أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-09
![]()
التاريخ: 2024-01-22
![]()
التاريخ: 19-7-2016
![]()
التاريخ: 15/10/2022
![]() |
قال (عليه السلام) : - وقد سئل عن الإيمان : الايمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان.
الدعوة إلى تجذير هذه الثلاثية في نفس المؤمن وروحه وعقله وتفكيره ، لتنمو لديه حالة الايمان الصحيح ، المرتكز على ركائز متينة، فتؤتي ثمارها ناضجة يانعة ، وقد اختار (عليه السلام) هذه الثلاثية من واقع معرفته بأن الانقياد كما الطاعة لا يحصلان ما لم يعتقد الإنسان في داخله ، ويصرح بلسانه ، ويعمل فعلا بذلك ، ليكون مصدقا ومطيعا ، فيحكم عليه بأنه مؤمن ، مما يعطينا ان :
أ- القلب ، بوصفه المركزي الحياتي ، انما هو موقع قيادة الإنسان من الداخل ، سواء باعتباره المادي كجهاز ضخ الدم ، ام المعنوي كموقع ينطلق منه الإنسان في ما يرتئيه ويقرره ، بحيث يمثل المستشار والناصح الذي لا يفارق الإنسان ، وان لم يلتزم بأوامره ، فإنه إذا استجابة لأمر فسيكون من نصيبه البقاء والخزن الذاتي ، بخلاف غيره ، ولذا سيبقى في الذاكرة مهما تناساه الإنسان ، مما يدل على مدى اهمية القلب كحافظة معلومات ، لا يستغنى عنه بغيره.
ب- اللسان ، بوصفه اداة التعبير البينة الواضحة ، الذي تفصح عما يريد الإنسان بيانه ، انما هو وسيلة اعلام ذاتي ، من الضروري توظيفه في هذا الامر المهم ، ليكشف عن القناعات والرؤى التي يختزنها الإنسان في الداخل ، بحيث لا يكفي مجرد الاعتقاد القلب للإدلاء بها ، وهو بهذا يعد مكملا لدور القلب مع اهميته ودوره الفاعل ، فلابد من التفاعل التام لتعرف متبنيات الإنسان وعقائده وآراؤه.
ت- الاعضاء الاخرى ، بما هي ادوات تنفيذية ، ذات أدوار مهمة في ترسيخ الاعتقاد والتأكيد عليه ، لما للممارسة من دلالة فعلية على استحضار القيم الفكرية التي ينتمي إليها الإنسان ، حتى عدت كوسيلة فاعلة من وسائل الكشف الجنائي ، حيث ينزاح بها الستار عن الاتجاهات الفكرية والمتبنيات الثقافية الكامنة في الداخل ، مما يخفيه الإنسان ويكتمه.
فتبين تواصل حلقات هذه السلسلة في مجال تسجيل المصداقية والثبات ، فينكشف زيف الادعاءات اللسانية الخالية عن البرهنة والاستدلال المقنع، وبذلك يظهر وجه المرائي الذي طالما حاول ستره ، كما يعرف المنافق ويفتضحان ، فيامن المجتمع من ورطة تصديقهما وما يترتب على ذلك من مفاسد ومآس عديدة ، وبهذا يعرف ان الظروف القاهرة لا تعيق عن الالتزام الديني ، بما يحقق هذا القدر من مبرزات الدلائل على العقائد ، نعم قد لا يلتزم البعض – احيانا – بقواعد حفظ النفس ، فتحدث المفاجآت المزعجة التي لم يتحسب لها الإنسان ، وهذا أمر آخر.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|