المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



منشـآت الدولـة والمرافـق العامـة بيـن التأميـم والخصخصـة 5  
  
2252   12:13 صباحاً   التاريخ: 11-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص87 - 91
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

اليوم، بعد سلسلة متصاعدة وكبيرة من حالات الخصخصة التي شهدها العالم على مدى عقود مضت، يتفاوت الدور الذي تضطلع به المنشآت العامة من دولة إلى أخرى ومن قطاع إلى آخر. ففي أحدث تقديرات "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD) لحجم التدخل الحكومي في الحياة الاقتصادية في مجموعة من دول العالم تم انتقاؤها بالاستناد إلى مؤشرات المنظمة الخاصة بتنظيمات سوق الإنتاج (Product Market Regulation)، تظهر روسيا في الطليعة ، بفارق كبير عن باقي الدول المختارة ، وفقاً لجميع المعايير التي يعكس كل منها وجهاً من أوجه التدخل الحكومي في الحياة الاقتصادية. يشير المؤشر المحتسب الذي يراوح بين صفر (لا تدخل حكومي) و 6 (تدخل تام) بوضوح إلى أن الدولة الروسية لا تزال تمسك زمام الأمور على الصعد الاقتصادية المختلفة، ولا سيما على صعيد التحكم بالأسعار ونطاق نشاط المنشآت العامة. أمّا الدول الناشئة في منظمة التعاون ودول منطقة اليورو فتبدو بشكل عام دون المتوسط في مؤشر مستوى تحكم الدولة، وأعلى من المتوسط في مؤشر الملكية العامة الذي يعكس في الأساس نطاق نشاط المنشآت العامة وملكية الدولة في قطاع البنى التحتية. المفارقة الواضحة التي يمكن استنتاجها من هذه المؤشرات هي أن اتساع نطاق الملكية العامة في هذه الدول لم يكن ليتزامن، خلافاً لما هي الحال في روسيا، مع تدخل الدولة في العمليات التجارية. وهذا يعني أن هذه المنشآت العامة تعمل في بيئة أقرب إلى بيئة السوق. ويبدو هذا الوضع أكثر وضوحاً في الولايات المتحدة التي على الرغم من اقتراب مؤشر نطاق القطاع العام فيها من المتوسط، فإن المؤشر العام لتحكم الدولة فيها يقترب من الصفر، وهذا يُعزى بشكل أساس إلى ابتعاد الدولة عن التدخل المباشر في إدارة المنشآت التجارية والمنشآت العاملة في قطاع البنى التحتية، فضلاً عن ابتعادها بشكل كبير عن التدخل في سنّ التشريعات التي تفيد عمل المنشآت وتحكمها، وفي إطلاقها العنان لآليات السوق لتحديد الأسعار (16) .  

على صعيد الأدوار المباشرة للدولة في أوجه النشاط الإنتاجي والخدمي التجاري، تشير إحدى الدراسات إلى تنامي حضور الشركات الحكومية خلال السنوات العشر الأخيرة في قائمة أكبر 500 شركة مدرجة في الأسواق العالمية (500 Fortune Global). ففي عام 2005، كانت الشركات الحكومية تمثل نحو 9 في المئة من عدد هذه الشركات، ومن ثم أخذت أهميتها تزيد بالتدريج حتى وصل عددها في عام 2014 إلى 116 شركة، وأصبحت بذلك تشكل نحو 23 في المئة من بين أكبر 500 شركة مدرجة على المستوى العالمي، ثُلـثَـاها في الصين. كما تضاعف حجم المبيعات السنوية لهذه الشركات من نحو 3 تريليونات دولار أميركي إلى أكثر من 7 تريليونات دولار خلال الفترة نفسها، وتردّ الدراسة تنامي حضور هذه الشركات بشكل رئيس إلى الشركات الحكومية الصينية التي شكلت وحدها نحو 16 في المئة من إجمالي مبيعات هذه الشركات في عام 2014.

على النحو ذاته، تؤكد دراسة أخرى حضوراً فاعلاً للدولة على مستوى المنشآت والشركات الكبرى. فمن بين أكثر من ألفي شركة مدرجة في العالم، هناك 204 منشآت موزعة على 37 دولة تُصنف على أنها حكومية، منها 70 منشأة في الصين، و 30 في الهند، و9 في كل من روسيا والإمارات، و8 في ماليزيا. كما تطرح الدراسة مؤشراً آخر للتعرف إلى الدور الذي تضطلع به الدولة في أكبر عشر شركات مدرجة ضمن تصنيف 2000 Forbes، من خلال احتساب الوسط المرجح موزعاً بالتساوي بين أربعة من المؤشرات التي تعكس الوزن الاقتصادي لهذه الشركات : مبيعات الشركات الحكومية المدرجة ضمن هذا التصنيف نسبة إلى إجمالي مبيعات الشركات المُدرجة فيه ؛ نسب أرباحها ؛ موجوداتها؛ وقيمتها السوقية. يُظهر التحليل أن الصين في رأس القائمة، حيث تشكل الشركات الحكومية التي تُدرج ضمن أكبر عشر شركات فيها نحو 95.9 في المئة من إجمالي المبيعات والموجودات والقيمة السوقية لهذه الشركات، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 88.4 في المئة، وروسيا بنسبة 81.1 في المئة ، وإندونيسيا بنسبة  69.2 في المئة، وماليزيا بنسبة 68 في المئة ،  والسعودية بنسبة 66.8 في المئة، والهند بنسبة 58.9 في المئة، والبرازيل بنسبة 49.9 في المئة، والنرويج بنسبة 47.7 في المئة، و تایلند بنسبة 37.3 في المئة (17).  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(17) Praemyslaw Kowalski leta.l. Sute-Owned Enterprises Trade Effects and Policy)

Implications (OECD Trade Policy Paper, no. 147. Organisation for Economic Co-operation and Development, March 2013).




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.