الكهف : 24] ، {لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا...} [الجن : 21] ، {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن : 14]
فيراد الرشد الحادث المتحرك العارض، لا المفهوم الثابت من حيث هو.
والرشاد كما في : {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ..} [غافر : 29] ، {اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر : 38] .
يراد الرشد العارض والمتوجّه لهم على الاستمرار، وهذا المعنى فيه مبالغة اكثر من الرشد. وأمّا الأول فهو يدلّ على الهدى الثابت الأصيل وحقيقة وجود الحدث وتحقّقه.
وهذا نظير صيغة الراشد والرشيد : ففي الأوّل دلالة على الحدوث والعروض بخلاف الثاني، فانّ فعيل يدلّ على الثبوت والاتّصاف.
{أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات : 7] - أي الّذين يقوم الرشد بهم.
{أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ...} [هود : 78] ، {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ...} [هود : 97] ، {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ } [هود : 87] - أي ما اتّصف بالرشد وثبتت فيه هذه الصفة ونفذت فيه.
والمرشد : هو الّذي يجعل الآخر ذا رشد وفي اهتداء.
فظهر لطف التعبير بهذه الصيغ في مواردها ، فنوضح لك من الآيات المذكورة ما يتّضح به المقصود : فنقول. {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } [البقرة : 256] .
قد ذكر الرشد في مقابل الغيّ، وقلنا إنّ الغيّ هو الانهماك في الفساد ، فيكون الرشد هو الاهتداء في الصلاح ، فالدين هو مجموعة برنامج حقيقتها الاهتداء والورد في الخير والصلاح، كما أنّ الكفر هو الانهماك في الشرّ والفساد.
والى هذا المعنى يرجع - { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن : 1، 2] .
فالدين وكذلك القرآن يهديان الى حقيقة الرشد. وكذلك الرشد اللازم في ذات الإنسان الموجب لتوجّه التكليف من جانب اللّه المتعال، كما في - {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [النساء : 6] ، {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ} [الأنبياء : 51]
وفي مقابل حقيقة مفهوم الرشد الثابت : الرشد العارض الطاري الّذى يتحصّل في الخارج في قبال الضرّ والشرّ-{ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا } [الجن : 10] ، { قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا } [الجن : 21] - {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن : 14] فيراد طلب الرشد وجريانه الطاري.
وإذا يذكر نتيجة في هداية الرسل وتبليغهم : فيعبّر بالرشاد المستمرّ- كما في - {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر : 29].
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|