المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

الإعجاز العلمي في القران الكريم
2024-02-21
الاجتهاد الجغرافي البابلي
28-5-2022
القوي يأكل الضعيف
24-07-2015
جعفر بن عبد اللّه رأس المذري
29-8-2016
OUTPUT  CHARACTERISTICS (CO2 LASER)
25-3-2016
الشيخ محمد إسماعيل بن الحسين بن محمد رضا المازندراني
23-1-2018


من وضع نفسه مواضع التهمة؟  
  
10874   05:36 مساءً   التاريخ: 11-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص405-406
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2021 5491
التاريخ: 21-2-2021 2183
التاريخ: 8-4-2022 1598
التاريخ: 6-8-2022 3160

قال علي :(عليه السلام) : ( من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن) .

قد يعيش البعض حالة فراغ فيتصرف تصرفات غير محسوبة العواقب ، ومن ذلك ان ينطبق بكلام له تفسيره السيء او المسيء للمتكلم لبعض الظروف الخاصة فيكون الناطق قد حشر نفسه في زاوية الاتهام ، فيبدأ الاخرون من حواليه بالتعامل معه على أساس الارتباط والشك أو الحذر والتهمة انطلاقا مما سمعوه منه ، فقد تتطور الحالة فتصل إلى فرص المقاطعة التامة والعزلة عن الاخرين .

ومن ذلك ايضا ان يتصرف تصرفا معينا كالنظر او الوقوف أو الجلوس او الحركات البدنية او الإشارات او مجرد البقاء في حالة معينة او مكان خاص ، بما يشير الشكوك من حواليه ويجعله محلا لسوء الظن به فيكون التعامل معه بما يتناسب وما صدر منه من تصرف ولو كان عن قصد غير مشبوه وبريء ونزيه.

فيتقابل طبعا بالرفض والتشهير وقد يصل الامر إلى المقاطعة والنبذ اجتماعيا.

فللتصرفات والاقوال لغتها الخاصة التي تصل إلى أذهان الناس بسرعة فائقة بحيث لا يجد الإنسان معها فرصة الدفاع وتصحيح المفهوم وتجلية الصورة ، فلابد من ان لا يكتفي الإنسان فيما يقول او يفعل لمجرد حسن النية وبراءة القصد بل لابد من حساب النتائج والتفكير بالعواقب .

فيتزن تصرفه او قوله إلى حد كبير.

فالدعوة إلى ان يبتعد الإنسان عن كل ما يثير حوله الاسئلة ويجعله في موضع الاتهام والريبة ، لأن ذلك من وسائل تحطيم الشخصية بشكل ذاتي ، وبعيد عن المناوئين والخصوم ، كما ويؤدي إلى ضعف صف المجتمع الواحد المتماسك بماسكة الانسانية والاسلام وما يعنيه من تفسير تصرفات الغير على الجانب الايجابي قدر الإمكان ، فإن سوء التدبير والتصرف بشكل مريب مثير للشكوك فيهيئ الجو لسوء الظن والتفسير بالمفهوم المخطئ وغير الصحيح وكل ذلك نتيجة سوء تصرف فردي ادى إلى زعزعة كيان المجتمع المتماسك ، إذن فليس الضرر بمقتصر على الفرد ذاته بل يعم من حواليه ويتعدى فيكون حالة سلبية بين عموم الافراد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.