لان الاخبار هي الوجه الاخر للأنشطة الانسانية بتعددها وتنوعها فهي تتنوع وفقا لذلك، ويصبح لكل نوع منها عناصره الخاصة التي تميزه عن غيره فأخبار الكوارث الطبيعية والحوادث، والاحداث ذات الصبغة الانسانية تحددها عناصر معينة، وأخبار السياسة والحكومة والمؤتمرات، وما الى ذلك تحددها عناصر اخرى.. وهكذا.

وقد درج البعض على تقسيم الاخبار تقسيما نوعيا على ضوء البسيط منها والمركب، وحددوا الانواع البسيطة في اخبار الشخصيات والانباء الموجزة، والحوادث والحرائق والأحوال الجوية، بينما شملت الأنواع المركبة الخطب والاستعراضات والمقابلات والمناسبات الخاصة، وأخبار المال والاعمال والدوائر الحكومية والسياسية.

ونضيف الى هذين النوعين نوعا ثالثا اطلق عليه (الاخبار الخاصة) وتشمل العلوم والاختراعات والموضوعات التي تعالج الزوايا الانسانية، واخبار المجتمع والرياضة.

غير ان هناك تقسيما اخر نميل الى الاخذ به، وهذا التقسيم يضم:

1. الاخبار الداخلية، والاخبار الخارجية.
2. الاخبار المتوقعة، والاخبار غير المتوقعة.

والفصل بينهما انما يجري في الواقع وفق اعتبارات جغرافية، فالأخبار الداخلية هي الاحداث والانشطة التي تجري داخل حدود الوطن، بينما الاخبار الخارجية او التي يطلق عليها الاخبار الدولية او العالمية فبي بعض الاحيان هي كل ما يحدث خارج ارض الوطن، وثمة اعتبار هام لابد من الاشارة اليه في هذا الصدد، وهو ما يتعلق بالأحداث الخاصة بالوطن، وان كانت تقع خارج حدوده الجغرافية، فمناقشة قضية فيتنام في الامم المتحدة تعد بالنسبة لفيتنام من الاخبار الداخلية دون شك، وفي هذه الحالة تعد اخباراً داخلية بالدرجة الاولى.