المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



احتياج الإنسان في بعض ادوار حياته؟  
  
2312   03:51 مساءً   التاريخ: 30-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص188-189
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (رسولك ترجمان عقلك ، وكتابك أبلغ ما ينطق عنك).

يحتاج الإنسان في بعض ادوار حياته إلى من ينقل افكاره ويؤدي عنه ما يريد بيانه لآخرين ممن لا يمكنه مخاطبتهم فيستعين على ذلك بإرسال مبعوث ينقل عنه رسالته المعينة ، او بكتابة ما يريده تحريريا.

ومن هنا نجد ان الإمام (عليه السلام) يدعو :

إلى اختيار المبعوث اختيارا دقيقا ، لأن تصرفاته وأقواله ستكون محسوبة على من بعثه واختاره وتكشف عن بعض ما للمرسل من قابليات ومؤهلات مما جعله ينتقي اشخاصا مؤهلين اكفاء كهذا الرسول.

وأيضا عندما يكتب شيئا لابد من ان ينتقي كلماته لأنها تعبر عما بداخله وتبلغ مكنون ما يريد ، وبخلاف ذلك يحكم عليه سلبا حتى لو كان مقصوده عالي الجودة والمضمون ، لأن الناس بطبيعة الحال لا يتكهنون ما بذهنه ولا يكشفون ما في ضميره من مقاصده إلا من خلال واسطة التعبير الموصلة.

إذن فمن الضروري جدا عدم التعجل او الخضوع لعوامل معينة قد تمليها الظروف المحيطة بالشخص ، لأن ذلك مما يبقى اثره في النفوس مدة طويلة.

واخذا بهذه الحكمة نجد ان العقلاء قد اتفقوا على ان يدققوا فيمن يمثلهم في مناسبات تقتضي ذلك ، ومن ذلك السفراء المبعوثين ممثلين عن دولهم لأن الطرف المقابل يكون انطباعا عن الجهة المرسلة من خلال سفيرها ، وكذلك القارئ يكون انطباعا عن الكاتب من خلال كتابه وما حرره مهما كان قليلا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.