المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

السلالات القاتلة Killer Strains
24-10-2018
{واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك}
2024-06-10
تفسير الاية (1-4) من سورة ابراهيم
22-7-2020
عدم جواز تعجيل الزكاة قبل ملك النصاب أو بعضه.
6-1-2016
Complex admittances in parallel
1-5-2021
معنى كلمة بهج‌
1-2-2016


عنجهية السوق أو تهديـد قيـم السوق لقيـم المجتمـع 2  
  
1866   01:33 صباحاً   التاريخ: 6-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص63 - 66
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

إن موضوع النقد والاعتراض ليس دوافع المصلحة الشخصية ودورها الإيجابي والأساسي في حركة السوق. ما ينتقد ويُعترض عليه هو توسُّع مفهوم السوق وقيمه إلى مدى يتعدى على فضاءات الحياة الاجتماعية التي تتحكم بها معايير أخلاقية مختلفة عن قيم السوق. وهذا من أخطر ما حصل في حياتنا المعاصرة حيث أصبحت آليات السوق تطال جوانب من هذه الحياة كانت تخضع لقواعد وآليات تقليدية مختلفة كلياً. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها رواج إنشاء المدارس والمستشفيات والسجون على أسس تجارية ربحية، ومنها خوض الحروب من خلال شراء خدمات متعهدین حرفتهم تجنيد المقاتلين المرتزقة ، ومنها تحويل إجراءات الأمن العام أو بعضها من مسؤوليات أجهزة الدولة إلى خدمات تشتريها الدولة من منشآت القطاع الخاص. ففي الولايات المتحدة وبريطانيا مثلاً، يبلغ عدد أفراد الحراسات الخاصة أكثر من ضعفي عدد قوات الشرطة. ومن الأمثلة كذلك حملات الدعاية التسويقية التي تقوم بها شركات الأدوية في البلدان الغنية. فإذا كنت من مشاهدي الدعايات التجارية التي يعرضها التلفاز في الولايات المتحدة مثلاً، فربما يدخل في روعك نتيجة مشاهدتها أن أخطر مشكلة صحية في العالم ليست الملاريا أو الأوبئة التي تفتك بسكان البلدان الفقيرة ، بل هو العجز الجنسي!  

من الأمثلة الحديثة أيضاً على "تسليع" أمور لم يسبق مـسّ حرمتها، استئجار ارحام نساء فقيرات لحمل مصطنع لأطفال الأغنياء، ومنها شراء شركات صناعية لإعفاءات تتيح لها الاستمرار في تلويث البيئة، وتنظيم الحملات الانتخابية لقاء المال السياسي ... إلخ.

لكن ما الذي يدعو إلى القلق في هذا التوجه نحو مجتمع يعتبر فيه كل شيء قابلاً للبيع والشراء؟

هناك سبان : الأول هو أن هذا التوجه هو عامل من عوامل ترسيخ اللامساواة في المجتمع، 

 والثاني هو أنه عامل من عوامل الفساد في المجتمع.

حين يصبح توافر السلع التي تكون بطبيعتها سلعاً عامة ويتساوى المواطنون في استحقاقها، كخدمات الأمن والتعليم والصحة ونظافة البيئة، خاضعاً للبيع والشراء في السوق، تصبح فرص الحصول على الكفاية منها متحيزة إلى الأغنياء دون الفقراء، ما يناقض مبدأ المساواة بين المواطنين. 

كي تبقی امتیازات الأغنياء محدودة الضرر، يتعين أن تبقى مقتصرة على تمتعهم باقتناء اليخوت والسيارات الفارهة والاستمتاع بالسياحة المُترفَة. ضمن هذه الحدود، يبقى ضرر تلك الامتيازات محدوداً. لكن حين تتخّذ القدرة المالية وسيلة للاستئثار بالنفوذ السياسي، أو بالخدمات الصحية الجيّدة، أو بالسكن في أحياء آمنة غير معرضة لعبث المجرمين، أو بالدراسة في مدارس راقية، يصبح التفاوت في توزيع الدخل والثروة حاسماً في تحديد كرامة المواطن ودرجة المساواة في حقوق المواطنة.

يقود تًفوُق قيم السوق على غيرها من القيم التي أنتجتها الحضارة الإنسانية إلى السماح بالسلوك السلبي الذي تقدم ذكره، ويفسر الضائقة التي عانتها الطبقتان الفقيرة والمتوسطة في العقود الأخيرة. ولم تقتصر هذه الضائقة في أسبابها على توسُّع الفارق بين الأغنياء والفقراء بل زاد في حدتها ازدياد أهمية حيازة المال مع اشتداد عملية "التسليع" وإخضاع الأشياء والخدمات التي لم تكن من قبل سلعاً خاصة لآلية البيع والشراء .

أما السبب الثاني، إلى جانب تعميق اللامساواة، الذي يدعو إلى القلق من توجه المجتمع إلى توسيع نطاق السوق ليشمل تسليعاً لأمور وأشياء لم تكن تقليدياً ضمن نطاقه، فيجيز الاتجّار بها واخضاعها لعملية البيع والشراء، فهو الأثر المفسد للأشياء الجميلة في الحياة.

لا تقوم قوى السوق، من خلال عملية البيع والشراء، بإنجاز تبادل السلع فحسب، لكنها مع إنجاز هذا التبادل تكون أيضاً مبعث مؤثرات معنوية في أخلاق المعنيين بالسلع المتبادلة. يتبين ذلك، على سبيل المثال، من ممارسة لجأ إليها بعض المدارس في الولايات المتحدة، وهي دفع مكافآت مالية للتلاميذ لقاء إنجازهم قراءة كتب معينة كوسيلة لحثهم على القراءة. لا بد من أن تنتج هذه الممارسة تأثيراً معنوياً ضاراً وهو تحويل عملية القراءة من مصدر رضی ومتعة للقارئ إلى عبء يتقاضى القائم به أجراً على تحمله. كذلك نرى أن استئجار مقاتلين مرتزقة لخوض حروب الوطن يحقن دماء المواطنين، لكنه بالتأكيد يُفسد معنى المواطنة.

من الخطأ الجسيم الافتراض أن عملية البيع والشراء في السوق عملية محايدة أخلاقياً. فالواقع هو أن هذه العملية ذات تأثير قيمي في السلع المتبادلة من خلالها ، فهي تُرسِخ قيم السوق على حساب قيم أخلاقية أخرى ربما تكون الأكثر جدارة بالرعاية. صحيح أن ثمة خلافات بين الناس في شأن ماهية الأمور والأشياء التي يَجوز أخلاقياً أن تُشرى بالمال وتلك التي تُفسد حين تكون موضوعاً للمتاجرة. لكن ما يحسم هذه الخلافات هو التوافق على الإجابة الصحيحة عن سؤال : ما هي القيم الجديرة بأن تسود حياتنا الاجتماعية والمدنية. وحين نكون بصدد التقرير إن كان شيئاً أو أمراً معيناً يجوز أن يكون موضوعاً للمتاجرة في السوق، فعلينا أولاً البتّ في ما إذا كان هذا الشيء أو الأمر يبقى صالحاً حين يُعامل كسلعة ينشأ عن التعامل بها کسب أو ربح . 

المثال الصارخ على حالة لا يجوز التعامل معها ضمن آليات السوق هي أفراد الجنس البشري. فالتعامل مع الفرد الإنسان كسلعة تُستخدَم ويُتَاجر بها هو حالة العبودية التي بات استنكارها مطلقاً على مستوى العالم. فالفرد الإنسان هو كيان يتعين احترامه وصيانة كرامته بالمطلق. وهو كعضو في مجتمع من المواطنين الأحرار يتمتع بحقوق اساسية أقرّتها الحضارة المعاصرة. ومن هذه الحقوق حق المواطنة وحق المشاركة السياسية التي يُعبّر عنها بانتخاب ممثليه. وكما لا يجوز أن يكون المواطن موضوعاً للمتاجرة، كذلك لا يجوز أن يكون صوته الانتخابي موضوعاً للمتاجرة حتى لو كان هناك مرشحون مستعدون لشراء الأصوات بالمال. فصوت المواطن كناخب ليس سلعة يملكها ويحق له بيعها لقاء المال، بل مسؤولية مدنية وواجب يؤديه لقاء عضويته في المجتمع وكيانه السياسي، وتحويل صوته الانتخابي إلى سلعة حطّ من قدر المواطنة. 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.