المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التفاعل بين الجماعات
2023-02-21
شرح متن زيارة الأربعين (وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ)
2024-08-24
أنواع الكسل
7-1-2023
الحرم
18-1-2017
الحشرات القشرية التي تصيب الكمثري وطرق مكافحتها
5-7-2017
رواياته عن جدّه
18-3-2016


منشـآت الدولـة والمرافـق العامـة بيـن التأميـم والخصخصـة 3  
  
1648   11:49 صباحاً   التاريخ: 11-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص83 -84
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

تأثرت أفريقيا بدورها، إبان مرحلة استقلالها في ستينيات القرن الماضي، بالنمط الجديد من السياسات الاقتصادية الذي ساد الدول الصناعية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والمتمثل في إعطاء دور أكبر للدولة في الحياة الاقتصادية، سواء من خلال إنشاء حيز من المؤسسات والوحدات الاقتصادية الحكومية أم من خلال السياسات الاقتصادية الموجهة كالتحكم بالأجور والأسعار. علاوة على ذلك، اتجه خيار معظم القادة الأفارقة نحو دور أكبر للدولة مدفوعاً بالقناعات السائدة آنذاك بوجود ارتباط وثيق بين الليبرالية والاستعمار(10) .   

لم تقتصر ظاهرة تعاظم دور الدولة على الدول الصناعية المتقدمة، بل مارست المنشآت الحكومية دوراً حيوياً ومحورياً في تطوير التصنيع في كوريا الجنوبية والمكسيك والبرازيل و تایوان وغيرها من الدول النامية، إلى أن أصبحت استثمارات هذه المنشآت تشكل بين 40 و60 في المئة من إجمالي استثمارات الدول النامية قبل ثمانينيات القرن الماضي (11)  . 

على الرغم من الدور الذي أدته المنشآت العامة في تطوير وتنمية اقتصادات ومجتمعات بلدانها خلال العقود الوسطى من القرن الماضي، إلا أن ما اعتری هذه المنشآت من مشكلات وتحديات وما فرضته من أعباء على الخزينة العامة دفع مجموعة واسعة من دول العالم باتجاه إخضاع هذه المنشآت لسلسلة من الإصلاحات . انطلقت الجولة الأولى من هذه الإصلاحات في نهاية الخمسينيات وتعاظمت في الثمانينيات من القرن العشرين، في أثناء انزلاق العالم إلى حالة من الركود الاقتصادي جَفّ في إثرها جانب من الإيرادات العامة وانحسرت قدرة الحكومات على الاستمرار في تقديم الدعم إلى المنشآت العامة الخاسرة، ما جعل من استمراريتها مثار تساؤلات. لذا، هدفت إصلاحات سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته إلى تحسين أداء المنشآت العامة وكفاءتها، من دون التخلي عن ملكيتها.   

في الصين، على سبيل المثال، وكما سيأتي بيانه بتفصيل اكثر في الفصل الرابع، عملت الحكومة خلال المرحلة الأولى من الإصلاحات على زيادة الاستقلالية الإدارية للمنشآت العامة، وتعزيز الحافز التجاري عندها على النحو الذي يمكنها من الارتقاء بمستويات إنتاجها وربحيتها. فمن خلال نظام التسعير الثنائي Dual Pricing System الذي استحدثته الحكومة الصينية في عام 1991، سُمح للمنشآت الحكومية ببيع حصص الإنتاج المقررة لها وفق الأسعار التي تحددها الدولة، وبيع ما يفيض عن ذلك من إنتاج بحسب أسعار السوق الحرة. تلت ذلك حقبة ثانية من الإصلاحات امتدت بين عامي 1985 و1993 ركزت على الفصل بين الإدارة والملكية في المنشآت الحكومية من أجل ترسيخ مقومات نجاحها واستمراريتها، من خلال استحداث نظام مسؤولية العقود (Contract Responsibility). فبموجب هذا النظام، يُناط حق التمثيل القانوني للمنشآت الحكومية بمدرائها وفقاً لعقود تُنظم بينهم وبين الجهات الحكومية المعنية، مع تحميلهم مسؤولية خسائر هذه المنشآت وأرباحها، أما الحقبة الثالثة التي بدأت في عام 1993 وتستمر حتى يومنا هذا فتمحورت حول التوجه نحو خصخصة المنشآت الحكومية الصغيرة والتمسك بالكبرى (12) .  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 ((10 John Nellis, The Evolution of Enterprise Reform in Africa: From Sute-Owned Enterprises)

ESMAP Technical Paper, 84, Energy Sector

and Back? to Private Participation in Infrastructure Management Assistance Program, November 2005).

(11)   Mingi Li, Three Essays on China's State Owned Enterprises: Towards an Alternative to Privatization (Hamburg: VDM Verlag, 2008) . 

 

Xiae Geng. Xiuke Yang and Anna Janus, State-Owned Enterprises in China(12): Reform  Dynamics and Impacts, in: Ross Garnaut, Ligang Song and Wing Thye Woo, eds., China's New Place in

World in Crisis: Economic Geopolitical and Environmental Dimensions (Acton, A.C.T: ANU E Press, 2009). Available at: http/globalcenters.columbia.edu/eastasia files beijing content/pd/2009-SOEs_in_ China-Reform_dynamics_and_impacts Chines_New_Place_in_4_World_in_Cris_2009_9.pdf 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.