أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1369
التاريخ: 2023-06-22
1146
التاريخ: 24-6-2019
2785
التاريخ: 30-5-2021
2656
|
أبو لهب ونصرة النبي صلّى الله عليه وآله :
ثم إننا نشير أيضا هنا إلى أنهم يذكرون : أنه بعد أن توفي أبو طالب «عليه السلام» أعلن أبو لهب استعداده لنصرة النبي «صلى الله عليه وآله».
فاحتالت قريش ، فأخبرته أنه يقول : إن أباك عبد المطلب في النار ، فسأله عن ذلك ، فأخبره بما طابق ما أخبروه به ؛ فتخلى عن نصرته ، وانقلب ليكون عدوا له ما عاش (١).
ونقول :
إننا لا نشك في كذب هذه القضية.
أولا : كيف لم يعلم أبو لهب طيلة عشر سنين من عدائه للنبي ، ومحاربته له : أن هذا هو رأيه «صلى الله عليه وآله» ورأي الإسلام في كل من يموت مشركا بالله تعالى؟! وعلى أي شيء كان يحاربه طيلة هذه المدة إذن؟!.
بل إن أبا لهب كان من أهم الشخصيات القوية التي كانت تدير حركة الصراع ضد الإسلام العظيم ، ونبيه الكريم ، فكيف يمكن أن يجهل حملة لواء الشرك هذا الأمر ، ويعرفه غيرهم؟!
ثانيا : لماذا عاداه في حياة أبي طالب «عليه السلام» ، ثم عاد إلى حمايته ونصرته بعد وفاته؟!.
أو لماذا لم يفعل أبو لهب مثل فعل أبي طالب «عليه السلام»؟!
ثالثا : قد أسلفنا أن عبد المطلب لم يكن مشركا ، بل كان على دين الحنيفية مؤمنا صادق الإيمان.
سر افتعال الرواية :
ولعل سر افتعال هذه الرواية هنا هو إظهار : أن حماية أبي طالب «عليه السلام» للرسول قد كانت بدافع العصبية والحمية القبلية ، أو الحب الطبيعي.
ولكن أين كانت حمية وعصبية أبي لهب قبل هذا الوقت ، وأين كان حبه الطبيعي لابن أخيه؟
ولا سيما حينما حصرت قريش الهاشميين في الشعب ، وكادوا يهلكون جوعا؟!.
وأين ذهبت حميته بعد ذلك؟
وهو الذي كان يتتبع النبي محمدا «صلى الله عليه وآله» من مكان إلى مكان يؤذيه ، ويصد الناس عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
__________________
(١) راجع على سبيل المثال : البداية والنهاية ج ٣ ص ١٣٤ عن ابن الجوزي وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠٢.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|