المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مميزات الصورة الإعلامية
30-1-2023
سراج بن عبد الملك بن سراج
25-06-2015
التقليم في الكاكي
3-1-2016
Adiabatic Invariants
25-7-2016
تطور العلاقات العامة
18-8-2022
شوفان Oat
22-5-2019


دلالة العلماء على معجزات الروضة الرضوية  
  
3747   04:04 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص205-206.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

قال شيخنا الطبرسي (رحمه اللّه) في اعلام الورى بعد ذكر جملة من دلائل الرضا ومعجزاته (عليه السلام) وأمّا ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه واذعن العام والخاص له واقر المخالف والمؤالف به الى يومنا هذا فكثير خارج عن حد الاحصاء والعد، ولقد اُبرئ فيه الاكمه والابرص، واستجيبت الدعوات، وقضيت ببركته الحاجات وكشفت الملمَّات وشاهدنا كثيراً من ذلك وتيقناه الخ.

قال شيخنا الحر العاملي (قدس سره) في اثبات الهداة بعد نقل هذا الكلام من الاعلام، يقول محمد بن الحسن الحر، مؤلف هذا الكتاب : ولقد رأيت وشاهدت كثيراً من ذلك وتيقنته كما شاهده الطبرسي وتيقنه في مدة مجاورتي لمشهد الرضا (عليه السلام)، وذلك ستة وعشرون سنة، وسمعت من الأخبار في ذلك ما يجاوز حد التواتر وليس في خاطري اني دعوت في هذا المشهد وطلبت منه من اللّه تعالى حاجة الا وقضيت لي، والحمد للّه، وتفصيل ذلك يضيق عنه المجال ويطول فيه المقال فلذلك اكتفيت بالإجمال ومن ذلك ان بنتاً من جيراننا كانت خرساء ثم زارت قبر الرضا (عليه السلام) يوماً فرأت عند القبر، رجلاً حسن الهيئة ظنت انه الرضا (عليه السلام) فقال لها : ما لك لا تتكلمين تكلمي، فنطقت في الحال وزال عنها الخرس بالكلية، فقلت فيها هذه الأبيات :

يا كليم الرضا (عليه السلام) *** وعليك السلام والاكرام

كلميني عسى اكون كليماً*** لكليم الرضا (عليه السلام)

يقول عباس بن محمد الرضا القمّي مؤلف هذا الكتاب ولقد رأيت وشاهدت في مدة مجاورتي لهذا المشهد المقدس خصوصاً في هذا التاريخ وهو شوال سنة 1343 ثلاث واربعين بعد الف وثلاثمائة كثيراً من ذلك وتيقنته وعلمت علماً لا يخالج الشك والريب في معناه ؛ ولقد صدق شيخنا العاملي في قوله :

وما بدا من بركات مشهده *** في كل يوم امسه مثل غده

وكشفاء العمي والمرضى به *** اجابة الدعاء في اعتابه

سلام على آل طه ويس*** سلام على آل خير النبيين

سلام على روضة حل فيها *** امام يباهي به الملك والدين

روي عن ابي عبد اللّه الحافظ انه قال : كنت في الروضة الرضوية (صلوات اللّه على مشرفها) ليلة جمعة احييتها فغلبني النوم في آخرها وكنت بين النوم واليقظة فرأيت في تلك الحالة ملكين نزلا من السماء وكتبا بخط اخضر على جدار القبة هذين البيتين .

اذا كنت تأمل او ترتجي   ***       من اللّه في حالتيك الرضا

فلازم مودة آل الرسول      ***    وجاور علي بن موسى الرضا

وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن ابي الحسن على المعدل قال : رأى رجل من الصالحين فيما يرى النائم الرسول (صلى الله عليه واله) فقال له يا رسول اللّه من ازور من اولادك ؟ فقال (صلى الله عليه واله) ان من اولادي من اتاني مسموماً وان من اولادي من اتاني مقتولاً قال : فقلت له من ازور منهم يا رسول اللّه، مع تشتت اماكنهم، او قال مشاهدهم، قال من هو اقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بارض الغربة، قال : فقلت يا رسول اللّه : تعني الرضا (عليه السلام) فقال (صلى اللّه عليه وآله) ، قل ( صلى اللّه عليه قل صلى اللّه عليه قل صلى اللّه عليه ).

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.