المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



شروط التوكل  
  
2586   08:43 مساءً   التاريخ: 5-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 249- 250
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2021 2885
التاريخ: 11-3-2022 2588
التاريخ: 5-6-2021 3063
التاريخ: 18-7-2016 3372

للتوكل على الله تعالى شروط لا يتحقق إلا بها ، تظهر من التمعن في ما ذكرناه في حقيقة التوكل ، وهي :

الأول : الاعتقاد بالله تعالى وأنه الرب القيوم المدبر لجميع ما سواه ، وأنه العزيز لا يمنعه شيء ، الحكيم الذي يضع الأشياء في مواضعها وفق إرادة وعلم بجمع الخصوصيات.

الثاني : الاعتقاد بأنه لا فاعل في هذا العالم إلا الله تعالى، وأن ما سواه مربوب له ومقهور تحت قهاريته العظمى ، فهو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

الثالث: الإذعان بأن هذا العالم ينتظم بقانون خاص لا يمكن التخلف فيه، وأن الله تعالى هو الذي جعل هذا القانون ، وهو قانون الأسباب والمسببات ، ولا يمكن فيه التغيير والتبديل ولا التخطي عنه.

الرابع : تحصيل الأسباب والمعدات والمقتضيات التي تقع تحت تصرف الإنسان ، والسعي في تهيئتها وإعدادها ، وأنا غيرها من الأمور الخفية التي لا يعلمها إلا الله تعالى ، فلا بد من الرجوع فيها إليه تعالى والتضرع لديه في تحقيقها .

الخامس : حسن الظن بالله تعالى واستسلام القلب له عز وجل ، والخضوع لديه في رفع الموانع والعوائق في ترقب النتيجة على المقدمات والمسبب على الأسباب.

السادس : أن يكون التوكل على من يكون قادراً على جميع الأمور ومستجمعاً لجمح الشرائط ، وهو ينحصر في الله تعالى ، قال عز وجل في عدة موارد من كتابه الكريم: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } [الأحزاب : 3] ، وقال تعالى محكياً عن المؤمنين : {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران : 173] ، فينحصر التوكل عليه عز وجل قال سبحانه : {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء : 81]

السابع : تفويض الأمر إلى الله تعالى وتوكيله في جميع الأمور والشؤون ، فإنه القادر على تحقيقها ، يضعها وفق حكمته المتعالية ، لأنه العالم بحقائق الأمور وجمع خصوصياتها.

وإذا تحققت جميع هذه الشروط تحصل للإنسان راحة نفسية واطمئنان قلبي ، فتحصل له حالة التوكل عليه عز وجل ويدخل في زمرة المتوكلين الذين يحبهم الله تعالى ، كما ورد في جملة من الآيات الشريفة ، قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159] ، وقال عز وجل : {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة : 23].

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.