أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
مقا- أصل واحد يدلّ على خشونة وغلظ . فالأخشب الجيل الغليظ . والخشيب
: السيف الّذى بدئ طبعه ولا يكون في هذا الحال الّا خشنا . وسهم مخشوب وخشيب : وهو
حين ينحت . وجمل خشيب أي غليظ . وكلّ هذا عندي مشتقّ من الخشب . وتخشّبت الإبل :
إذا أكلت اليبيس من المرعى . ويقال جبهة خشباء : كريهة يابسة ليست بمستوية . وظليم
خشيب : غليظ .
قال اللّه تعالى في صفة المنافقين : {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } [المنافقون : 4]- وقرئ خُشْبٌ بإسكان الشين، مثل بدنة وبدن ، ومن
قال خشب : فهو بمنزلة ثمرة وثمر، وتجمع خشبة على خشب، مثل شجرة وشجر . أراد أنّ
المنافقين في ترك التفهّم والاستبصار ووعى ما يسمعون من الوحى بمنزلة الخشب . قال
شمر : الأخشب من الجبال : الخشن الغليظ ويقال هو الّذى لا يرتقى فيه . وأرض خشباء
وهي الّتي كأنّ حجارتها منثورة متدانية . والخشب : الغليظ الخشن من كلّ شيء، ورجل
خشب : عاري العظم بادى العصب . ويقال اخشوشب الرجل إذا صار صلبا خشنا . وقال
الأصمعي : سيف خشيب وهو عند الناس : الصقيل، وانّما أصله برد قبل أن يليّن . وخشيت
النبل خشبا : إذا بريتها البرى الأوّل ولم تفرغ منه، وهو يخشب الكلام والعمل- إذا
لم يحكمه ولم يجوّده .
اسا- خرجت اليهم الخشّابة يدقونهم ، وهم
الّذين يقاتلون بالعصىّ . ورجل خشب : في جسده صلابة وشدّة عصب . وسيف خشيب ومخشوب
وسهم خشيب ومخشوب : لما يحكم عمله ، وهو من الخشب وقد خشبته ، وجاد ما فتق الصيقل
خشيبة السيف، أي حديدته الّتي خشبها .
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما
استطال وخشن، وهو مفهوم كلّى يصدق على الخشن المرتفع من الجبال ، وعلى السيف
الغليظ الصلب، وكذلك في السهم والرجل والأرض المستطيل والجبهة .
وأمّا التخشّب والاخشيشاب : فمن الاشتقاق
الانتزاعى .
{وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون : 4] 4- انّهم مثل خشب صلبة
خشنة مستطيلة مسندّة على الجدار، لا تلين قلوبهم ولا تعقّل عندهم وهم لا يتدبّرون
ولا يستبصرون ولا يهتدون سبيلا .
ولا يخفى أنّ المصداق الأتمّ من هذا المفهوم
: هو ما غلظ من العيدان وما صلب من الأغصان، ثمّ يقاربه السيف الصلب وغيره .
وامّا مفهوم الخلط في قولهم- خشب الشيء
بالشيء ، ونسب مخشوب : فبلحاظ كونه موجبا لرفع الخلوص والصفا واللطف .
وأمّا مفهوم الانتقاء والشمذ في قولهم- سيف
خشيب ، وخشب السيف : فباعتبار حصول الاستقامة والاستطالة ورفع الاعوجاج والضعف
واللين في مرتبة ، تشبيها بالغصن الصافي المستقيم الصلب المحكم .
فظهر اللطف في التعبير في الآية الكريمة
بهذه المادّة دون الغصن وغيره، فانّ فيها الدلالة على الصلب والاستطالة وفقد
الشعور . وأمّا التقييد بقوله {مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون : 4] ليثار بها الى فقدان الحركة والاختيار
والاتّكاء بالنفس والقيام بنفسه .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|