أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-05-2015
3029
التاريخ: 16-05-2015
4466
التاريخ: 18-05-2015
3594
التاريخ: 18-05-2015
4062
|
قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في حقّه : هو الامام الكبير القدر العظيم الشأن الكبير المجتهد الجاد في الاجتهاد المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات المشهور بالكرامات يبيت الليل ساجدا و قائما و يقطع النهار متصدّقا و صائما و لفرط حلمه و تجاوزه عن المعتدي عليه دعي كاظما كان يجازي المسيء بإحسانه إليه و يقابل الجاني بعفوه عنه و لكثرة عبادته كان يسمّى بالعبد الصالح و يعرف في العراق بباب الحوائج إلى اللّه لنجح مطالب المتوسّلين إلى اللّه تعالى به كراماته تحار منها العقول و تقضي بانّ له عند اللّه تعالى قدم صدق لا تزل و لا تزول .
و الخلاصة : انّ الامام موسى الكاظم (عليه السلام) كان أعبد أهل زمانه و أفقههم و أسخاهم و أكرمهم و روي انّه كان يقوم الليل للتهجد و العبادة حتى الفجر فيصلّي صلاة الفجر و يبدأ بالتعقيب إلى طلوع الشمس ثم يظلّ ساجدا إلى قبيل الزوال و كان كثيرا ما يقول : «اللهم انّي أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب» و يكرر هذا الدعاء و من دعائه أيضا : «عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك» ؛ و كان يبكي من خوف اللّه كثيرا حتى تجري دموعه على لحيته و كان اكثر صلة لرحمه من غيره و اكثر صلة لفقراء المدينة حتى انّه كان يحمل إليهم كلّ ليلة الذهب و الفضة و الخبز و التمر و هم لا يعرفونه و من كرمه اعتاقه الف مملوك .
قال أبو الفرج : كان موسى بن جعفر إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرّة دنانير و كانت صراره ما بين ثلاثمائة إلى المائتين دينار فكانت صرار موسى مثلا .
و روي عنه كثيرا و كان أفقه أهل زمانه و احفظهم لكتاب اللّه و أحسنهم صوتا لتلاوة القرآن و يتلوه بحزن حتى كان يبكي كلّ من سمعه و لقّبه أهل المدينة بزين المجتهدين و قيل له الكاظم لكظم غيظه و صبره على ما لقى من ظلم الظالمين حتى قتل في سجنهم و كان يقول انّي لأستغفر كلّ يوم خمسة آلاف مرّة .
قال الخطيب البغدادي و هو من أعاظم أهل السنة و الموثقين و المؤرخين القدماء : كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته و اجتهاده و روى اصحابنا انّه دخل مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)فسجد سجدة في أوّل الليل و سمع و هو يقول في سجوده : «عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة» فجعل يردّدها حتى أصبح .
و في خبر انّ المأمون قال لما رأى الامام (عليه السلام) داخلا على هارون الرشيد : إذ دخل شيخ مسخّد قد انهكته العبادة كانّه شن بال قد كلم السجود وجهه و انفه .
و نقرأ في ضمن الصلوات الواردة عليه : حليف السجدة الطويلة و الدموع الغزيرة .
يقول المؤلف : تجدر الاشارة إلى بعض الروايات في مناقبه الفاخرة (عليه السلام) روى الشيخ الصدوق عن عبد اللّه القروي انّه قال : دخلت على الفضل بن الربيع و هو جالس على سطح فقال لي : ادن فدنوت حتى حاذيته ثم قال لي : أشرف على البيت في الدار فأشرفت فقال : ما ترى في البيت؟ قلت : ثوبا مطروحا فقال : انظر حسنا فتأمّلت و نظرت فتيقّنت فقلت : رجلا ساجدا.
فقلت : اتّق اللّه و لا تحدثنّ في أمره حدثا يكون منه زوال النعمة فقد تعلم انّه لم يفعل أحد بأحد منهم سوءا الّا كانت نعمته زائلة فقال : قد أرسلوا إليّ في غير مرّة يأمروني بقتله فلم أجبهم إلى ذلك و أعلمتهم انّي لا أفعل ذلك و لو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|