المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القواعد الضعيفة: الأمونيا
17-7-2020
Magnesium Isotopes
26-10-2018
اللغات الغربية الجنوبية (الحبشية)
16-7-2016
دالمبير (المبير)
22-8-2016
Mechanism of Enzyme Action
5-9-2021
الزهد في الدنيا.
2023-04-04


دورك في حياة طفلك الاجتماعية  
  
2163   03:00 مساءً   التاريخ: 12-5-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص157-159
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

على الرغم من أن طفلك يجب أن ينمي مهاراته في اللعب بمفرده مع أصدقائه وأقرانه ، إلا أنه يوجد الكثير مما يمكنك أن تفعله لكي تقوم بإعداده للنجاح. وتذكر أن طفلك يلتقط ويستمع الى الإشارات التي ترسلها عن كيفية رؤيتك للعالم ، ولذلك لا تقلل من شأن القوة التي تملكها في تشكيل إدراكه للعالم من حوله. واليك بعض الإشارات العامة لكي تضعها في اعتبارك:

عدّل من توقعاتك لما هو عادي ومقبول إزاء السلوك الاجتماعي: كأب أو أم لطفل بطيء الإحماء يجب أن تفهم أن طفلك مصاب بالتوتر الناجم عن الخروج من منطقة الراحة الخاصة بالعائلة. كما أنه يتعرض لجرعات كبيرة من الشد العصبي عندما يواجه الذهاب الى نشاط بعد اليوم الدراسي أو مجموعة جديدة من الأطفال في الملعب أو على الشاطئ أو في تجمع عائلي.

قم بإعداد طفلك للحدث الذي يسبب له التوتر: بدلاً من مقاومة عملية الإحماء الطبيعية لطفلك والتسبب في المزيد من التوتر يمكنك استخدام وقت الإحماء بطريقة بناءة وإيجابية ، والسر هو أن تقوم بإعداد طفلك قبل الحدث الذي يسبب له التوتر لكيلا يفاجأ بكم هائل من الاستثارة وبذلك يتكيف بطريقة طبيعية وفقاً للإيقاع المناسب له.

على سبيل المثال بدلاً من التصادم مع " جامي " قبل الذهاب لصالة الألعاب الرياضية يمكن أن تصحبها " ديانا "  الى الصالة مبكراً وتؤدي معها أول التمرينات قبل أن يصل الأطفال الآخرون. وبتلك الطريقة لن تشعر بالتوتر عندما تدخل الحجرة المليئة بالأطفال الصاخبين المنهمكين بالفعل في أنشطتهم ، علاوة على أنه عندما يستعد الفصل للبدء في التمارين الرياضية تشعر " جامي " أنها قامت بالإحماء بالقدر الكافي وقضت وقتاً مع أمها بمفردهما.

شجع ولا تتدخل في الأنشطة الاجتماعية لطفلك: وفقاً للبحث الذي قام بتلخيصه د. " ديفيد شيفر " أستاذ علم نفس النمو في جامعة " جورجيا " فإن الآباء الذين يراقبون الأنشطة الاجتماعية لأطفالهم بطريقة غير مباشرة عن طريق التشجيع اللطيف والإشراف بلا قيود على الأطفال يساهمون في النجاح الاجتماعي لأطفالهم. وعلى النقيض من ذلك ، فان الآباء الذين يتدخلون بشكل مباشر في وقت اللعب الخاص بأطفالهم ويشتركون فيه بالكامل ، فإنهم في الحقيقة يعوقون المهارات الاجتماعية لأطفالهم وتقبل أقرانهم لهم. فعلى الرغم من كل شيء فإذا علم الطفل أن أحد أبويه سيتولى الأمور نيابة عنه فلن يقوم بتطوير مهارات اللعب ، وسيستاء أصدقاؤه من ذلك التدخل. وبالإضافة الى ذلك فإن الآباء الذين يجبرون أطفالهم على قول شيء معين أو اللعب مع مجموعة جديدة من الأطفال الغرباء إنما هم يفسدون متعة اللعب ، وسيرتبط في ذهن الطفل أن بدء الحوار يعني أمراً سيئاً.

كتبت لي إخصائية اجتماعية عن تأثير أمها السلبي عليها أثناء المواقف الاجتماعية الصعبة عندما كانت طفلة: " كانت دائماً تصرخ في وجهي وتدفعني للكلام ولكيلا أقف في وضع أبدو فيه خرقاء (" قولي شيئاً لا تقفي فقط هكذا! "). واعتدت على الشعور بأنني لن أستطيع الاندماج مع الأطفال الآخرين عندما كنت صغيرة، والآن أشعر بذلك مع الكبار ".

ساعد طفلك على الاقتراب من الأنشطة الاجتماعية بتفاؤل: بما أن اتجاه طفلك إزاء الأنشطة الاجتماعية يتأثر بكيفية رؤيتك لتك الأمور ، فيمكنك أن تساعد طفلك على تهدئة مخاوفه عن طريق تشجيعه وعن طريق التفاؤل عندما تتحدث عن تلك المواقف الاجتماعية. استخدم الحماس والمنطق بدلاً من الإجبار والقوة ، واسمح لطفلك بالظهور والتألق في حواراته مع الآخرين. على سبيل المثال لو أن طفلك يقاوم حضور يوم المخيم أخبره بالتالي: " سترى الأطفال الذين قابلتهم العام الماضي ، وأنا متأكدة أنهم سيشعرون بالسعادة لرؤيتك مرة أخرى " بدلاً من أن تخبره بأنه لا يوجد لديه خيار آخر سوى الذهاب الى المخيم والاستفادة منه بأقصى ما يستطيع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.