الإنبعاث الثانوي

عند إصطدام إلكترونات أو أيونات ذات طاقة كافية بسطح ما فإنه يمكن أن تنبعث من هذا السطح إلكترونات جديدة تسمى بالإلكترونات الثانوية وذلك لتمييزها عن الإلكترونات أو الأيونات الساقطة. ويجب أن تكون طاقة الإلكترونات أو لأيونات الساقطة أعلى من قيمة معينة طبقاً لنوع السطح . وتسمى النسبة بين عدد الإلكترونات الثانوية وعدد الإلكترونات (أو الأيونات) الساقطة بمعامل الإنبعاث الثانوي. وتعتمد قيمة المعامل  δ على كل من طاقة الإلكترونات الساقطة وزاوية السقوط وكذلك على طبيعة السطح الساقطة عليه . ويبين الشكل (1) كيفية تغير معامل الإنبعاث الثانوي بتغير طاقة الإلكترونات عند السقوط العمودي على اسطح من مواد مختلفة هي النيكل وأكسيد الباريوم والفضة. وتستخدم ظاهرة الإنبعاث الثانوي في الصمامات الخاصة بقياس الإشعاعات النووية أو الصمامات الخاصة بالقياسات الضوئية. ولهذا الغرض تستخدم الكترودات ذات معامل إنبعاث ثانوي 1<δ. وبالتالي فإنه عند إصطدام الإلكترونات بالإلكترود الأول ينبعث عدد أكبرمن الإلكترونات متجهاً الى الإلكترود الثاني الذي يضاعف بدوره عدد الإلكترونات التي تتجه الى الإلكترود الثالث فيتضاعف عدد الإلكترونات أكثر وأكثر وهكذا نحصل في النهاية على تيار الكتروني مكبر δ مرة حيث n عدد الإلكترودات وتسمى مثل هذه الأنابيب والمبينة في شكل (2) بأنبوب التضاعف وتستخدم كمكبر للتيار. كذلك فإن للإنبعاث الثانوي دور مهم في أنابيب أشعة المهبط فلولا الإنبعاث الثانوي لأصبح جهد الشاشة سالباً بسبب تركم الإلكترونات عليه وبالتالي لتوقفت الإلكترونات عن الوصول الى الشاشة. إلا أن ظاهرة الإنبعاث الثانوي تكون ضارة في بعض.

الشكل (1)

الشكل (2)