أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-29
348
التاريخ: 2024-06-19
731
التاريخ: 2024-04-15
1054
التاريخ: 23-3-2021
2052
|
حين أنهت ابنتي دراستها في المرحلة الثانوية وذهبت الى الجامعة اختارت الذهاب الى جامعة مانشستر ، وأذكر أنني ذهبت معها لزيارة الجامعة وكنت آمل ان تصرف النظر عنها ، لكنها لم تفعل. لقد تربت في الريف ، ولم يكن من السهل عليّ رؤيتها تذهب للدارسة في المدينة – بعيدا عن منزلها. لم أخبرها بكل هذا ، بل شجعتها على أن تفعل ما تظن أنه الخيار الأفضل لها ، ويسعدني أنني فعلت هذا ؛ لأنني كنت مخطئاً تماماً في رأيي هذا ، ولقد استمتعت ابنتي بحياتها الجامعية تماما.
من الغباء كذلك أن تظن أن كل اختيار سيقدم عليه ابنك سيكون خياراً حكيما ، بداية من الوظيفة التي يختارها او اختيار شريكة حياته ، وصولاً الى الطريقة التي سيربي بها ابناءه. لكنه صار شخصاً بالغاً الآن ، ومن المحتمل أن يكون محقاً في خياراته بنفس القدر الذي ستكون أنت حقا به. بل ان هناك احتمال أن يكون محقاً أكثر منك لأنه يعرف نفسه أكثر مما تعرفه أنت ، وكما في المثال الذي ذكرته ، عليك ان تحتفظ بآرائك لنفسك وتشجع أولادك على ما اختاروه: فسيبدو منظرك سخيفاً للغاية إذا ما اتضح أنك مخطئ.
في بعض الاحيان ستكون محقا ، لكن حتى إذا أقدم ولدك على خيار سيئ ؛ فهذا سبب أدعي لأن تشجعه وتدعمه في خياره هذا. وإذا كنت تتبع القاعدتين 91 (التي مضمونها: اتركهم وشأنهم) و 92 (التي مضمونها: انتظر حتى يسألوك النصيحة) فلن تخبره انك لا توافق على خياره. لذا يجدر بك ان تدعمه ؛ فهذه هي حياته ، وخياراته ، وهذا ما اتفقنا عليه بالفعل ، والخيار السليم هو أن تدعمه لا أن تنتقص من قدره بانتقاد خياراته.
وهناك سبب اخر لدعم ولدك: فدعمك إياه يعفيك من الاغراء الشديد لأن تقول له: "لقد اخبرتك بهذا مسبقا" ، حين تسوء الأمور ، وهو الامر الذي يعد من أسوأ الامور قاطبة كما آمل أن تعرف ، ولا يمكن غفرانه مطلقاً تحت أي ظرف من الظروف.
إن دعمك لولدك يعفيك من الاغراء الشديد لان تقول له : "لقد اخبرتك بهذا مسبقا"، حين تسوء الامور.
بعض الابناء سوف يستاءون للغاية إذا ما شعروا بأنك لا تدعم خياراتهم. والبعض الآخر سيثورون ويقدمون على فعل ما لا تريده منهم إذا ما شعروا منك بأي ضغوط ، وحتى إذا لم يتصرف ولدك بإحدى هاتين الصورتين المتطرفتين ، فسيكون بحاجة الى ان يعرف أنك تقف في موقف محايد ، بل انك تحتاج الى ان تشجعه وتدعمه بكل ما أوتيت من قوة.
ماذا إذا كنت تعتقد حقاً أنه مخطئ؟ لا ضير في هذا – فمن المقبول أن يخطئ الانسان أحياناً ، وأنت بهذا الدعم لا تشجع طفلك على اتخاذ قرار خاطئ ، بل تشجعه على ان يقدم على فعل ما يراه هو صالحاً ، سواء كان هذا الأمر سليماً ام لا.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|