المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02

أتقر أن الله محمول؟
5-8-2019
مبيدات الحشرات البكتيرية (المبيدات المايكروبية)
2024-06-19
الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد بن سليمان
21-11-2017
وجوه القوة 
2023-11-26
concord (n.)
2023-07-17
الجنّة في الانتظار
3-12-2015


الولايات مضامير الرجال  
  
3208   02:04 صباحاً   التاريخ: 25-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص416-418
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-26 1029
التاريخ: 25-2-2019 2087
التاريخ: 26-7-2020 1898
التاريخ: 18-12-2020 1793

قال (عليه السلام) : (الولايات (1) مضامير (2) الرجال).

ان المنصب الذي يحتله الإنسان – مهما كان – يكشف عن مقومات شخصيته ومدى تأثره بالتعاليم والمبادئ القيمة ، او عدم اهتمامه بذلك او عدم استيعابه لها إذا لم ينعكس ذلك على سيرته العملية.

فإن الإنسان إذا كان له سلطان ونفوذ على شيء معين فيساعد ذلك على ان يقيم وتكتشف خصاله الذاتية ومؤهلاته الشخصية سواء في ذلك ما يرفعه أو ما يهبط به إلى مستوى وضيع ، إذ يكون قد وضع للاختبار والتجربة ثم تعلن النتيجة بعد انتهاء مدة سلطانه ونفوذه.

فالدعوة إلى ان يستغل من له نفوذ على شيء نفوذه في صالح الاخرين وعدم التفريط بالأمانة والثقة الممنوحة من خلال الترشيح للمنصب او القبول بإشغاله إياه.

وان لا تشغله همومه الوظيفية ، المحلية ، العائلية ... عن القضايا التي تحتل مركز الصدارة والاهمية في قائمة المهمات والمسؤوليات التي تناط بمن يشغل المنصب.

وان لا يستغل المنصب للحصول على المال ، إشباع الغريزة ، فرض الهيمنة ، إبراز العضلات التسليط على الضعفاء ، التشفي من الاعداء والخصوم ، تقديم الخدمات للأقارب والاحباب ومن ينتفع منهم و .... و .... مما لا يدخل ضمن نطاق الصالح العام للمجتمع والذي لا يحتكر ضمن دائرة معينة او مستويات خاصة.

والولاية بهذا المعنى واسعة شاملة في معناها التعبيري لكل  الفئات والمراكز والمناصب التي يتعرض لها الإنسان صاحب السلطان فلا يختص الأمر بأحد ولا يقتصر على فئة بل يعم الجميع ويشمل الكل ليعيش الجميع ضمن حالة عدل وإنصاف ومساواة في الحقوق والواجبات والامتيازات لئلا تبدو هنا وهناك فرغات وفقاعات هيأ لها الجو المشبع بالاستبداد والتحكم والسيطرة.

فالدعوة إلى ان يحسن صاحب المنصب استخدام سلطته واستعمال صلاحياته واستثمارها لخدمة المجتمع وإصلاحه وتقويمه وتوجيهه والدفع به نحو الافضل ونحو التكامل لتظهر فائدة وجود الإنسان على الأرض ، ولئلا يكون كسائر المخلوقات الاخرى التي لا تساوي الإنسان في خلافته لله سبحانه على الأرض.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جمع الولاية بالكسر : السلطان والإمارة : لاحظ مختار الصحاح ص737.

(2) جمع المضمار : غاية الفرس في السباق ، الفسحة الواسعة لسباق الخيل وترويضها . المنجد ص455 مادة (ضمر).

أقول : الملاحظ ان بعض من عني بتفسير هذه المفردة في كلام الإمام (عليه السلام) اقتصر على ذكر (المكان الذي تضمر فيه الخيل للسباق) مع ان سباق الحكمة لا يظهر منه هذا المعنى المذكور فأن التضمير هو بأن يربط الفرس ويكثر ماؤه وعلفه حتى يسمن ثم يقللان مدة ويركض في الميدان فيهزل ، ومدة التضمير عند العرب اربعون يوما – انظر المنجد ص455 وغيره – وهو بهذا المعنى غير مقصود له (عليه السلام) بل المقصود الزمان والمكان للسباق  ، فلاحظ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.